التحليل الفنى للذهب اليوم ومحاولات جديدة للصعود

مع بداية تداولات هذا الاسبوع. أرتفعت العقود الآجلة للذهب، مخالفة للاتجاه العام الهبوطى والمسيطر على الاسواق المالية العالمية. ويسجل سعر المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية فاترة حيث يحاول كسر حاجز المقاومة النفسية 1800 دولار. سعر الذهب مستقرا حول مستوى 1787 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. وقد أرتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.6٪ الأسبوع الماضي ، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 6٪ تقريبًا منذ بداية العام 2021. وعكس سعر الفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، سلسلة خسائرها مؤخرًا. حيث أرتفعت العقود الآجلة للفضة إلى 22.35 دولار للأوقية. وبشكل عام فقد أنخفض سعر المعدن الأبيض بنسبة 0.2٪ الأسبوع الماضي ، مضيفًا إلى انخفاضه في 2021 بنسبة 15.75٪.

ارتفعت أسعار الذهب بالامس قبل اجتماع السياسة النقدية الفيدرالي الهام هذا الأسبوع. ووجد المعدن الثمين بعض الدعم خلال الأسبوع الماضي ، لكنه فشل في تجاوز قمة ال 1800 دولار ، على الرغم من عوامل مكاسبه. وعليه يقول محللو السوق بإنه سيكون من الصعب تحديد أي زخم للذهب مع نهاية العام.

وفى هذا الصدد قال كراي إيرلام ، كبير محللي السوق في Oanda ، في تحديث للسوق: “إذا تمكن سعر الذهب من الاختراق فوق 1810 دولارًا ، فقد يكتسب بعض الزخم في الاتجاه الصعودي ، لكنني أجد صعوبة في رؤية ذلك قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء”. و”ثم يتعلق الأمر بمسألة ما الذي يريد الثيران على الذهب رؤيته من الاجتماع. لا تسارع فى التقليص؟ معارضة ارتفاع أسعار الفائدة؟ وغيرها. ولست متأكدًا من أننا سنرى أيًا من هؤلاء “.

وفي حين أن معظمهم لا يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الامريكى أسعار الفائدة في اجتماع السياسة هذا الشهر ، يستعد الخبراء الماليون للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) لرفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا. وقد تكون هذه أخبارًا سيئة للذهب حيث أن بيئة ارتفاع الأسعار تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العائد. وفي الوقت نفسه ، قد يجد الذهب بعض الدعم الإضافي من المملكة المتحدة لتأكيد أن موته الأول مع متغير Omicron يتسارع في جميع أنحاء العالم المتقدم. وفي الولايات المتحدة ، أبلغت ست ولايات على الأقل عن إصابات بأوميكرون.

بالنسبة لعوامل أخرى مؤثرة على الذهب. كانت عوائد سندات سوق الخزانة الأمريكية فى تراجع. مع انخفاض عائد سندات ال 10 سنوات إلى 1.416٪. وتراجعت عوائد سندات العام الواحد بنسبة 0.011٪ إلى 0.251٪ ، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا إلى 1.806٪. وأيضا أرتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة إلى 96.26 ، من افتتاح عند 96.09. ويعتبر الربح القوي للعملة الامريكية أمرًا سيئًا للسلع المسعرة بالدولار لأنه يزيد من تكلفة شرائها على المستثمرين الأجانب.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، أستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 4.2835 دولار للرطل. تراجعت العقود الآجلة للبلاتين إلى 926.60 دولار للأوقية. وتراجعت عقود البلاديوم الآجلة إلى 1691.00 دولارًا للأونصة.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تزال المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية الاهم لثيران الذهب لمزيد من الانطلاق الصعودى وتغير نظرة الهبوط التى سيطرت على سوق الذهب فى الفترة الاخيرة حيث تهاوى سعر المعدن الاصفر الى مستوى الدعم 1762 دولار فى بداية تداولات هذا الشهر. القمة النفسية 1800 دولار والاستقرار أعلاها سيزيد من صفقات الشراء الفنية للذهب وبالتالى التحرك صوب مستويات صعودية أقوى 1819 و 1828 و 1845 دولار على التوالى. خاصة أذا خيب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى أمال المستثمرين هذا الاسبوع.

وعلى الجانب الهبوطى وكما ذكرت من قبل سيظل التحرك لما دون مستوى الدعم 1775 دولار الاهم لسيطرة أقوى للدببة والتحكم فى الاتجاه نحو الاسفل فترة أطول.