عودة الضغط على الدولار فرصة قوية للذهب فى تحقيق المكاسب وذلك حسب طبيعة العلاقة العكسية بينهما. وبعد ثلاث جلسات هبوطية على التوالى لاسعار الذهب توجت بالتحرك صوب مستوى الدعم 1324 دولار للاونصة ومع الاعلان عن أغلاق اعمال الحكومة الامريكية وعودة الضغط على الدولار عاود المعدن الاصفر الارتفاع مجددا فى نهاية تعاملات هذا الاسبوع وصولا الى مستوى 1338 دولار قبل ان يستقر حول 1332 $ وقت كتابة التحليل بدعم من عودة الضغط على الدولار الامريكى بسبب القلق السياسى الاخير فى الولايات المتحدة الامريكية. ومما دعم مكاسب الذهب القوية مؤخرا تباين نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية. ومما ساعد الذهب على تحقيق تلك المكاسب أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة بعد اعلان الصين بتقليص مشترياتها من السندات الامريكية- الصين أكبر مشتر لسندات الخزانة الامريكية- وقبل ذلك اعلنت اليابان عن تقليص مشترياتها من السندات الحكومية. وكانت التصريحات الاخيرة من أعضاء البنك المركزى الامريكى ساهمت فى تحقيق الدولار الامريكى مكاسب أقوى مما دعم تحركات تصحيح هبوطى لاسعار الذهب وصلت الى مستوى 1308 دولار للاوقية فمعلوم ان العلاقة عكسية بين الدولار والذهب.
توقعات رفع الفائدة الامريكية لاتزال عاملا قويا لدعم الدولار فلايزال البنك المركزى الامريكى يدعم ثلاث خطوات لرفع الفائدة الامريكية العام الجارى وعلق على التضخم المنخفض فى البلاد بأنه أنتقاليا وقوة سوق العمل سوف تساهم فى مواجهة تبعات أنخفاضه. واتفق صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى حد كبير الشهر الماضي على أن الإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة من شأنه أن يعود بالنفع على الاقتصاد، لكنهم انقسموا حول ما إذا كان النمو الناتج سيؤدي إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا العام.
فنيا: أسعار الذهب اليوم ستقوى صعوديا فى حال تحركت الاسعار صوب مستويات المقاومة 1335 و 1342 و 1365 على التوالى وسيساهم الاستقرار أعلى من قمة ال 1300$ فى التحرك بنجاح صوبها. وتعد أقرب مستويات الدعم للذهب حاليا1325 و1315 و1300 على التوالى ولا زلنا نفضل شراء المعدن من كل مستوى هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى فى ظل خلو الاجندة الاقتصادية اليوم من أى بيانات هامة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.