الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

تعرف على عالم الاستثمار فى الاسهم

ما الذي نعلمها عن الأسهم والاستثمار بها؟ ربما ليس الكثير. فقط ترتبط تلك الكلمة فى إذهاننا بالثراء السريع والسيارات الفارهة، أو على الجانب السلبى، بضياع الثروات لكبار رجال الاعمال، لكن هل فعلا تلك هى الحقيقة أم أنها جزءًا منها؟ دعونا نلقى نظرة تفصيلية عن الأسهم وتعريفها ومتى بدءت بالظهور، وما هى أنواعها، والفرق بينها وبين المنتجات المالية الاخرى.

تعريف الأسهم

  • يوجد العديد من التعريفات للأسهم، ويأتى فى مقدمتها الاسم المشتقة منه، (الإسهام) بمعنى أن الحصول على الاسهم  يعتبر مساهمة فى ملكية  الشركة، وذلك على مقدار عدد وحصة الاسهم التى قام الفرد أو المجموعة بشرائها فى تلك الشركة ، كمثال إذا قام فرد ما بشراء نسبة 20% من أسهم شركة ما، فهو بذلك يملك من الشركة ما قيمتة 20% من رأس مالها.
  • تعتبر الأسهم وسيلة تلجأ اليها الشركات والمؤسسات كوسيلة لجمع أو زياده رأس مالها، عوضاً عن اللجوء إلى وسائل التمويل الاخرى مثل القروض، حيث تقوم الشركة بالاعلان عن طرح والتخلى عن جزء من ملكيتها إلى العامة فى صوره (أسهم) فى مقابل حصولها على الأموال بغرض التمويل للشركة، فى مقابل مشاركة أصحاب الأسهم فى ملكية الشركة والحصول على جزء من الأرباح المتوقعة.

نظرة تاريخية

بالنظر والبحث فى تاريخ ظهور مصطلح (السهم) فلا يوجد مصادرمحدده يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها بشكل كامل فى تحديد متى ظهرت فكرة طرح أسهم من منشأة ما بغرض جمع الأموال، ولكن اغلب المصادر تشير الى فتره التوسع الاستعمارى للدول الاوروبية فى أفريقيا وأسيا خاصاً الهند، حيث أصبح حجم الشركات العاملة فى تلك المستعمارت الجديدة، يحتاج الى رأس مال وتمويل كبير، الأمر الذى لم يكن يتوفر لدى الافراد والعائلات الأوروبية الثرية، ومن هنا ظهرت فكرة طرح جزء من ملكية تلك الشركات والمؤسسات إلى الافراد والعامة، فى مقابل جمع الأموال للشركات،  وتوزيع جزء من الأرباح للمساهمين.

الامر الذى وجد إقبالاً كبيراً من الافراد الذى لم يكن لديهم رؤس أموال كبيرة، ليتطور الأمر بعد ذلك ويصبح طرح الأسهم للأفراد جزء أساسى ورئيسي فى تمويل الشركات والمؤسسات والمنشأت التى تريد الحصول على تمويل، أو زيادة فى رأس مالها لعمل المزيد من التوسعات أو زيادة النشاط الخاص بتلك المؤسسات.

أنواع الاسهم وخصائصها

بالحديث عن تطور الأسواق المالية وتوسعها، ظهر العديد من أنواع الأسهم تختلف فيما بينها من حيث المميزات والخصائص، حيث انقسمت الى (أسهم عادية) و (أسهم مميزة)  وفيما يلى سوف نقوم بعرض تلك الانواع وما الفارق بين كل منها .

  • الأسهم العادية: وهى تلك الأسهم الأكثر إنتشاراً اليوم بين المتداولين فى أسواق المال، حيث يقوم المساهم أو مالك السهم بشراء عدد ما من الأسهم فى الشركة التى يريد الاستثمار أو المضاربه بها ، ودفع ثمنها من خلال سوق الاوراق المالية، ليصبح بذلك جزءًا من الجمعية العمومية لتلك الشركة، وأحد المساهمين بها، ويحق لمالك السهم فى انتخاب واختيار مجلس إدارة الشركة ( حيث مقابل كل سهم يملك صوت واحد) ، كذلك له الحق فى الحصول على أرباح من تلك الشركة مقابل عدد او نسبة الأسهم التى يمتلكها.

ولعل ما يعيب تلك النوعية من الأسهم، أنه فى حاله حدوث خسائر أو إفلاس الشركة أو المؤسسة التى حصل على  أسهم بها ، فأنة لا يحق لصاحب او مالك الأسهم العادية الحصول على أى تعويض أوقيمة اللأسهم التى دفع قيمتها، الإ بعد سداد مديونية الشركة بالكامل .

