الجمعة , مايو 3 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزى الامريكى: هناك قلق من سحب الدعم الحكومى رغم قوة الجائحة

أبرز مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بأن المستهلكون الأمريكيون زادوا من إنفاقهم في مايو ويونيو ، لكن الشركات ظلت حذرة بسبب حالة عدم اليقين الهائلة التي تحيط بالتوقعات الاقتصادية ، وذكر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في مناقشات خلال اجتماعهم الأخير والذى جرى في 28-29 يوليو بإن الانتعاش الاقتصادي الناشئ يواجه العديد من المخاطر. وتشمل هذه المخاطر فى تفشي فيروس كورونا مرة أخرى وأن الحكومة الأمريكية ستتراجع عن الإعانات المالية التي قدمتها للأسر والشركات وحكومات الولايات والحكومات المحلية.

وفي أجتماعه في يوليو ، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على معدل الفائدة عند مستوى قريب من الصفر ومواصلة شراء السندات بحوالي 80 مليار دولار من سندات الخزانة و 40 مليار دولار من السندات المدعومة بالرهن العقاري كل شهر. وتهدف عمليات شراء السندات إلى ضخ النقد في الأسواق المالية للحفاظ على تدفق الائتمان ، وخفض أسعار الفائدة.

كما حذر رئيس البنك المركزى الامريكى جيروم باول في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع من أن تجدد أنتشار الفيروس COVID-19 في يونيو ويوليو يهدد بإضعاف الاقتصاد الامريكى. وأضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي جملة جديدة إلى البيان الذي يصدره بعد كل اجتماع: “سيعتمد مسار الاقتصاد بشكل كبير على مسار الفيروس”.

ومنذ أجتماع مجلس البنك ، أنهارت المفاوضات بشأن حزمة مساعدات حكومية أخرى وليس هناك ما يشير إلى استئناف المحادثات بشكل جاد. ومع ذلك ، أعرب باول وغيره من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن قلقهم من أن انتهاء المساعدة الإضافية للبطالة وانتهاء دعم الشركات الصغيرة سيبطئ الانتعاش. وأضاف باول بعد أجتماع يوليو “ستكون هناك حاجة لمزيد من الدعم منا ومن السياسة المالية” ، في إشارة إلى سلطات الكونجرس المتعلقة بالضرائب والإنفاق.

وأضاف مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي وحسب مضمون المحضر بإن الانتعاش في الإنفاق الاستهلاكي كان “قويًا بشكل خاص” ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعم الدخل المقدم من الكونجرس.

ويتم إصدار محضر كل أجتماع لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد تأخر لمدة ثلاثة أسابيع.

لكن المحضر أوضح أيضا بإن الشركات ظلت حذرة بشأن إنفاقها ، لأنها “واصلت الإبلاغ عن مستويات عالية بشكل غير عادي من عدم اليقين والمخاطر”. وتشمل الصعوبات التي تواجهها الشركات سلاسل التوريد المعطلة ، وعمليات الإغلاق وإعادة الفتح المستمرة المتعلقة بالفيروس ، و “ارتفاع معدل تغيب الموظفين”. وأضاف المحضر بإن الشركات قلقة أيضًا بشأن حالة عدم اليقين التي تحيط بأي حزمة إغاثة أخرى من الكونجرس.

واصل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا المناقشات حول كيفية تجديد إطار سياستهم في بيئة منخفضة التضخم وسعر الفائدة حيث من المرجح أن ينخفض معدل الفائدة الفيدرالي إلى الصفر تقريبًا ، كما هو الحال الآن. وناقش العديد من صانعي السياسة في البنك تقديم إرشادات أوضح حول متى قد يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في المستقبل ، وحسبما ذكر المحضر. ناقش بعض المسؤولين “التوجيه القائم على النتائج” ، حيث يلتزم الاحتياطي الفيدرالي بعدم رفع أسعار الفائدة حتى يتم الوصول إلى مستوى مستهدف معين من البطالة أو التضخم ، أو كليهما. وذكر صانعو السياسة الآخرون “التوجيه المستند إلى التقويم” ، والذي بموجبه يلتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة عند صفر حتى تاريخ محدد.

وأشار باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من الانتهاء من مراجعة إطار السياسة الخاصة به ، والتي أطلقها العام الماضي وكان من المقرر الانتهاء منها في يونيو. تعطل هذا العمل بسبب تفشي فيروس كورونا. ومن المرجح أن تنتهي هذه المراجعة بأعتماد نهج جديد لهدف التضخم الفيدرالي ، كما يقول الاقتصاديون. وفي الوقت الحالي ، يستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي تضخمًا بنسبة 2٪ ، والذي فشل في الوصول إليه طوال السنوات الثماني منذ اعتماده رسميًا.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.