الولايات المتحدة والصين تتعهدان بأنجاح أهداف الاتفاق التجارى بينهما

أكد المفاوضون التجاريون الأمريكيون والصينيون على التقدم المحرز في تنفيذ أتفاق التجارة الجزئي الذي دخل حيز التنفيذ في فبراير الماضى والتزموا بضمان “نجاحه” ، وذلك حسبما ذكر مكتب الممثل التجاري الأمريكي بالامس. وجرت المحادثات الهاتفية بينهما وسط حالة من عدم اليقين بشأن آفاق ما يسمى بأتفاق المرحلة الأولى ، مع تصاعد التوترات الصينية الأمريكية فعليا بشأن العديد من المسائل الأمنية والاقتصادية بما في ذلك هونج كونج وتايوان.

وتتطلب الصفقة مناقشات حول تطوير الاتفاقية كل ستة أشهر. وكان كلا من الولايات المتحدة والصين تعتزمان عقد مؤتمر بالفيديو في 15 أغسطس ، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه أخره. ووفقًا لبيان صادر عن مكتبه ، شارك الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ، إلى جانب وزير الخزانة ستيفن منوشين ، في “مكالمة مقررة بأنتظام” مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي في المساء وشهد الجانبان “تقدمًا” بشأن الصفقة التجارية.

وأضاف البيان انهم “ملتزمون بأتخاذ الخطوات الضرورية لضمان نجاح الاتفاق”.

وكانت المحادثة الهاتفية أول محادثات تجارية منذ ثلاثة أشهر ونصف بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين. ومن جانبها ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي تديرها الدولة صباح اليوم الثلاثاء في بكين بأن الجانبين أجريا “حوارا بناء” وأتفقا على “تهيئة الظروف والأجواء لمواصلة دفع تنفيذ اتفاق التجارة”.

وبموجب الاتفاقية ، وافقت الصين على زيادة مشترياتها من السلع والخدمات الأمريكية على مدى عامين بما لا يقل عن 200 مليار دولار ، بما في ذلك 32 مليار دولار للزراعة وحدها ، في خطوة من المتوقع أن تساعد في تقليل العجز التجاري المزمن للولايات المتحدة. كما وافقت الصين على تعزيز حماية الملكية الفكرية ومتابعة تحرير الخدمات المالية ، مع الالتزام بمعالجة مزاعم النقل القسري للتكنولوجيا والتلاعب بالعملة لتعزيز الصادرات.

وخلال المحادثات الهاتفية ، تناول الجانبان الخطوات التي اتخذتها الصين لتفعيل التغييرات الهيكلية التي دعت إليها الاتفاقية مثل حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسري ، كما ناقش الطرفان “الزيادات الكبيرة في مشتريات الصين من المنتجات الأمريكية بالإضافة إلى الإجراءات المستقبلية اللازمة لتنفيذ الاتفاقية”.

وقد أشاد ترامب في البداية بأتفاق المرحلة الأولى ، الذي أدى إلى هدنة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. لكنه قال إن مشاعره تجاه الاتفاقية قد تغيرت حيث تعرض الاقتصاد الأمريكي للدمار بسبب فيروس كورونا الجديد الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي ، مما عرض فرص إعادة انتخابه للخطر في نوفمبر.

ورغم تأكيد ترامب لخيبة أمله من الصين ، قال مؤخرًا بإن الولايات المتحدة تلقت طلبات ضخمة من فول الصويا والذرة من الصين.