TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بدأ سعر الدولار الأمريكي بداية قاسية للعام الجديد 2023، حيث فشل في تمديد مكاسب العام الماضي. مع توقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف حملة تشديد سياسته النقدية وأحتمال خفض أسعار الفائدة الامريكية في عام 2023 استجابةً للركود ، فقد ضعفت العملة الأمريكية. والسؤال الان: هل ستضيف البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى اتجاهها التنازلي؟
يوم الثلاثاء ، أنخفض مؤشر التفاؤل الصادر عن الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة (NFIB) إلى 89.8 ، منخفضًا من 91.9 في نوفمبر. ويمثل هذا الشهر الثاني عشر على التوالي أقل من متوسط 49 عامًا ، وبسبب تدهور ظروف العمل وانخفاض المبيعات الحقيقية. لا يزال التضخم يمثل المشكلة الرئيسية للشركات ، على الرغم من أنه يظهر علامات على التراجع. وانخفض مؤشر التفاؤل الاقتصادي IBD / TIPP إلى 42.3 في يناير ، بانخفاض من 42.9 في ديسمبر. هذا أقل من متوسط العقدين البالغ 49.6 وقد أصيب بالشلل في منطقة الانكماش لمدة 17 شهرًا متتاليًا.
لكن هل بلغ هذا التشاؤم ذروته؟
ردا على ذلك قال إد كارسون ، محرر الأخبار في IBD: “كانت الانخفاضات في مكون مؤشر الدولار طفيفة نسبيًا مقارنة بالتقلبات التي أصبحت طبيعية جدًا منذ بداية الوباء”.و “هذا يشير إلى أن الاقتصاد – وآراء الناس – ربما بدأت في الاستقرار.” وارتفعت مخزونات الجملة بنسبة 1٪ في نوفمبر من 0.5٪ في أكتوبر.
وعلى صعيد الإسكان ، أنتعش الطلب على العقارات حيث ارتفعت طلبات الرهن العقاري بنسبة 1.2٪ للأسبوع المنتهي في 6 يناير ، وفقًا لجمعية المصرفيين للرهن العقاري (MBA). تراجع معدل الرهن العقاري لمدة 30 عامًا إلى 6.42٪. وبشكل عام ستتجه كل الأنظار إلى تقرير التضخم الامريكى لشهر ديسمبر ، والذي من المتوقع أن ينخفض إلى أقل من 7٪. ومن المتوقع أيضًا أن ينخفض معدل التضخم الأساسي ، والذي يزيل قطاعي الغذاء والطاقة المتقلبين ، إلى ما دون 5.7٪.
وكانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية فى تراجع ، وذلك مع أنخفاض عائد سندات ال 10 سنوات بواقع 6.3 نقطة أساس إلى 3.556٪. وتراجعت عوائد سندات الشهر الواحد بواقع 0.8 نقطة أساس إلى 4.261٪ ، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل 30 عاما 7.7 نقطة أساس إلى 3.679٪.
وحسب التداولات لم يتغير مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، والذي يقيس أداء الدولار الامريكى مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى ، نسبيًا عند 103.25. وعموما فقد أنخفض مؤشر الدولار DXY بنسبة 0.25٪ حتى الآن على مدار العام ، لكنه انخفض بنسبة 9٪ تقريبًا في الأشهر الثلاثة الماضية. ويستقر حول مستوى 103.00 وقت كتابة التحليل الادنى للاسعار منذ سبعة أشهر.
واليوم قد يقدم تقرير التضخم الأمريكي لشهر ديسمبر إشارة أخرى مرحب بها على أن أسوأ نوبة ارتفاع في الأسعار منذ أربعة عقود تضعف ببطء. أو قد يشير إلى أن التضخم لا يزال مستمراً بما يكفي لتتطلب إجراءات أكثر صرامة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع معظم الاقتصاديين سيناريو أكثر تفاؤلاً: يعتقدون أن شهر ديسمبر كان شهرًا آخر استمر فيه التضخم ، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا بشكل غير مريح ، في التراجع. ووفقًا لمسح أجراه مزود البيانات FactSet ، توقع المحللون ارتفاع أسعار المستهلك الامريكى بنسبة 6.5٪ في ديسمبر مقارنة بالعام السابق. وسيكون ذلك انخفاضًا من 7.1 ٪ في نوفمبر وأقل بكثير من أعلى مستوى في 40 عامًا عند 9.1 ٪ في يونيو.
وعلى أساس شهري ، يعتقد الاقتصاديون أن الأسعار كانت ثابتة في ديسمبر. والأهم من ذلك ، أنه من المتوقع أن يرتفع المقياس الذي يتم مراقبته عن كثب للأسعار “الأساسية” – والذي يستثني تكاليف الطاقة والغذاء المتقلبة – بنسبة 0.3٪ فقط من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى كانون الأول (ديسمبر) و 5.7٪ عن العام السابق. ويتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى عن كثب الأسعار الأساسية ، والتي يعتبرها مؤشرًا أكثر دقة للتضخم المستقبلي ، في تحديد سياسات أسعار الفائدة.
ومن شأن أرتفاع متواضع آخر في الأسعار الأساسية أن يزيد من احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة فقط ، بدلاً من نصف نقطة ، عندما ينتهي اجتماعه التالي في الأول من فبراير.
هذا الشارت من منصة tradingview
