التحليل الفنى للذهب اليوم: سعر الذهب الاقرب الى مستويات تشبع بالبيع

أستمرت أسعار الذهب فى التراجع خسائر المعدن الاصفر هذا الاسبوع وصلت الى مستوى الدعم 1832 دولار للاوقية الادنى له منذ ثلاثة أشهر. وجاء الضغط الهبوطى تزامنا مع أرتفاع سعر الدولار الامريكى بالقرب من أعلى مستوياته في عقدين وسط توقعات برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الامريكية في الأشهر المقبلة. وعليه فقد أرتفع مؤشر الدولار إلى 103.98 على الرغم من بقائه بطيئا بعض الشيء في وقت سابق من اليوم.

وفى المقابل فقد ساعد أنخفاض عائدات السندات طويلة الأجل في الحد من انخفاض سعر الذهب.

وفى نفس الاداء فقد أغلقت عقود الفضة الآجلة منخفضة عند 21.424 دولار للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 4.1545 دولار للرطل.

وينتظر المستثمرين والاسواق اليوم الأربعاء صدور بيانات التضخم الأمريكية والتي قد تؤثر على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر أن تصدر وزارة العمل تقريرها عن تضخم أسعار المستهلكين اليوم ، مع توقع تباطؤ المعدل السنوي لنمو الأسعار إلى 8.1٪ في أبريل من 8.5٪ في مارس. ويمكن أن تؤثر اللقطة الأخيرة للتضخم على التوقعات بشأن مدى قوة خطط الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة الامريكية.

وعلى صعيد أخر. أنهت مؤشرات الأسهم الامريكية في وول ستريت يومًا متقلبًا من التداول بإغلاق متباين يوم الثلاثاء ، بعد أن ساعد ارتفاع ظهر في أسهم شركات التكنولوجيا على عكس الانزلاق المبكر. وعليه فقد أغلق مؤشر S&P 500 مرتفعًا بنسبة 0.2٪ ، ليقطع سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام ، بعد أن تأرجح بين مكاسب بنسبة 1.9٪ وخسارة بنسبة 0.8٪. في اليوم السابق ، وتراجع المؤشر القياسي 3.2٪ ، مسجلاً أدنى مستوى له في أكثر من عام.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3٪ ، بينما ارتفع مؤشر ناسداك التكنولوجي بنسبة 1٪. وقد ساعدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة ، التي كانت تتأرجح بحدة صعودًا وهبوطًا مؤخرًا ، في مواجهة الخسائر في أماكن أخرى من السوق. وجاءت حركة السوق المتقنة قبل إصدار مؤشر أسعار المستهلك الامريكى لوزارة العمل ، وهو تقرير أقتصادي رئيسي عن التضخم سيراقب المستثمرون عن كثب وهم يحاولون قياس مدى قوة الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في الوقت الذي يحارب فيه التضخم.

وفى المقابل فقد أرتفعت عوائد سندات الخزانة الامريكية وكانت الأسهم متقلبة للغاية مؤخرًا حيث تتكيف وول ستريت مع التحول القوي في سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي بعيدًا عن دعم الاقتصاد. حيث يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها التاريخية لمحاربة التضخم المتزايد بأستمرار ، والذي بلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود. وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي من ما يقرب من الصفر ، حيث جلس لمعظم جائحة الفيروس التاجي. وأشار الأسبوع الماضي إلى أنه سيضاعف حجم الزيادات المستقبلية.

وقد أدى ارتفاع أسعار المواد الخام والشحن والعمالة إلى تقليص النتائج والتوقعات المالية للشركات. وترفع العديد من الشركات الأسعار على كل شيء من الملابس إلى الطعام ، مما يثير مخاوف من أن المستهلكين سيخفضون الإنفاق في نهاية المطاف ، مما سيضر بالنمو الاقتصادي.

حسب التحليل الفنى للذهب: على شارت اليومى حركت الخسائر الاخيرة لسعر الذهب المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع وقد يتم التفكير فى الشراء أستعدادا للارتداد المرتقب لسعر الذهب لاعلى من جديد وقد تكون مستويات الدعم 1815 و 1790 الانسب للتفكير فى ذلك يستعد سوق الذهب كما هو حال الاسواق المالية العالمية رد الفعل من الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية.

والى جانب لا تزال التوترات الجيوسياسية العالمية بقيادة الحرب الروسية الاوكرانية الى جانب مخاوف تفشى الوباء تمثل بيئة جيدة لمنع الانهيار التام لسعر الذهب فى ظل توجه عام للبنوك المركزية العالمية نحو تشديد سياستها النقدية. وفى المقابل لا تزال المقاومة النفسية 1900 دولار للاوقية الاهم لعودة سيطرة الثيران على الاتجاه.