TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط أداء مدهش للاسواق والمستثمرين حدثت فجوة سعرية للذهب كسر معه كل التوقعات بكسر المستوى القياسى للذهب فى عصر الوباء. وحسب التداولات فقد قفز سعر الذهب XAU/USD الى مستوى المقاومة 2145 دولار للاوقية الاعلى فى تاريخ سعر الذهب. ولكن ما لبث أن واجه موجة من جني الأرباح ثم تراجع لاحقًا. ولكن عوامل قوة الذهب لا تزال قائمة وفى تزايد وستظل عمليات البيع بعد ذلك فرص للشراء.
أسباب أرتفاع أسعار الذهب والمتوقع فى الايام المقبلة:
مع فقدان الاقتصاد العالمي لقوته وتباطؤ التضخم، أنخفضت عائدات السندات بشكل كبير مع تقديم الأسواق للتوقيت المتوقع لتخفيضات أسعار الفائدة الامريكية، والتي كانت بدورها بمثابة وقود صاروخي لأسعار الذهب. وكان الطلب الجيوسياسي قوة دافعة أخرى وراء هذا الارتفاع الحاد. وقد غذت التوترات في الشرق الأوسط الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط، في حين أن المشتريات المباشرة من الصين والبنوك المركزية الأخرى لتنويع احتياطياتها وسط مناخ “الحرب الباردة الجديدة” لعبت أيضًا دورًا حاسمًا في رفع الأسعار هذا العام.
وحقيقة أن الاختراق فى بداية الاسبوع حدث في بيئة سيولة ضعيفة خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يزيد من تعقيد الأمور وربما يفسر سبب تراجع الذهب مرة أخرى بهذه السرعة. ومع ذلك، يبدو المشهد الأوسع للذهب مواتياً مع دخول العام المقبل، حيث يواجه الاقتصاد العالمي ركوداً معتدلاً وتتوقع البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة بشكل كبير لتخفيف الضربة.
وكان قد أرتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق حيث أدت التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في أوائل العام المقبل إلى تحفيز موجة الشراء. وعموما فقد تم تحفيز المرحلة الأخيرة من ارتفاع الذهب من خلال التعليقات الصادرة يوم الجمعة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والتي فسرها المتداولون على أنها تمهد الطريق للمحور نحو خفض أسعار الفائدة الامريكية، مما أدى بدورها إلى انخفاض سعر الدولار وعوائد سندات الخزانة.
ولكن قوة المعدن الاصفر كانت مدعومة بمجموعة واسعة من العوامل، من موجة المشتريات من قبل الحكومات والبنوك المركزية إلى عدم اليقين الجيوسياسي، حيث من المقرر أن يتوجه 41% من سكان العالم إلى صناديق الاقتراع العام المقبل. وتعليقا على أداء الذهب. قال جو هارمندجيان، مدير المحفظة في Tiberius Group AG، بإن الذهب “هو الحل لأشياء كثيرة في الوقت الحالي – سواء كان ذلك استمرار التضخم، أو تخفيضات أسعار الفائدة، أو عدم اليقين مع استمرار الحروب المكلفة للغاية”.
وكان قد أرتفع سعر الذهب XAU/USD بما يزيد على 600% منذ مطلع الألفية، ورغم تعديله وفقاً للتضخم فإنه يظل أقل من المستوى المرتفع الذي بلغ 850 دولاراً والذي سجله في يناير/كانون الثاني 1980، وهو ما يعادل أكثر من 3000 دولار بدولارات اليوم.
وعادة ما يكون للمعدن الأصفر علاقة عكسية مع عوائد السندات، حيث ينخفض حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة يوفر بديلاً أكثر جاذبية للذهب، والذي لا يدفع أي فائدة، ويرتفع مع انخفاضها. وارتفع نحو 14% منذ أوائل أكتوبر، مع انخفاض عوائد سندات الخزانة والدولار وسط توقعات متزايدة بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية. وتشهد أسواق المقايضة الآن فرصة تزيد عن 50% للتخفيض في شهر مارس وتقوم بتسعير التخفيض في شهر مايو.
وفى نفس الوقت جادل بعض المحللين بأن تحرك سعر بالامس الاثنين كان مبالغًا فيه، وتراجعت الأسعار بعد أن سجلت مستوى قياسيًا ليتم تداولها عند 2027 دولارًا للاوقية وقت كتابة التحليل. ومن جانبه قال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في شركة Oanda Asia Pacific Pte Ltd، والذي حذر من خطر التراجع على المدى القصير، بإن الحركة الحادة في وقت مبكر من يوم الاثنين تبدو وكأنها “كانت مدفوعة بشكل أكبر بأوامر وقف الخسارة”.
ومع ذلك، ظل العديد من المستثمرين على الهامش مع ارتفاع الذهب، مما يزيد من أحتمال حدوث المزيد من الارتفاعات حيث يتطلع المتأخرون إلى الشراء. وكان المستثمرون في الذهب من خلال الصناديق المتداولة في البورصة، المحرك الرئيسي للأسواق الصاعدة السابقة في المعدن، بائعين خلال معظم هذا العام، مع انخفاض حيازاتهم بأكثر من الخمس من أعلى مستوى في عام 2020.
توقعات أسعار الذهب اليوم:
لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر الذهب XAU/USD فالاتجاه العام لا يزال صاعدا وستظل المقاومة النفسية 2000 دولار للاوقية محفزا هاما لمزيد من سيطرة الثيران وفى حال أستمر الضغط على الدولار الامريكى وعوائد سندات الخزانة هذا الاسبوع بعد الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية الهامة فقد يتحرك سعر الذهب صوب قمم قياسية جديدة والاقرب منها حاليا 2065 و 2120 و 2170 دولار على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ستتأثر توقعات صعود الذهب سلبا بعودة التحرك صوب مستوى الدعم 1985 دولار للاوقية من جديد.
هذا الشارت من منصة tradingview
