بنهاية تداولات الاسبوع الماضى أرتفع سعر الذهب إلى مستوى 2393 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ أن وصل إلى مستويات قياسية عند 2450 دولارًا في نهاية مايو، حيث كانت البيانات الاقتصادية والواردة من تقرير الوظائف الأمريكي هي الأحدث التي تدعم توقعات تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية القادمة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يضغط على سعر الدولار الامريكى. وإثارة زيادات واسعة النطاق في أسعار المعادن الثمينة.
وقد عوضت المراجعات الهبوطية الحادة لأعداد الوظائف الامريكية غير الزراعية في أبريل ومايو التوقع الطفيف الذي تم التغلب عليه لنتائج يونيو في أحدث تقرير للوظائف في الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل البطالة فى البلاد بشكل غير متوقع وانخفض نمو الأجور إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. وبشكل عام فقد عززت النتائج وجهة نظر ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة بعد مجموعة من البيانات الباردة في بداية الشهر، مما زاد التوقعات بسياسة أكثر مرونة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وخفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول السبائك التي لا تدر فائدة.
في مكان آخر، من المقرر أن يمهد اختتام الانتخابات في بريطانيا الطريق لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، في حين من المتوقع أيضًا أن يخفض بنك الشعب الصيني تكاليف الاقتراض قريبًا.
أهم ما سيؤثر على سعر الذهب هذا الاسبوع:
مؤثرات سوق الذهب بشكل عام سعر الدولار الامريكى ومقدار مشتريات البنوك المركزية من الذهب للتحوط هذا الى جانب التطورات حيال التوترات الجيوسياسية العالمية وهى بيئة جيدة لانتعاش سعر الذهب بأعتباره ملآذ أمن تقليدى. وعلى جبهة بيانات المفكرة الاقتصادية….. وفي الولايات المتحدة الامريكية، سيتم الاهتمام بإصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين لشهر يونيو/حزيران، تليها الشهادة نصف السنوية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول حول السياسة النقدية في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتابع المستثمرون عن كثب تقرير ثقة المستهلك الامريكى في ميشيغان. وفي أوروبا، ستنصب الأضواء على الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية يوم الأحد. وفي أماكن أخرى، سيتم الإعلان عن قرارات أسعار الفائدة في نيوزيلندا وكوريا الجنوبية وماليزيا، مصحوبة بإصدارات بيانات التضخم في المكسيك والصين والبرازيل والهند وروسيا. وفي المملكة المتحدة، تشمل نقاط البيانات الرئيسية الناتج المحلي الإجمالي لشهر مايو، والميزان التجاري للسلع، والإنتاج الصناعي، ومراقبة مبيعات التجزئة من اتحاد التجزئة البريطاني. وستصدر الصين معدل التضخم ومؤشر أسعار المنتجين وقروض اليوان الجديدة وبيانات الميزان التجاري. وستصدر أستراليا تقريرًا عن ثقة الأعمال في NAB وثقة المستهلك في Westpac، بينما ستصدر الهند أرقام الإنتاج الصناعي. كما سيتم مراقبة الميزان التجاري الألماني عن كثب.
التوقعات الفنية لاسعار الذهب لهذا الاسبوع:
بشكل عام يواصل ارتفاع سعر الذهب الأسبوع الماضى سلسلة من المكاسب الفصلية الثلاثة، وذلك مع وصول الأسعار إلى مستوى قياسي في مايو. وكان الدافع وراء هذا الارتفاع هو عمليات الشراء الضخمة التي قامت بها البنوك المركزية العالمية والتوترات الجيوسياسية. كما ساعد الشراء في آسيا مع انخفاض العملات المحلية، حيث يبحث المستثمرون عن الأصول التي تحافظ على قيمتها.
وحسب منصات شركات تداول الذهب… أرتفع سعر الذهب الآن ليتم تداوله بعمق داخل مستويات التشبع الشرائي لمؤشر القوة النسبية على إطار 14 ساعة. ونتيجة لذلك، تحرك الذهب عدة مستويات فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، أكمل سعر الذهب XAU/USD اختراقًا صعوديًا من تشكيل القناة الهبوطية. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية على إطار 14 ساعة يدعم أيضًا تحيزًا صعوديًا قويًا حيث يرتفع عميقًا في ظروف التشبع الشرائي. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى تمديد الصعود الحالي نحو 2411 دولارًا أو أعلى إلى المقاومة 2430 دولارًا للاوقية. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على أرباح التراجع عند حوالي 2370 دولارًا أو أقل عند الدعم 2350 دولارًا للاوقية.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يستمر سعر الذهب في التداول ضمن نموذج جانبي. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية لإطار 14 يومًا قد ارتد مؤخرًا ليتحرك نحو ظروف التشبع الشرائي. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أرتدادات ممتدة عند حوالي 2449 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 2503 دولارًا للاونصة. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات عند حوالي الدعم 2332 دولارًا أو أقل عند الدعم 2275 دولارًا للاوقية.
هذا الشارت من منصة tradingview
