التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومستويات التشبع بالبيع

أستمرار قوة الدولار الامريكى ومكاسب عائدات السندات ساهمت فى تهاوى سعر أوقية الذهب الى مستوى الدعم 1679 دولار الادنى له منذ ثلاثة أسابيع قبل أن يستقر حول مستوى 1685 دولار للاونصة فى بداية جلسة تداول هامة للغاية قد تحدد المصير بقوة. حتى الان سيطرة الدببة لاتزال الاقوى. وقد تخلى المستثمرون عن المعدن الاصفر أيضا حيث أدى التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي القوي للولايات المتحدة الامريكية وسط الزخم في عمليات التطعيم وإعادة فتح الشركات إلى إضعاف الطلب على معدن الملاذ الآمن.

قفز مؤشر الدولار الامريكى DXY الى مستوى 93.35 وقد أرتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 14 شهرًا عند حوالي 1.778٪ قبل أن يتراجع قليلاً. وفى نفس أداء الذهب. تراجعت العقود الاجلة لسعر الفضة عند 24.137 دولار للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 3.9785 دولار للرطل.

على صعيد الأخبار الاقتصادية ، أرتفعت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة بأكثر بكثير مما كان متوقعًا في شهر مارس ، وسجل المؤشر قراءة 109.7 في مارس من قراءة 90.4 المعدل بالخفض في فبراير. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يرتفع مؤشر ثقة المستهلك إلى 96.0 من 91.3 المعلن عنها في الأصل للشهر السابق. ومع زيادة أكبر بكثير من المتوقع ، وصل مؤشر ثقة المستهلك إلى أعلى مستوى له منذ ظهور جائحة فيروس كورونا في مارس 2020.

وتعليقا على النتائج قالت لين فرانكو ، مديرة المؤشرات العليا في كونفرنس بورد ، بإن التحسن الملحوظ في المؤشر ومكوناته الرئيسية كان علامة جيدة على النمو الاقتصادي في المستقبل. وأضافت بالقول “تفاؤل المستهلكين المتجدد عزز نواياهم الشرائية للمنازل والسيارات والعديد من السلع باهظة الثمن”. لكنه أشار إلى أن المخاوف بشأن التضخم قد ارتفعت أيضًا ، على الأرجح بسبب ارتفاع أسعار البنزين ، وكان هذا قد يخفف من الإنفاق في الأشهر المقبلة.

وعليه يتوقع معظم الاقتصاديين نموًا قويًا في الولايات المتحدة خلال الأرباع القادمة ، مدعومًا بأرتفاع ثقة المستهلك وإنفاق المستهلكين ، والذي يمثل 70٪ من النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة الامريكية.

على جبهة فيروس كورونا. تلقى أكثر من 95 مليون شخص ، أو 28.6٪ من سكان الولايات المتحدة الامريكية ، جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وعليه فقد أكمل حوالي 52.6 مليون شخص ، أو 15.8٪ من السكان تطعيمهم. وبخصوص الحالات فقد أرتفع المتوسط المتداول لمدة سبعة أيام للحالات الجديدة اليومية في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين من 55332 في 15 مارس إلى 65789 يوم الاثنين ، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

وفيما يخص الوفيات. فقد أنخفض المتوسط المتداول لسبعة أيام للوفيات اليومية الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين من 1364 في 15 مارس إلى 989 يوم الاثنين ، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

وحول منشأ ومصدر الوباء COVID-19. أعربت الولايات المتحدة الامريكية وأكثر من أثنتي عشرة دولة أخرى عن مخاوفها بشأن دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية حول الأصول المحتملة لفيروس كورونا في الصين ، مشيرة إلى التأخير وعدم القدرة على الوصول إلى العينات والبيانات. وعليه تقول دراسة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين حول أصول COVID-19 نُشرت بالامس ، بإن انتقال الفيروس التاجي من الخفافيش إلى البشر من خلال حيوان آخر هو السيناريو الأكثر ترجيحًا وأن تسرب الوباء من مختبر صينى “غير محتمل للغاية”.

ودعت إلى مزيد من الدراسة ، وعليه فقد قال رئيس منظمة الصحة العالمية بإن جميع الفرضيات لا تزال مفتوحة.

وبعد إصدار الدراسة ، قالت وزارة الخارجية إن 14 دولة تدعو إلى “الزخم” لإلقاء نظرة على المرحلة الثانية من قبل الخبراء ، وأشارت إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسات على الحيوانات “للعثور على وسائل ساهمت فى أنتقال فيروس كورونا إلى البشر”.

حسب التحليل الفنى للذهب: الضغوط الهبوطية لاداء سعر الذهب لا تزال قائمة وعوامل الضعف تم ذكرها بالاعلى. الاختراقات الهبوطية القوية مؤخرا دفعت المؤشرات الفنية كما هو واضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى أدناه الى مستويات تشبع قوية بالبيع. سعر الذهب اليوم على موعد هام مع جلسة تداول حاسمة أما التصحيح لاعلى وهو المرتقب حاليا من مستثمرى الذهب الذين يفكرون فى أستغلال فرصة التراجع الاخير للشراء وعليه فقد تكون مستويات الدعم 1678 و 1660 و 1645 على التوالى الانسب للقيام بذلك.

وأن جائت ردود الفعل سلبية للدولار ولسوق السندات فقد تكون الفرصة أفضل للثيران فى التجهيز للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية ذات الاهمية الكبرى لتغير نظرة الهبوط الحالية. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

سيتأثر سعر الذهب اليوم بمستوى الدولار ورد الفعل من الاعلان عن خطط الرئيس الامريكى بايدن ورد الفعل من الاعلان عن البيانات الاقتصادية نمو الاقتصاد البريطانى والتضخم فى منطقة اليورو وقراءة ADP للوظائف الامريكية الغير زراعية.