التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى: الين يستفيد من النفور من المخاطرة

تزايد التوترات الجيوسياسية العالمية بقيادة منطقة الشرق الاوسط دعمت مكاسب الين اليابانى من جديد مقابل باقى العملات الرئييسة الاخرى. وعليه يستقر سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY حول مستوى الدعم 190.43 وقت كتابة التحليل متخليا عن مكاسب الاسبوع الماضى والتى أمتدت الى مستوى المقاومة 195.95 . وبشكل عام فالاقتصاد المتعثر في بريطانيا يفرض مخاطر جديدة على الجنيه الإسترليني حتى نهاية العام.

“هطول الكآبة” الذي أطلقه كير ستارمر محسوس: حيث أفاد اتحاد الصناعات البريطانية ومعهد المديرين بتباطؤ الاقتصاد وسط تدهور ثقة الأعمال، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مخاطر على تفوق الجنيه الإسترليني في عام 2024. وكانت قد تراجعت توقعات نمو القطاع الخاص في سبتمبر/أيلول وفى هذا الصدد قالت شركات الخدمات الاستهلاكية بإنها تتوقع “انخفاضًا حادًا” في أرقام التوظيف، وفقًا لتقرير اتحاد الصناعات البريطانية في أحدث مسح لمؤشرات النمو. وكانت قد أفادت شركات القطاع الخاص لاتحاد الصناعات البريطانية أنها لا تتوقع أي تغيير في النشاط خلال الأشهر الثلاثة المقبلة (رصيد مرجح بنسبة 0%). وتنهي نتائج سبتمبر/أيلول سلسلة من سبعة مسوحات متتالية كانت فيها توقعات النمو إيجابية. كما ذكر معهد المديرين في الأول من أكتوبر أن مؤشر الثقة الاقتصادية، والذي يقيس تفاؤل قادة الأعمال بشأن آفاق الاقتصاد البريطاني، أستمر في الانخفاض في سبتمبر إلى -38، من -12 في أغسطس 2024.

وكانت هذه هي أدنى نتيجة سجلها المؤشر منذ ديسمبر 2022 (-58).

وفى هذا الصدد تقول مذكرة من بنك MUFG المحدود: “لقد أدى تدفق البيانات الأخير من بريطانيا إلى زيادة احتمالية أن يقدم بنك إنجلترا تخفيضات أسرع وأعمق في أسعار الفائدة مما قد يقلل من بريق الأداء المتفوق للجنيه الإسترليني حتى الآن هذا العام”.

وكان قد دفع الأداء الاقتصادي المتفوق في بريطانيا والتوقعات بوتيرة بطيئة لخفض أسعار الفائدة في بنك إنجلترا سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو إلى أعلى مستوى عند 1.2012 في سبتمبر. وساعدت هذه الخلفية، عندما اقترنت بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في بنك الاحتياطي الفيدرالي، سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار على الوصول إلى ذروة 1.3430. وبشكل عام تشعر الشركات في بريطانيا بالبرد الناجم عن تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، لكن الحكومة الجديدة لحزب العمال بزعامة كير ستارمر هي على الأرجح المذنب الأكبر. وكان قد حذر ستارمر ووزراؤه من الألم القادم في ميزانية أكتوبر، والتي ستشمل عددًا من الزيادات الضريبية في حين لم يكن هناك التزام بالحفاظ على الإعفاءات الضريبية الحالية لبعض قطاعات الاقتصاد. كما تستعد الحكومة البريطانية الجديدة لتقديم تشريعات توظيف جديدة من شأنها أن تجعل من الصعب على الشركات توظيف الموظفين.

ويضيف خبراء الاقتصاد بإن النبرة القاتمة للحكومة البريطانية الجديدة تخاطر بإثارة حذر المستثمرين والشركات والمستهلكين، وهو ما يصبح نبوءة تحقق ذاتها مع تأثيرها على النمو. وسيعترف بنك إنجلترا بأي تباطؤ في الاقتصاد، والذي قد يتخذ موقفًا أكثر “حمائمية” ويشير إلى استعداده لزيادة وتيرة خفض أسعار الفائدة. وسيكون البنك قلقًا بشكل خاص لسماع تقارير اتحاد الصناعات البريطانية التي تفيد بأن شركات خدمات المستهلك تتوقع انخفاضًا حادًا في أعداد الموظفين (-29٪). وكان قد قال معهد المديرين بإن عنصر توقعات عدد الموظفين في مسح الأعمال الخاص به استمر في اتجاه هبوطي، حيث انخفض إلى +6 في سبتمبر من +10 في أغسطس و+24 في يوليو.

وفيما يتعلق بالتضخم، أفاد معهد الصناعات البريطانية أن توقعات التضخم لشركات الخدمات التجارية والمهنية ارتفعت إلى حد ما (+13%، من +2% في أغسطس)، وانخفضت لشركات الخدمات الاستهلاكية (+9%، من +17%). وهذا يعزز الرأي القائل بأن التضخم في بريطانيا لا يزال ثابتًا، وهو ما قد يحد من مدى قدرة البنك على خفض أسعار الفائدة ويخاطر بزيادة احتمالات دخول المملكة المتحدة بيئة اقتصادية متساهلة من النمو المنخفض والتضخم المرتفع.

توقعات الاسترلينى مقابل الين اليابانى اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى مرحلة كسر لقناة صعودية تشكلت مؤخرا وستزيد سيطرة الدببة على الاتجاه فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات الدعم 188.90 و 187.00 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية عودة الثيران أعلى المقاومة 196.00 سيدعم الاتجاه الصعودى من جديد.

هذا الشارت من منصة tradingview