خلال جلسة تداول الامس أرتفعت أسعار الذهب بحدة ، لتنهي سلسلة خسائر أستمرت أربعة أيام على التوالى، حيث أنخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل والسندات الحكومية في منطقة اليورو وقلص الدولار بعض مكاسبه الأخيرة. سعر الذهب اليوم تحرك الى مستوى 1716 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل وكانت عمليات البيع الاخيرة سببا فى تراجع سعر الذهب الى مستوى 1677 دولار للاونصة الادنى للمعدن الاصفر منذ عشرة أشهر.
أنهت عقود الفضة الآجلة التعاملات على ارتفاع عند 26.183 دولار للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 4.0085 دولار للرطل.
تراجعت عائدات السندات في منطقة اليورو بعد أن أظهرت البيانات أن أقتصاد منطقة اليورو أنكمش بأكثر مما كان متوقعاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 على التوالي بسبب الانخفاض الحاد في استهلاك الأسر. وعليه فقد تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة – 0.7٪ على أساس ربع سنوي ، وانخفض أكثر مما كان متوقعًا في البداية بنسبة 0.6٪. على أساس سنوي ، أنكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9٪ في الربع الرابع.
سيظل سعر الذهب يترقب بحذر الموافقة النهائية على خطة الادارة الامريكية الجديدة تحت قيادة جو بايدن. سيكون للاعلان النهائى رد فعل قوى على الدولار الامريكى وبالتالى على سعر الذهب وباقى الاسواق المالية الاخرى.
يراهن المستثمرون على أن مبلغ 1.9 تريليون دولار المحدد في الحوافز الحكومية الامريكية القادمة ستساعد في أنتشال الاقتصاد الامريكى الاكبر فى العالم من الضيق الناجم عن فيروس كورونا. وهناك أيضًا مستثمرون يراهنون على أن التحفيز والاقتصاد المتحسن سيؤديان إلى بعض التضخم في المستقبل. وتوفر حزمة المساعدات الاقتصادية الأمريكية ، التي أقرها مجلس الشيوخ بفارق ضئيل يوم السبت ، مدفوعات مباشرة تصل إلى 1400 دولار لمعظم الأمريكيين وتمدد إعانات البطالة الطارئة. وهو ما يعد أنتصار للرئيس جو بايدن وحلفاؤه الديمقراطيين ، ومن المتوقع الموافقة النهائية في الكونجرس هذا الأسبوع.
حسب التحليل الفنى للذهب: لا زلت أرى أستمرار الزخم الهبوطى يهيمن على سعر أوقية الذهب ولن يكون هناك عودة لسيطرة الثيران على الاداء بدون أختراق مستوى المقاومة 1800 دولار من جديد. ورغم ذلك لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى وأقرب مستويات الشراء الانسب حاليا 1675 و 1635 و 1590 على التوالى. يريد الكثير من مستثمرى الذهب رؤية القمة النفسية التاريخية 2000 دولار للاوقية وهذا لن يحدث الا أذا عاد الوضع العالمى لما كان فى الربع الاول من العام الماضى. الصورة الان تغيرت هناك لقاحات كثيرة وتقوم الدول على مدار الساعة بتلقيح شعوبها من أجل عودة الحياة الى طبيعتها تعايشا مع الوباء لحين القضاء عليه نهائيا وهناك خطط تحفيزية لا تزال تقدمها الحكومات والبنوك المركزية العالمية.