التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وتشكيل الرأس والكتفين

التقارب بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ومكاسب أسواق الاسهم العالمية وسط أعلانات لقاحات تقضى على وباء COVID-19 وأقبال المستثمرين على المخاطرة الى جانب قوة الدولار الامريكى. كلها عوامل مجتمعة ساهمت فى دفع سعر أوقية الذهب الى التراجع صوب مستوى الدعم 1914 دولار قبل أن يستقر حول مستوى 1932 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. المستثمرون فى وضع الانتظار الحذر لحين ورود تصريحات هامة من جانب حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول من أجل الحصول على مزيد من الإشارات بشأن السياسة النقدية الأمريكية. ومن المتوقع أن يتحدث باول عبر الإنترنت لندوة جاكسون هول السنوية التي يرعاها فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي. وسيكون هذا الاجتماع بمثابة المنصة الرئيسية لإعلان بيئي ضخم المسار خلال الأشهر القليلة الماضية.

لا يبدو أن البنك المركزي الامريكى سيقوم بأي توسعات جديدة في مجموعة أدوات التحفيز على المدى القصير . وبدلاً من ذلك ، قد يتبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نظام توجيه منحنى العائد حيث يظهر أنه سوف يستوعب أرتفاع التضخم في وقت مبكر مقدمًا قبل أن يسحب الدعم. وربما يعكس هذا الاتجاه قبول السلطة لقيود السياسة النقدية ، وبالتالي فإن التيسير سوف يدعم الطلب بلا شك ، لكنه سيخلقه على الفور.

البيانات الألمانية المثيرة للإعجاب والأخبار الإيجابية حول فيروس كورونا وعلامات التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت أيضًا على جاذبية المعدن الاصفركملاذ آمن. وقد ساعدت المراجعة الإيجابية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني للربع الثاني وزيادة أخرى في قراءة مؤشر IFO لمناخ الأعمال على تخفيف مخاوف المستثمرين بشأن الانتعاش الاقتصادي.

وعلى صعيد اخر. قالت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Moderna. بإنها اختتمت محادثات استكشافية متقدمة لتقديم 80 مليون جرعة من فيروس كورونا التجريبي إلى الاتحاد الأوروبي. ومن الولايات المتحدة قال مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان بإن الولايات المتحدة والصين تشهدان تقدمًا وتلتزمان بأتخاذ خطوات لضمان نجاح اتفاق المرحلة الأولى التجاري بينهما.

وقد أعلنت وزارة التجارة الامريكية أن مبعوثين تجاريين من الولايات المتحدة والصين ناقشوا تعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية لبلديهم خلال اجتماع هاتفي يوم الثلاثاء. ولم يذكر الإعلان أي تفاصيل عن الاجتماع الذي عقد في إطار هدنة “المرحلة الأولى” والتي تهدف إلى إنهاء حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين عالميين والتي عطلت التجارة العالمية. وقد مارست حكومة الرئيس الصينى شي جين بينغ ضغوطًا على واشنطن منذ 2016 على الأقل لتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي. ولم تذكر بكين أي تفاصيل لكن مثل هذه السياسات يمكن أن تشمل النمو الاقتصادي والتوظيف والتضخم والتجارة.

وقالت الوزارة بإن أجتماع الثلاثاء ضم نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوشين. وقال بيان للوزارة “أجرى الجانبان حوارا بناء بشأن تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي للبلدين وتنفيذ اتفاقية المرحلة الأولى”. وبموجب اتفاقية المرحلة الاولى والموقعة في يناير 2020 ، أتفقت الحكومتان على تعليق عقوبات إضافية على سلع بعضهما البعض في معركة أطلقها الرئيس دونالد ترامب في عام 2018 بشأن طموحات بكين التكنولوجية والفائض التجاري.

وظل هذا الاتفاق ساري المفعول على الرغم من مجموعة متزايدة من المضايقات في العلاقات الأمريكية الصينية بما في ذلك وضع هونج كونج والتعامل مع جائحة فيروس كورونا واتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ المسلم في شمال غرب الصين. ومن جانبها وعدت بكين كجزء من اتفاقية “المرحلة الأولى” بتضييق فائضها التجاري مع الولايات المتحدة من خلال شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية. وفى هذا الصدد قال المستشار الاقتصادي لترامب ، لاري كودلو ، للصحفيين الأسبوع الماضي بإن البيت الأبيض راضٍ عن مشتريات بكين حتى الآن.

ودعت الهدنة إلى عقد محادثات بعد ستة أشهر ، لكنها تأجلت بسبب جائحة فيروس كورونا. وكان من المقرر عقد اجتماع كان من المقرر عقده الأسبوع الماضي عبر الإنترنت ولكن تم تأجيله. ولم تعلن الحكومتان بعد عن خطط لإجراء محادثات وجها لوجه في المرحلة التالية من المفاوضات. وعليه فقد ألغت الحكومتان بعض العقوبات ، لكن معظم التعريفات العقابية المفروضة على مئات المليارات من الدولارات من سلع بعضهما البعض لا تزال سارية.

حسب التحليل الفنى للذهب: أستقرار سعر الذهب اعلى المقاومة 1900 دولار للاونصة لا يزال يدعم سيطرة الثيران على الاداء ولا تزال مستويات المقاومة التالية 1947 و 1965 و 2000 أهداف هامة لسيطرة الثيران المستمرة على الاتجاه. وقد يحدث أنعكاس حقيقى للاتجاه الصعودى فى حال تحرك الذهب صوب مستويات الدعم 1885 و 1855 على التوالى. عوامل مكاسب المعدن الاصفر لاتزال قائمة وعليه فلا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى. ولا بد فى الاخذ بالاعتبار وكما هو واضح على الرسم البيانى اليومى فأن الذهب شكل رأس وكتفين قد تدعم فنيا عمليات بيع قادمة. سيتفاعل الذهب اليوم بالاعلان عن طلبيات السلع المعمرة الامريكية ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.