التحليل الفنى للذهب اليوم وسيطرة الثيران مستمرة

عزوف المستثمرين عن المغامرة فى التداول فى ظل العطلة الامريكية وضعف السيولة أدى الى تحرك سعر الذهب فى نطاق ضيق ومحدود ما بين مستوى 1822 دولار للاوقية ومستوى 1830 دولار فقط فى جلسة التداول الاولى لهذا الاسبوع ويستقر حول مستوى 1822 دولار للاونصة فى بداية تداولات اليوم الثلاثاء فى أنتظار محفزات لاستكمال مسار الصعود الاخير. حصل المعدن الاصفر على زخم قوى بعد الاعلان عن أرقام مخيبة للآمال للوظائف الامريكية لشهر أغسطس. ضعف الدولار والى جانب زاد القلق من تفشى قوى لمتغيرات كورونا وهو ما زاد من الاقبال على شراء الذهب كملآذ أمن.

وعلى صعيد أخر يخص سوق السلع. فإن الصين أعلنت بأنها ستطلق المزيد من العقود الآجلة ، بما في ذلك عقد الشحن الآجل ، وتسريع الجهود لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب للتجارة في سوق العقود الآجلة. وقالت الصين في بيان حول تعزيز التجارة والاستثمار في مناطق التجارة الحرة ، بإن الصين ستنشئ أيضا سوقا دوليا للسلع الآجلة مقومة باليوان.

ويأتي إعلان مجلس الوزراء الصينى وسط جهود الصين المتزايدة لتصبح قوة تسعير عالمية للسلع ، مع فتح البلاد تدريجياً لمزيد من عقود مشتقات السلع للمشاركين الأجانب للتداول. وتتمتع الشركات الأجنبية والمستثمرون الأجانب حاليًا بوصول محدود إلى أسواق السلع الصينية الضخمة. وجاء في بيان مجلس الوزراء أن “(الصين) ستسرع من دخول التجار الأجانب ، وتبني سوقًا دوليًا للعقود الآجلة للسلع الأساسية مسعرة ومستقرة بالرنمينبي ، وتطور أسعارًا آجلة تمثيلية على نطاق واسع والتي سيتعرف عليها التجار المحليون والأجانب ويشاركون فيها”.

وقال البيان أيضا بإن البلاد ستطلق مخططات تجريبية لتوريق حقوق الملكية الفكرية في مناطق التجارة الحرة المؤهلة على أساس محافظ براءات الاختراع عالية القيمة للصناعات.

وبالعودة الى السياسة النقدية الامريكية محرك سوق الذهب فى الفترة الاخيرة والمقبلة. من المؤكد أن خيبة الأمل بشأن تقرير جداول الرواتب في الولايات المتحدة لشهر أغسطس ستدفع صانعي السياسة النقدية الامريكية للتأخير في التفكير في تحرك لتقليص مشتريات الأصول في اجتماع 21-22 سبتمبر. ذكر الاقتصاديون في أعقاب صدور تقرير وزارة العمل الامريكية ، بإن إضافة 235 ألف وظيفة الشهر الماضي ، أقل بكثير من التوقعات وأقل زيادة في الوظائف في سبعة أشهر ، وتشير إلى أن محافظي البنوك المركزية الأمريكية سيحتاجون إلى رؤية مكاسب إضافية قبل البدء في إبطاء شراء السندات.

ويريد المسؤولون رؤية “مزيد من التقدم الكبير” في الوظائف والتضخم ، وتباطؤ التوظيف – الذي يُلقى باللوم على زيادة حالات COVID-19 – وهذا يعني أن التحركات في نوفمبر أو ديسمبر أصبحت مرجحة الآن.

وخلال أجتماع البنك المركزى الامريكى لشهر يوليو، أتفق معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على أنه من المحتمل أن يكون من المناسب البدء في تقليص برنامج شراء سندات البنك المركزي البالغ 120 مليار دولار شهريًا قبل نهاية العام ، وفقًا لسجل الاجتماع. وكان بعض رؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين يضغطون من أجل التحرك في أقرب وقت في سبتمبر. وجادل آخرون بالصبر لتقييم الأثر الاقتصادي لارتفاع عدوى COVID الناجم عن انتشار متغير دلتا.

ومن جانبه قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، في خطاب ندوة جاكسون هول في 27 أغسطس ، بإن سوق العمل قد أحرز “تقدمًا واضحًا” ، وتوقع أن تحقق المكاسب هدف “التقدم الإضافي الكبير” اللازم للتناقص في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك ، فإن لهجة ملاحظاته توحي بأنه ليس في عجلة من أمره للتحرك ، حتى قبل تقرير الوظائف يوم الجمعة.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لسعر الذهب حيث أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار وكما ذكرت من قبل بأن هذا الاستقرار يزيد من فرص صفقات الشراء الفنية خاصة أذا أستمر تراجع الدولار الامريكى. ولا زلت أتمسك بمستويات الثيران 1819 و 1827 و 1845 دولار للاونصة. وعلى الجانب الهبوطى ستكون المحطة الاولى الاهم لعودة سيطرة الدببة أختراق مستوى 1800 دولار والذى قد يزيد من صفقات البيع للتحرك صوب الدعم 1789 دولار. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.