TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يتم تداول اليوان الصيني بشكل ثابت نسبيًا لليوم الثانى على التوالى وظل سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH على مقربة من مكاسبه الاخيرة وصولا الى مستوى المقاومة 6.77 وظل الزوج صاعدا بعد أن دفعت البيانات التجارية المخيبة للآمال الأسواق ببيع كل ما في وسعها. وقد مددت الأسواق المالية عمليات بيعها ، مع مخاوف من أن استراتيجية الصين COVID Zero قد تؤدي إلى تفكيك الاقتصاد العالمي بعد الوباء.
والسؤال الان: هل ستنزلق الصين إلى ركود؟
ووفقًا للمكتب الوطني للإحصاء (NBS) ، أتسع الفائض التجاري الصيني إلى 51.12 مليار دولار في أبريل. بينما ارتفعت الصادرات الصينية بوتيرة أفضل من المتوقع بنسبة 3.9٪ ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها بكين عن نمو أحادي الرقم في 18 شهرًا ، مسجلة أبطأ زيادة في عامين. وأرتفعت الواردات بنسبة 0.01٪ فقط على أساس سنوي في الشهر الماضي ، وهو ما كان لا يزال أفضل مما توقعه الاقتصاديون. لكن أستمرار عمليات الإغلاق في العديد من الأسواق الصينية ، لا سيما شنغهاي ، أثر على عمليات الشراء ، مما قد يؤثر على الاقتصادات الرئيسية.
وبشكل عام ، ارتفعت التجارة الخارجية للصين بنسبة 10.1٪ في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022 ، بإجمالي 1.98 تريليون دولار. وفي الوقت نفسه ، تقدمت التجارة بين الصين وروسيا بنسبة 26٪ لتصل إلى أكثر من 51 مليار دولار.
وضمن بيانات اقتصادية أخرى ، أنخفض احتياطي النقد الأجنبي فى البلاد إلى 3.12 تريليون دولار في أبريل ، انخفاضًا من 3.188 تريليون دولار في مارس.
واليوم كشفت بيانات رسمية أن تضخم أسعار المستهلكين في الصين أرتفع أكثر من المتوقع في أبريل بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، في حين تباطأ تضخم أسعار المنتجين بشكل معتدل. وأفاد المكتب الوطني للإحصاء بإن تضخم أسعار المستهلكين أرتفع إلى 2.1 بالمئة في أبريل من 1.5 بالمئة في مارس. وتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع التضخم إلى 1.8 بالمئة. وتستهدف الحكومة الصينية معدل تضخم يبلغ حوالي 3٪ لعام 2022 بأكمله.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.9 في المائة ، على عكس انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في مارس. وتعكس الزيادة جزئياً ارتفاع تكلفة النقل والحاجة المتزايدة لتخزين المنتجات الغذائية. ارتفعت أسعار المواد غير الغذائية بنسبة 2.2 في المائة. وتراجع التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء إلى 0.9 بالمئة من 1.1 بالمئة في مارس آذار. وعلى أساس شهري ، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.4 في المئة. على الرغم من أن الزيادة كانت أبطأ من الارتفاع بنسبة 0.6 في المائة في مارس ، إلا أن المعدل تجاوز التوقعات البالغة 0.2 في المائة.
وفي بيان منفصل ، قال المكتب الوطني للإحصاء إن تضخم أسعار المنتجين تباطأ إلى 8.0٪ في أبريل من 8.3٪ في مارس. ومن المتوقع أن ينخفض المعدل بشكل أكثر حدة إلى 7.7٪.
وتعليقا على الارقام الاقتصاديية. قال الاقتصاديون في كابيتال إيكونوميكس بإنه على الرغم من الزيادة في أبريل ، لا يزال تضخم أسعار المستهلكين منخفضًا نسبيًا ، وهناك بالفعل علامات في بيانات أسعار المنتجين على تخفيف ضغوط الأسعار الأولية. وإلى جانب ضعف الطلب الاستهلاكي ، يعني هذا أن تضخم مؤشر أسعار المستهلكين من المرجح أن يظل أقل بكثير من الهدف السنوي للحكومة البالغ 3 في المائة هذا العام. على هذا النحو ، من غير المرجح أن يكون التضخم قيدًا على الإجراءات السياسية التي يتخذها بنك الشعب الصيني ، حسبما أشارت الشركة.
هل الركود الاقتصادي ينتظر الصين؟
حذر محللون في بنك باركليز في مذكرة: “جاءت سلسلة من زيادات الأسعار والتواصل المتشدد على خلفية تراجع النشاط الصيني والأوروبي ، والخطط الجديدة لحظر الطاقة الروسي واستمرار ضغوط جانب العرض”. و”هذا يخلق احتمالية قاتمة للتضخم المستمر الذي يجبر البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة على الرغم من التباطؤ الحاد في النمو.”
