أنكماش أقتصاد منطقة اليورو بأكثر مما كان متوقعا

أظهرت بيانات معدلة من وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات اليوم الثلاثاء ، بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي ، أنكماش أقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في البداية في الربع الرابع من عام 2020. وقد أنخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة – 0.7 في المائة مقارنة بالربع السابق بدلاً من – 0.6 في المائة المقدّر في 16 فبراير / شباط. وقد عكس الانخفاض أرتداداً قياسياً بنسبة 12.5 في المائة شوهد في الربع الثالث. وعلى أساس سنوي ، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9 في المائة ، وهو أكبر من الانخفاض بنسبة 4.2 في المائة في الربع الثالث ، ولكنه أبطأ من الانخفاض البالغ 5.0 في المائة المقدر في 16 فبراير.

وفي عام 2020 ، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.6٪ مقابل التقدير السابق البالغ -6.8٪ و +1.3٪ المسجل في عام 2019.

وتعليقا على الارقام قالت جيسيكا هيندز ، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس ، بإن القيود المستمرة تعني أنه من المحتمل حدوث أنكماش آخر في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول ، بينما يشير طرح اللقاح البطيء إلى تأجيل أفضل انتعاش إلى الربع الثالث.

وقد أظهر تفصيل جانب الإنفاق أن استهلاك الأسرة فقط هو الذي ساهم بشكل سلبي في النمو. حيث ساهمت التغييرات في المخزون +0.6 نقطة مئوية. وانخفض الإنفاق الأسري بنسبة 3 في المائة ، بينما نما الإنفاق الحكومي بنسبة 0.4 في المائة في الربع الرابع. وزاد إجمالي تكوين رأس المال الثابت بنسبة 1.6 في المائة. في نفس الوقت ، زادت الصادرات والواردات بنسبة 3.5 في المائة و 4.1 في المائة على التوالي.

وأظهرت البيانات أن 157.9 مليون شخص كانوا يعملون في الربع الرابع. وزادت العمالة 0.3 بالمئة على أساس ربع سنوي لكنها انخفضت 1.9 بالمئة عن العام السابق. وفيما يتعلق بوباء COVID-19 ، ظلت الإنتاجية القائمة على الأشخاص سلبية مقارنة بالربع نفسه من العام السابق بنسبة -3.0 في المائة. بناءً على ساعات العمل ، ارتفعت الإنتاجية بنسبة 1.6 بالمائة.

وعلى صعيد أخر ومن أوروبا أيضا. كشفت بيانات من وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis اليوم الثلاثاء عن تسارع نمو الصادرات الألمانية في بداية العام على الرغم من قيود الإغلاق ، في حين سجلت الواردات أنخفاضًا أسرع من المتوقع. وقد نمت الصادرات بشكل غير متوقع بنسبة 1.4 في المائة على أساس شهري ، أسرع من ارتفاعها بنسبة 0.4 في المائة في ديسمبر. وتوقع الاقتصاديون انخفاضا بنسبة 1.2 في المئة.

في نفس الوقت ، انخفضت الواردات الالمانية بنسبة 4.7 في المائة بعد أن ظلت ثابتة في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن تنخفض الواردات 0.5 بالمئة. ونتيجة لذلك ، ارتفع الفائض التجاري لالمانيا إلى 22.2 مليار يورو المعدلة موسمياً من 16.4 مليار يورو في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن يظل الفائض دون تغيير عند مستوى ديسمبر.

وعلى أساس سنوي ، انخفضت الصادرات والواردات بنسبة 8 في المائة و 9.8 في المائة على التوالي. ارتفع الفائض التجاري ، على أساس غير معدل ، إلى 14.3 مليار يورو من 13.7 مليار يورو في نفس الفترة من العام الماضي. وكانت الصادرات بنسبة 3.3 في المائة والواردات بنسبة 5.2 في المائة أقل مما كانت عليه في فبراير 2020 ، قبل شهر من بدء القيود المتعلقة بكورونا في ألمانيا.

أظهرت البيانات أن إجمالي فائض الحساب الجاري لالمانيا بلغ 16.9 مليار يورو في يناير مقابل 15.9 مليار يورو في العام الماضي. ونمت الشحنات إلى الصين بنسبة 3.1٪ سنويًا لتصل إلى 7.5 مليار يورو ، بينما انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.2٪ لتصل إلى 8.5 مليار يورو.

وجاءت معظم الواردات إلى ألمانيا من الصين في يناير. حيث زادت الواردات من الصين 1.1 بالمئة. ومن ناحية أخرى ، انخفضت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 22.8٪. وانخفضت الصادرات إلى المملكة المتحدة بنسبة 29.0 في المائة وتراجعت الواردات من المملكة المتحدة بنسبة 56.2 في المائة.