TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : كان سعر الجنيه الاسترلينى أكثر ليونة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذك بعد أن جاءت أرقام التضخم في المملكة المتحدة لشهر أكتوبر بأقل من توقعات المحللين وتحققت من توقعات السوق بأن بنك إنجلترا سيكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة بحلول الجزء الأوسط من عام 2024. وعقب البيانات فقد تراجع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى 1.2373 قبل أن ينتعش بنهاية تداولات الاسبوع الماضى بمكاسب صوب مستوى المقاومة 1.2464 وكانت أعلى مكاسبه للاسبوع الماضى مستوى المقاومة 1.2505 .
ومن جانبه قال مكتب الإحصاءات الوطنية بإن معدل التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلك البريطانى أنخفض من 6.7% على أساس سنوي في سبتمبر إلى 4.6% في أكتوبر، وهو ما يقل عن التوقعات المتفق عليها بقراءة 4.8%. وقد أستقر التضخم عند 0% على أساس شهري في أكتوبر، والذي أنخفض بشكل ملحوظ عن 0.5% في سبتمبر وأقل بقليل من التوقعات البالغة 0.1%.
توقعات الجنيه الاسترلينى اليوم:
عقب البيانات البريطانية أنخفضت عوائد سندات المملكة المتحدة، مما أثر بدوره على أداء سعر الجنيه الإسترليني، وعلى الرغم من أن الجانب السلبي كان محدودًا نسبيًا في وقت النشر: حيث أنخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى اليورو عند 1.1472 في الدقائق التي تلت الإصدار، وسعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار انخفض بنسبة 0.20% خلال اليوم عند 1.2472. وتعليقا على أداء سعر الاسترلينى عقب البيانات. يقول هان جو هو، الخبير الاقتصادي في بنك لويدز “ضعف الجنيه الاسترليني بعد صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة بأضعف من المتوقع، حيث تتوقع الأسواق الآن أن تظل أسعار الفائدة من بنك إنجلترا ثابتة في أجتماعات السياسة القليلة المقبلة مع تحديد أول خفض لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة في منتصف عام 2024 تقريبًا.”.
وبشكل عام فقد أدى انخفاض فواتير الطاقة المنزلية في أكتوبر والانسحاب الميكانيكي من الارتفاع الهائل في الطاقة في أكتوبر الماضي من الرقم السنوي إلى الانخفاض الكبير في التضخم الرئيسي، مما يعني أن الانخفاض الكبير كان متوقعًا جيدًا من قبل المستثمرين. ومع ذلك، ومن وجهة نظر السياسة النقدية، فإن انخفاض التضخم البريطانى الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 5.7% على أساس سنوي في أكتوبر (الإجماع: 5.8%) من 6.1% سيكون موضع ترحيب من قبل بنك إنجلترا. وكان قد أرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.3% فقط خلال الشهر، وهو ما كان أقل من التوقعات البالغة 0.4% و0.5% في سبتمبر. وانخفض التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين في قطاع الخدمات – وهو أحد الاعتبارات الرئيسية للبنك – إلى 6.6%، من 6.9%، وهو أقل من التوقعات المتفق عليها عند 6.7% وتوقعات البنك الخاصة عند 6.9%.
ولكن بنك إنجلترا سيشعر أن المهمة لم تكتمل بعد لأن هذه الأرقام لا تتفق بعد مع تراجع التضخم إلى هدف 2.0%. كما لا تزال هناك جيوب من المخاوف المتعلقة بجانب الطلب، حيث يقول مكتب الإحصاءات الوطنية بإن الترفيه والثقافة قدمت المساهمة الإيجابية الكبيرة الوحيدة في أرقام هذا الشهر، حيث ارتفعت من 6.0% على أساس سنوي إلى 6.4%. وبشكل عام فقد رحبت الحكومة البريطانية بالتطورات، حيث التزمت في بداية يناير بخفض التضخم إلى النصف بحلول نهاية العام. كما أنه يخفف الضغوط على ميزانيات الأسر والشركات، مما يحسن بشكل ملموس التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة.
وبالنسبة لسعر الجنيه الاسترليني، يمكن أن يكون هذا داعمًا ويساعد في تفسير سبب كون الانخفاض في العملة البريطانية محدودًا نسبيًا. وفى نفس الوقت يجد التحليل من بنك HSBC أن الزخم الأساسي في التضخم الأساسي لا يزال “أعلى قليلاً من المتوسط”. ويضيف بنك HSBC بإن ديناميكيات سوق العمل (التي تؤدي إلى ارتفاع الأجور) تعني أن بنك إنجلترا لن يكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة حتى عام 2025، وهي وجهة نظر تشير إلى وجود خطأ كبير في التسعير من قبل الأسواق التي تتوقع أن يأتي التخفيض الأول في منتصف عام 2024.
أحدث توقعات الجنيه مقابل الدولار:
تراجع سعر الجنيه الاسترليني خلال الأسابيع الأخيرة حيث تحركت الأسواق إلى “تسعير” أحتمال رفع أسعار الفائدة بما يتجاوز 5.25% وزيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة. ومن الواضح أن كيفية تطور هذه التوقعات من هنا سيعتمد على مستويات التضخم القادمة. فإذا جاء التضخم أعلى من التوقعات خلال الأشهر المقبلة، فقد يدفع السوق إلى خفض أسعار الفائدة، مما يوفر دعمًا ميكانيكيًا للجنيه الاسترليني. وفى هذا الصدد يقول صامويل تومبس، كبير الاقتصاديين البريطانيين في بانثيون للاقتصاد الكلي، بإن البنك المركزى البريطانى سيكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في شهر مايو لأنه يعتقد أن التضخم يتجه نحو هدف 2.0٪.
يتداول زوج الباوند دولار GBP/USD حول مستوى 1.2460 فى بداية تداولات هذا الاسبوع المختصر بسبب العطلة الامريكية وقد يتفاعل كثيرا بتصريحات حاكم بنك أنجلترا بيلى فى بداية الاسبوع ثم برد الفعل على الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى يوم الثلاثاء. وبالاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية وعدد طلبيات السلع المعمرة وقراءة ثقة المستهلك الامريكى الاربعاء. ثم قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات لبريطانيا يوم الخميس. والاتجاه الصعودى لزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD قد يقوى فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 1.2550 و 1.2630 على التوالى. وفى نفس الوقت العودة الى محيط الدعم 1.2330 تبخر لآمال سيطرة الثيران الحالية.
هذا الشارت من منصة tradingview
