التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وفرصة قمة ال 2000 دولار هل ستحدث ؟

مع الاستقرار المستمر لسعر أوقية الذهب فوق مستوى المقاومة 1800 دولار زاد الحديث فى الاسواق المالية عن أمكانية التحرك صوب سعر قياسى وتاريخى 2000 دولار للاوقية وزدات التوقعات بقوة مع تخطى سعر الذهب لحاجز المقاومة النفسية 1900 دولار للاونصة حيث سجل 1906 دولار الاعلى له منذ تسع سنوات وأغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 1902 دولار. وأصبح المعدن الاصفر حديث الاسواق والاكثر مراقبة للمستثمرين الى أين سيصل السعر؟ هل وصل الى مناطق تشبع ولا بد من التصحيح ؟ أم أن الفرصة حقيقية والاقرب الى المقاومة التاريخية 2000 دولار؟

الجواب على ما يدور فى أذهان المستثمرين ويشغل بال الاسواق يتوقف على أستمرار عوامل مكاسبه. الدولار الامريكى وصل الى الادنى له منذ أربعة أشهر والعلاقات الامريكية / الصينية على أشدها والانتخابات الرئاسية الامريكية تقترب وفرصة ترامب تتضائل. وفيروس كورونا لايزال قائما ويحصد المزيد من الخسائر الاقتصادية والبشرية. وحتى الاعلان عن الكثير من اللقاحات لمواجهة المرض لم تشفع لسعر الذهب فى أيقاف قطار المكاسب.

عكس كل ما ذكر يعنى عمليات بيع سريعة لجنى الارباح. فالمؤشرات الفنية وصلت الى مناطق تشبع قوية بالشراء ولا نستبعد معها كسر المقاومة 1800 دولار قبل بدء تكوين قاعدة شراء جديدة. وأستمرار تلك العوامل لا يمكن أستبعاد فرصة مستوى المقاومة النفسية والتاريخية 2000 دولار للاوقية. التحفيز الاوروبى الاخير والتحفيز الامريكى المنتظر قريبا وتسهيل السياسات النقدية من جانب البنوك المركزية العالمية يؤكد مدى عمق الازمة الاقتصادية والتى أحدثها الوباء وبالتالى ستعطى للمعدن الاصفر أرضية التمسك بالمكاسب.

مكاسب أسعار الذهب بأنتظار قرار سعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى هذا الاسبوع الى جانب المزيد من الإحاطات الصحفية التي كتبها حاكم البنك جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أن المشاركين في السوق يتوقعون بشكل مكثف من البنك المركزى الامريكى ضمان أن الأسعار لم تتغير ، إلا أن التعليق المتفائل على التوقعات الأساسية قد يعزز احتمالات تحركات الأسعار في المستقبل. ويمكن أن تتفوق خاصية الذهب مثل التحوط فى مواجهة التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية فى دفع سعر الذهب الى الاعلى. مع الاخذ بالاعتبار مواصلة العملة الامريكية فى الانهيار أم التوقف بعد نزيف الخسائر الاخير.

الميزانية العمومية المتضخمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي التي تحوم حاليًا حول 7 تريليون دولار. والى جانب ذلك قد يؤدي استخدام تسهيلات الإقراض الخاصة ببنك الاحتياطى الفيدرالي أيضًا إلى تعزيز جاذبية الذهب حيث أن التحوط في ظل الافتراض بأن هذه الإجراءات الجديدة ستلعب دورًا في زيادة التضخم.ويوم الخميس الماضى ، صرح ستيفن منوشين ، وزير الخنزاة الامريكى أنه إلى جانب مارك ميدوز ، وهو أيضًا رئيس موظفي البيت الأبيض ، كانوا يقيمون التفاصيل النهائية لمشروع قانون التحفيز الإضافي. وأضاف أن توقف ضريبة الرواتب. شيء ما كان الرئيس الأمريكي يدافع عنه أيضًا بالقول بأنه لن يتم تضمينه في حزمة المساعدات الجديدة. ومع ذلك ، أشار وزير الخزانة إلى أن مثل هذه التدابير قد يتم تضمينها في التشريعات المستقبلية.

كما أشارت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن الجمهوريين سيكشفون لاحقًا عن مشروع قانون حزمة الفيروس هذا الأسبوع. ويشعر المشرعون بالضغط حيث أن إعانة التوظيف 600 دولار في الأسبوع التي تم التوقيع عليها في القانون في مارس. على الرغم من أن الاحتكاك في المحادثات قد يهز الذهب ، إلا أن مزيدًا من التفاصيل عن الاستجابة والإفراج عن التفاصيل ، إذا كانت إيجابية ، قد تكون محفزًا لمكاسب الزوج XAU / USD.