TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى ظل ضعف الدولار الامريكى كانت الفرصة أفضل للعقود الآجلة للذهب والفضة بالتحرك صوب أعلى مستوى إغلاق لها منذ أسبوع ، فى الوقت الذى تترقب فيه الاسواق بكل حذر مضمون خطاب رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول ، القمة الاقتصادية الاهم والتى قد تحدث تغيرا قويا فى أسعار المعدن الاصفر. أرتفع سعر الذهب الى مستوى 1955 دولار للاوقية بعد عمليات بيع دفعته فى بداية جلسة تداول الامس الى مستوى الدعم 1903 دولار للاوقية. هذا الاداء يؤكد مدى قوة توقعاتنا بشراء الذهب من كل مستوى هبوطى كما أشرنا فى التحليلات الفنية الاخيرة.
وكان تراجع سعر الذهب بالامس بسبب الضغوط على خلفية ارتفاع عائدات السندات ، ويستقر سعر الذهب حول مستوى 1942 دولار للاونصة بعد أن قفزت طلبيات السلع المعمرة لشهر يوليو بنسبة 11.2٪ ، بأعلى بكثير من توقعات الاقتصاديين بزيادة بنسبة 4.8٪. وتعليقا على اداء الذهب قال تايلر ريتشي ، المحرر المشارك في سيفينز ريبورت ريسيرش ” تاريخيًا ، البيانات الاقتصادية الجيدة سلبية بالنسبة للذهب ، لكن في هذه الحالة ، انخفضت أسعار الفائدة الحقيقية في أعقاب الإصدار ، حيث تجاوزت توقعات التضخم المتزايدة الارتفاع في عوائد سندات الخزانة. وتعد هذه ديناميكية صعودية لسوق الذهب.”
وتأتي تحركات سعر المعدن الاصفر قبل خطاب هام للغاية من جانب جيروم باول حاكم البنك المركزى الامريكى ، والذي من المتوقع أن يقدم إشارة أكثر ملاءمة ، مما يشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي على أستعداد للشروع في طريقة غير تقليدية للتفكير بشأن ارتفاع التضخم. وأيضا من المتوقع أن يدافع باول عن ما يسمى بهدف التضخم غير المتكافئ ، وهو هدف يسمح لصانعي السياسة بالسماح للتضخم بالارتفاع فوق هدفهم السنوي التقليدي والبالغ 2٪ ، والذي يمكن اعتباره صعوديًا للذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطابًا عبر الإنترنت في حوالي الساعة 9 صباحًا بالتوقيت الشرقي اليوم الخميس في ندوة جاكسون هول ، والتي تُعقد تقريبًا بهذة الطريقة بسبب تفشى الوباء.
وحسب المتوقع للمردود من تعليقات باول قال جيف رايت ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة GoldMining Inc ، بإن خطاب باول “يمكن أن يحول أتجاه سوق الذهب في كلتا الاتجاهين ، وفى حال جائت تعليقاته متشائمة وأنه يؤيد معدلات الفائدة حول وأقل من الصفر. أتوقع عودة انخفاض الدولار الأمريكي وأنتعاش الذهب نحو 2000 دولار للاوقية من جديد. ”
وقد أفسح انخفاض الدولار الأمريكي المجال أمام مكاسب سبائك لاذهب لأن ضعف الدولار يمكن أن يجعل المعدن الثمين أكثر جاذبية للمشترين في الخارج. وبشكل عام يرى المحللون بأن الاتجاه الطبيعي للذهب في الوقت الحالي صاعد ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التقدير العالمي المتزايد لكيفية التيسير النقدي والإنفاق التحفيزي الذي سيؤدي إلى خفض قيمة العملات مقابل المعدن الأصفر.
حسب التحليل الفنى للذهب: عودة اختبار سعر الذهب لمستويات المقاومة 1962 و 1975 يحفز ثيران المعدن للدفع صوب مستوى المقاومة النفسية التاريخية 2000 دولار للاوقية من جديد وبالتالى الاستعداد للحديث عن مستويات تاريخية أقوى قد تفوق قمة 2075 دولار والتى أختبرها الذهب فى بداية تعاملات الشهر الجارى. ولن يكون هناك تحول هبوطى حقيقى للاتجاه بدون تحرك المعدن صوب مستوى الدعم 1900 دولار. ومع تصريحات جيروم باول المرتقبة سيتفاعل المعدن الاصفر اولا بالاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى للولايات المتحدة ثم عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية.
