التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وتجدد المخاوف الجيوسياسية قد تدعمه

على الرغم من مكاسب الدولار الامريكى الا أن سعر الذهب نجح فى التحرك صوب مستوى المقاومة 1755 دولار للاوقية خلال تداولات الاسبوع الماضى قبل أن يغلق التعاملات مستقرا حول مستوى 1745 دولار. ورغم هذا الاداء لا يزال سعر الذهب يتعرض لضغوط هبوطية وكانت فى الاونة الاخيرة بسبب الدولار وما حدث فى سوق السندات. أرتفعت العقود الآجلة للذهب إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع حيث تخلى الدولار عن بعض مكاسبه وأستقرت عوائد السندات طويلة الأجل قليلا. وعليه ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 1.3٪ في الأسبوع.

تراجعت عائدات السندات الأمريكية عن أعلى مستوياتها في 14 شهرًا التي وصلت إليها في اليوم السابق ردًا على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالسماح للتضخم بالارتفاع بأكثر من المعتاد. وعليه فقد تراجع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد أن أثبتت البيانات الاقتصادية بأنه لا يزال الاقتصاد يعانى من أثار الجائحة.

وفى المقابل أغلقت عقود الفضة الآجلة على أنخفاض عند 26.321 دولار للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 4.1130 دولار للرطل.

أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الامريكية أن المطالبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية زادت بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 13 مارس. وأفاد التقرير بإن مطالبات البطالة الأولية أرتفعت إلى 770 ألفا ، بزيادة 45 ألف عن المستوى المنقح في الأسبوع السابق البالغ 725 ألفا. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنخفض مطالبات البطالة إلى 700000 من 712000 المبلغ عنها في الأسبوع السابق.

وعلى صعيد أخر. كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا أن القراءة عن نشاط التصنيع في منطقة فيلادلفيا أرتفعت إلى أعلى مستوى في 50 عامًا تقريبًا في شهر مارس. وعليه فقد قال بنك الاحتياطي الفيدرالي فى فيلادليفيا بإن مؤشر لقياس النشاط الحالي ارتفع إلى 51.8 في مارس من 23.1 في فبراير ، ومع قراءة إيجابية تشير إلى نمو نشاط التصنيع الإقليمي. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يأتي المؤشر دون تغيير. ومع الزيادة الكبيرة ، أرتفع مؤشر Philly Fed إلى أعلى مستوى له منذ أن بلغ 53.6 في أبريل من عام 1973.

وجاء الارتفاع من قبل المؤشر الرئيسي في الوقت الذي قفز فيه مؤشر الطلبات الجديدة أيضًا إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من 50 عامًا ، وارتفع إلى 50.9 في مارس من 23.4 في فبراير. كما ارتفع مؤشر الشحنات إلى 30.2 في مارس من 21.5 في فبراير ، بينما ارتفع مؤشر عدد الموظفين إلى 30.1 من 25.3. وعلى صعيد التضخم ، قفز مؤشر الأسعار المدفوعة الى 75.9 في مارس من 54.4 في فبراير ، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مارس 1980. وقفز مؤشر الأسعار المستلمة أيضًا إلى 31.8 من 16.7.

وأيضا قال بنك الاحتياطي الفيدرالي فيلي بإن المؤشرات المستقبلية للمسح تشير إلى مزيد من التفاؤل بشأن استمرار النمو خلال الأشهر الستة المقبلة. وتعليقا على ذلك قال أورين كلاشكين ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “بالنظر إلى المستقبل ، فإن الطلب القوي على السلع ، وزيادة الاستثمار في الأعمال ، والإغاثة الفيدرالية السخية من الوباء ستؤدي إلى نمو صناعي إقليمي مستدام”.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال سعر الذهب رغم مكاسبه الاخيرة فى حاجة لمزيد من الزخم للتأكيد على التحول الصعودى للاتجاه وهذا قد يحدث أولا فى حال تحرك سعر الذهب مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية. وعلى الجانب الهبوطى وعلى نفس الفترة الزمنية لا يزال مستوى الدعم 1660 دولار الهدف الاهم للدببة لاستكمال مسار الاتجاه الحالى. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وعلى الرسم البيانى للاطار الزمنى الاربع ساعات لا يزال سعر الذهب فى نطاق حيادى فى أنتظار أى جديد.

سيتأثر سعر الذهب اليوم بمستوى الدولار ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة ورد الفعل من تصريحات حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول وعدد من مسؤولى البنك.