  • الأسهم الممتازة: وهى تلك الأسهم التى يتم طرحها أولاً فيما يسمى بالإكتتاب الخاص، حيث أغلب الامر يكون ذلك الطرح خاص بالمؤسسات المالية الكبرى والافراد من ذوي الملاءة المالية العالية، حيث يتم عرض كميات كبيرة وبأسعار خاصة، ويميز تلك النوعية من الأسهم، أن أصحابها لهم الضمانة فى الحصول على قيمة استمثاراتهم فى تلك الاسهم فى حاله حدوث خسائر او إفلاس للشركة، وذلك قبل أصحاب الأسهم العادية، كذلك أرباح تلك النوعية من الأسهم هى مضمونة وثابتة وغير متغيرة مثل الأسهم العادية.

كيف يمكن الاستثمار فى الأسهم؟

يتسأل العديد منا عن كيفية الإستثمار فى سوق الأسهم ؟ ومن أين يبدء؟، وهنا يأتى دور أسواق المال، وبشكل أدق البورصة، حيث تعتبر البورصة هى سوق لتبادل الاوارق المالية والتى من ضمنها الأسهم، حيث يتوجب على المستثمر فتح حساب تداول لدى إحدى شركات السمسرة لكى يستطيع تفيذ عمليات شراء وبيع الأسهم التى يريد التداول او الاستثمار بها، فى مقابل عمولة يتم خصمها من قيمة الاستثمار.

ويوجد العديد من أسواق المال العالمية والبورصات التى يتم تداول المنتجات والسلع المالية بها، حيث تأتى فى مقدمتها من حيث حجم القيمة السوقية:

  • بورصة نيويورك: ويتم تداول أسهم 2764 شركة، وذلك حتى تاريخ 2006، وقيمة تلك الأسهم بلغت 25 تريليون دولار أمريكي.
  • بورصة لندن: وتبلغ قيمة تداولاتها حتى تاريخ 2014 ، 6.06 تريليون جنيه إسترلينى.
  • بورصة طوكيو: ويتم تداول أسهم 2301 شركة محلية وأجنبية ، بقيمة رأس مال بلغت 4 تريليونات دولار.

منافع الاستثمار فى الأسهم

مما لا شك فيه أن الاستثمار فى سوق الاسهم هو أمر جيد للاقتصاد والدورة الإقتصادية ويعود بالنفع على الأفراد والمؤسسات وكذلك المجتمع ككل، حيث تساهم تلك الإستثمارات أصحاب رؤس الأموال القليلة فى تنمية أموالهم وتغطى عقبة صغر حجم رأس المال.

كذلك يساهم الاستثمار فى سوق الاسهم فى جمع الأموال للشركات والمؤسسات الكبرى دون الحاجة الى اللجوء الى طرق التمويل الأخرى مثل القروض والسندات، والتى هى تمثل عائق على كاهل تلك الشركات فى تحقيق المزيد من النمو والتوسعات.

بالإضافة الى استفادة المجتمع ككل، حيث مساهمة الأفراد فى العملية الاقتصادية من خلال الاستثمار فى سوق الأسهم، يعمل على الحماية الاجتماعية للطبقات المتوسطة والفقيرة، حيث يصبح نجاح الشركات الكبرى والحصول على الأرباح، لا يقتصر على أصحاب تلك الشركات ولا ينحسر فى طبقة الأثرياء فقط، الأمر الذى يشكل إعادة لتوزيع ثروات المجتمع على افرادة ككل.

وأخيرا، وليس أخرا، فإن أسواق المال تعتبر مؤشر هام على صحة اقتصاد الدول، حيث كلما نما حجم الاستثمار، وازداد عدد الأفراد المشاركين فى سوق الأسهم، دل على صحة اقتصاد تلك الدولة، والعكس صحيح، لذلك تعتبر أسواق الاسهم مؤشر اقتصادى هام جداً، ومعيار لمدى تماسك اقتصاد تلك الدولة.

TradersUp.com فريق
طاقم الموقع يعمل على مدار الساعة ليقوم بتوفير أفضل المحتويات مع التركيز على سهولة الاستخدام والتجربة المميزة للمستخدمين. نأمل ان يوفر لكم مجهودنا الطريق لدخول عالم التداول بشكل سهل وان نتمكن بإذن الله بتوفيركم بالقدرة على التعامل مع الأسواق المالية بخطوات واثقة.