وفيما يخص سوق العملات الفوركس وسط مكاسب قوية للدولار الامريكى مقابل باقى العملات الاخرى. فقد أدى ارتفاع الدولار بلا هوادة إلى أعلى مستوى في عامين إلى اضطراب العملات الآسيوية ودفع صناع السياسة إلى اتخاذ إجراءات للحد من الخسائر. ومن البيع المباشر للدولار إلى التدخل اللفظي ، تنشر السلطات كل أداة من مستودعاتها لدرء تهديدات العملة. حيث تدخلت الهند وتايوان في السوق ، بينما حاولت اليابان رفع سعر الين. وقامت الصين بتعديل معايير السياسة لإبطاء الانزلاق في اليوان ومن المرجح أن تتدخل هونج كونج حيث تقترب عملتها من الحد الأدنى لنطاق تداولها.
وتعليقا على ذلك قال منصور محي الدين ، كبير الاقتصاديين في بنك سنغافورة المحدود: “أصبحت البنوك المركزية الآسيوية أكثر قلقًا بشأن ضعف العملات وارتفاع التضخم”. وحذر من أن التدخل من غير المرجح أن ينجح بينما يظل الاحتياطي الفيدرالي متشددًا بشأن أسعار الفائدة.
وفيما يلي ملخص لما تقوله البنوك المركزية الآسيوية وما تفعله بشأن عملاتها.
الصين
تعهد بنك الشعب الصيني في تقريره النقدي الفصلي الأخير الصادر يوم الاثنين بالحفاظ على عمل سوق الصرف الأجنبي الفوركس “بشكل طبيعي” ، قائلاً بإنه سيوجه توقعات السوق. كما أكد على أنه سيحتفظ بنظام سعر الصرف العائم “المُدار” لليوان مقابل سلة مرجعية من العملات على أساس العرض والطلب في السوق. وانخفض اليوان إلى 6.7411 للدولار يوم الثلاثاء ، وهو الأضعف منذ نوفمبر 2020.
الهند
يتدخل بنك الاحتياطي الهندي في الأسواق الفورية والآجلة للدفاع عن سعر الروبية ، والتي تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض يوم الاثنين ، وفقًا لشخص مطلع على الأمر. توفر احتياطيات العملات الأجنبية في الهند التي تبلغ حوالي 600 مليار دولار لبنك الاحتياطي الهندي مجالًا كبيرًا لإدارة الانخفاض التدريجي في الروبية ، وفقًا لراديكا راو ، كبير الاقتصاديين في DBS Bank Ltd.
اليابان
تسبب انخفاض الين اليابانى إلى أدنى مستوى خلال عقدين من الزمان في حدوث صداع في اليابان. حيث يحافظ بنك اليابان على عائد 10 سنوات القياسي من الارتفاع فوق 0.25٪ لإذكاء التضخم المستدام ، وبذلك يزيد الضغط الهبوطي على الين. وإن أي قرار تتخذه وزارة المالية بالتدخل لدعم الين من شأنه أن يتعارض مع الموقف التوافقي لبنك اليابان.
وكانت آخر مرة اشترت فيها اليابان الين مقابل الدولار في عام 1998. ويظل التدخل غير مرجح حتى يصل زوج العملات إلى 145 مقابل الدولار ، طالما أن البيع منظم ، كما كتب المحللون الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا ، بمن فيهم شوسوكي يامادا ، في مذكرة بحثية الأسبوع الماضي. تم تداول حوالي 130 اليوم.
تايوان وهونغ كونغ
قال البنك المركزي التايواني الأسبوع الماضي إنه خفف من حدة التقلبات في سوق العملات الفوركس في أبريل / نيسان حيث تأثر ببيع الأجانب لأسهم شركات التكنولوجيا. وانخفض الدولار التايواني بنحو 7٪ حتى الآن هذا العام. وفي هونغ كونغ ، لا يعد الدولار المحلي سوى طفيفًا بعيدًا عن الطرف الأضعف لنطاق تداول السلطة النقدية عند 7.85 لكل دولار. وكسر هذا المستوى من شأنه أن يحفز صانعي السياسة على شراء العملة لضمان بقاء ربط العملة بالدولار في مكانه.
كوريا الجنوبية وإندونيسيا
قال نائب وزير المالية الكوري الجنوبي لي إيوج ويون يوم الجمعة بإن كوريا الجنوبية ستراقب عن كثب وضع السوق وعوامل الخطر الرئيسية مع مزيد من اليقظة ، وتتخذ بنشاط تدابير لتحقيق الاستقرار في الأسواق إذا لزم الأمر. وقد شهدت الأسهم والسندات الإندونيسية بعض عمليات البيع الأكثر حدة منذ سنوات يوم الاثنين ، مما دفع بنك إندونيسيا للقول إنه ملتزم بالتواجد في السوق لتحقيق الاستقرار في الروبية إذا لزم الأمر.
