أعلنت نايت فرانك أن السعودية تشهد نمواً كبيراً في قطاعها الصناعي، مدفوعاً بالمبادرات المتعلقة برؤية 2030. ومع ذلك، يسلط تقريرهم الضوء على نقص في قطاع المستودعات، وخاصة في الرياض، بسبب التطور الاقتصادي السريع والطلب المتزايد على حلول اللوجستيات الحديثة. وبحلول نهاية النصف الأول من عام 2024، وصلت مستويات إشغال المستودعات في السعودية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 97%.
وأشار عبد الإله الرشيد، مدير استشارات المعاملات والتخصيص في نايت فرانك، إلى أن المعروض من المساحات اللوجستية من الفئة أ لا يزال غير كافٍ، على الرغم من زيادة الطلب والنمو في السوق. وفي مقابلة مع “العربية بيزنس”، ذكر أن توافر المرافق اللوجستية والتخزينية من الفئة أ محدود للغاية، حيث يظل المستثمرون وملاك الأراضي حذرين بشأن الاستثمار في هذا القطاع، حتى مع النمو الملحوظ، وخاصة في الرياض.
وأشار الرشيد أيضاً إلى أن المعروض من مرافق التخزين من الفئة ب في ارتفاع. وتوقع أن تستمر أسعار المستودعات في الارتفاع بسبب نقص العرض والموقع الاستراتيجي للمملكة، التي تطل على البحر الأحمر والخليج العربي، وتمثل 13% من التجارة العالمية. ومن المتوقع أن يعمل هذا الوضع على تحفيز نمو القطاع وزيادة الأسعار. وأكد أن زيادة المعروض من المرافق من الفئة (أ) ستتطلب استثمارات كبيرة وتعاونًا بين المطورين المحليين والدوليين. وتعكس الاتجاهات التي لوحظت في الرياض الوضع في المدن السعودية الأخرى، حيث وصل معدل الإشغال الإجمالي في جميع أنحاء المملكة أيضًا إلى 97%.