تحليل سعر الذهب اليوم والهروب من المخاطرة يدعمه

عودة الاقبال على الملآذا الآمنة دعم مكاسب المعدن الاصفر مجددا حيث ارتد الذهب من مستوى الدعم 1327 دولار للاوقية والتى سجلها فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الى مستوى 1346 تراجع الاسهم الامريكية دعم مكاسب الذهب ولم يكن الارتداد اقوى للمعدن فى ظل ارتفاع لمؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس اداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات منافسة الى 89.72 وكان دون مستوى 89.00 قبيل الاعلان عن الارقام الايجابية للوظائف الامريكية. وعلى الرسم البيانى اليومى للمعدن الاصفر هناك كسر جديد للاتجاه الصعودى سيقوى فى حال تحرك الذهب الى مستويات الدعم 1325 و 1315 على التوالى. وأظهرت نتائج الجمعة الماضية أرتفاع أقوى مما كان متوقعا للوظائف الامريكية الجديدة بمعدل 200 الف وظيفة جديدة وارتفع متوسط الاجور فى الساعة الى اعلى مستوى له منذ ثمانى سنوات وظل معدل البطالة حول ادنى مستوى له منذ 17 عاما وهو ما يدعم خطط الاحتياطى الفيدرالى فى مسيرة رفع الفائدة على الدولار الامريكى خلال العام الجارى.

ولم يكن لاعلان الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اى رد فعل قوى على اداء الدولار وبالتالى على الذهب وذلك لان الاسواق كانت تتوقع كل ما ورد وفى أستيعاب ذلك فالبنك ابقى على الفائدة بدون تغيير ولم يكن هناك مؤتمر صحفى لجانيت يلين مع انه الاجتماع الاخير تحت قيادتها وبيان السياسة النقدية لم يحمل أى مفاجأت. وسيركز الذهب حاليا على أرقام الوظائف الامريكية والتى كثيرا ما يكون لها رد فعل قوى على اداء الدولار.

وتجاهل الدولار الامريكى اعلان ترامب عن خطة أنفاق كبرى للبنية التحتية فى البلاد تقدر ب 1.5 تريليون دولار وظل تحت ضغوط هبوطية أقوى. مكاسب المعدن الاصفر زادت ايضا مع عودة تحول أنظار المستثمرين الى الذهب كملآذ أمن بعد الخسائر الفادحة التى منيت بها العملات الرقمية بقيادة البيتكوين وزيادة التضييق الحكومى والدولى للتداول فى تلك العملات الخفية.

فنيا: أسعار الذهب اليوم ستقوى صعوديا فى حال تحركت الاسعار صوب مستويات المقاومة 1335 و 1342 و 1365 على التوالى. وتعد أقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1330 و 1322 و1300 على التوالى ولا زلنا نفضل شراء المعدن من كل مستوى هبوطى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى والاعلان عن البيانات الامريكية الميزان التجارى ومستوى فرص العمل. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.