التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومحاولات ضعيفة للصعود

عاودت أسعار الذهب فى الارتداد لاعلى من أدنى مستوياتها في أسبوع واحد ويسجل سعر أوقية الذهب مستوى 1913 دولار وفى منتصف تعاملات هذا الاسبوع تراجع سعر الذهب الى مستوى الدعم 1873 دولار للاونصة وذلك مع تجدد التفاؤل بشأن الحوافز المالية الأمريكية. وأيضًا ، أظهرت البيانات أنخفاضًا أقل من المتوقع في مطالبات البطالة الأمريكية ، مما زاد من أحتمالات أستمرار مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية التيسيرية لفترة أطول. وذلك بعد إلغاء المفاوضات بشأن حزمة إغاثة أوسع ، حيث أشار ترامب إلى أنه منفتح على تدابير الإنفاق الجزئية لشركات الطيران والشركات الصغيرة وشيكات تحفيزية بقيمة 1200 دولار للأفراد. ومع ذلك ، كانت المكاسب محدودة حيث رفضت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فكرة مشروع قانون قائم بذاته لشركات المساعدة بدون فاتورة تحفيز أكبر. وأشارت بيلوسي أيضًا إلى أن المفاوضات مستمرة بشأن مشروع قانون أوسع ، قائلة: “نحن على الطاولة. نريد مواصلة الحوار. لقد أحرزنا بعض التقدم ، ونتبادل اللغة”.

وقد ساهم الدولار الضعيف إلى حد ما في ارتفاع سعر الذهب قليلاً. وقد أغلقت عقود الفضة الآجلة على أنخفاض عند 23.876 دولار للأوقية. وقد أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 3.0420 دولار للرطل.

وعلى الجانب الاقتصادى. أصدرت وزارة العمل الامريكية تقريرًا يوضح أن مطالبات البطالة الأولية جاءت أعلى من التقديرات في الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر. حيث قالت وزارة العمل بإن مطالبات البطالة الأولية انخفضت إلى 840.000 ، بأنخفاض 9000 عن المستوى المعدل في الأسبوع السابق عند 849.000. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنخفض مطالبات البطالة إلى 820.000 من 837.000 المبلغ عنها في الأسبوع السابق. وقد أشار تقرير وزارة العمل إلى أن أكثر من 800000 شخص ما زالوا يتم تسريحهم كل أسبوع ، وهو رقم تاريخي ضخم – أكثر من أي أسبوع خلال فترة الركود العظيم 2008-2009. لطالما أعتبرت الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانات البطالة بمثابة وكيل لإلغاء الوظائف.

لكن تدفق عمليات التسريح خلال فترة الركود الوبائي وإنشاء بعض برامج مساعدات البطالة الجديدة قد طغى على وكالات البطالة الحكومية. والنتيجة هي أن أرقام مطالبات البطالة التي أبلغت عنها الحكومة أصبحت موضع شك.

وقد أفاد تقرير الخميس الصادر عن وزارة العمل الامريكية بإن عدد الأشخاص الذين يستمرون في تلقي إعانات البطالة أنخفض من مليون إلى 11 مليون. يشير الانخفاض إلى أن العديد من العاطلين عن العمل يجدون عملاً. ولكنه يعكس أيضًا حقيقة أن البعض قد استنفد 26 أسبوعًا من مزايا الدولة المعتادة وانتقلوا إلى برامج المزايا الممتدة. ويتلقى حوالي مليوني شخص مساعدات بموجب برنامج المزايا الموسعة الفيدرالية الذي تم إنشاؤه هذا الربيع ، ويقوم 11.4 مليون شخص إضافي بذلك من خلال برنامج PUA. أخيرًا ، وكان 25.5 مليون شخص يتلقون شكلاً من أشكال مساعدات البطالة.

وتشير الأرقام إلى أنتعاش ضعيف وتأتي بعد يومين من قطع الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن حزمة مساعدات إنقاذ جديدة يقول الاقتصاديون إنها مطلوبة بشكل عاجل. وبشكل عام فإن الفشل في سن جولة أخرى من المساعدات الحكومية من شأنه أن يعوق دخل الأسرة وإنفاقها ، ويقول بعض الاقتصاديين إن ذلك سيزيد من مخاطر حدوث ركود مزدوج.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن ثبات سعر الذهب أعلى المقاومة 1900 دولار للاوقية سيدعم الزخم الصعودى للتحرك صوب مستويات أعلى والاقرب منها حاليا 1915 و 1927 و 1955 على التوالى. وذلك سيتوقف على ضعف الدولار الامريكى ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه. عوامل مكاسب المعدن الاصفر لاتزال قائمة فى تزايد مستمر وعليه نفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وأقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1888 و 1872 و 1855 على التوالى. لا يترقب الذهب بيانات أقتصادية هامة ومؤثرة وعليه يتوقع تحرك فى نطاق محدود فى أخر جلسة تداول لهذا الاسبوع.