التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والاستعداد لمكاسب أقوى لهذة الاسباب

سوق الذهب في طريقه لتحقيق مكاسب متتالية حيث يستفيد المعدن الأصفر من اهتمام المستثمرين بالملاذ الآمن. والان تحاول أسعار الذهب الارتفاع مرة أخرى فوق المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية وبالتحديد يستقر حول مستوى 1793 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل وذلك بسبب الأزمة الجيوسياسية التي نشأت في أفغانستان ومخاوف الانتعاش الاقتصادي العالمى ، لكن ارتفاع المعدن الثمين يحده ارتفاع الدولار. أرتفع سعر الذهب بأكثر من 3٪ خلال الأسبوع الماضي ، مقلصًا خسارته منذ بدء العام 2021 حتى تاريخه إلى أقل من 6٪.

وبالنسبة للفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، يتم تداولها بشكل حيادى منذ بدء تداولات الاسبوع مع ميل لاعلى الى 23.85 دولار للأوقية. وقد أرتفع المعدن الأبيض بنسبة 1.4٪ في الأسبوع الماضي ، لكنه لا يزال منخفضًا بأكثر من 10٪ خلال العام 2021.

ويتم تداول الذهب عند أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع بسبب الوضع في أفغانستان حيث سيطرت طالبان على كابول في مقاطعات متعددة في جميع أنحاء الدولة الشرق أوسطية. وقد أدى ذلك إلى مخاوف من أن هذا سيخلق تأثير الدومينو في المنطقة. وتعليقا على ذلك كتب Rabobank “نعم ، ستحاول الأسواق المالية إبعاد هذا الزلزال الجيوسياسي: إنها أفغانستان فقط. الطريق طويل. من شبه المؤكد أن هذا الكابوس الجيوسياسي قد بدأ للتو “.

وعليه فقد أثار هذا بعض الطلب على الملاذ الآمن متمثل فى الدولار ، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، الذي يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة إلى 92.62 وكما هو معلوم فإن ربح أقوى للعملة الامريكية أمر سيء للسلع المقومة بالدولار لأنه يجعل شراء المستثمرين الأجانب لها أكثر تكلفة. وعلى صعيد أخر مؤثر على الذهب كانت عوائد السندات الامريكية منخفضة ، مع انخفاض العائد لسندات ال 10 سنوات بنسبة 0.05٪ إلى 1.247. ولم تتغير عوائد سندات الخزانة لأجل عام عند 0.074٪ ، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 0.034٪ لتصل إلى 1.914٪. وأرتفاع عوائد سندات الخزانة هو أتجاه هبوطي للذهب لأنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العوائد.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية ، لا يزال المستثمرون يأخذون في الحسبان معنويات المستهلك الأمريكي المخيبة للآمال الأسبوع الماضي ، والتي هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2020. وعلاوة على ذلك ، انخفض مؤشر إمباير ستيت في نيويورك بشكل حاد من 43 في يوليو إلى 18.3 في أغسطس. وبالإضافة إلى ذلك ، سجلت الصين أرقامًا باهتة ، مما يشير إلى أن التباطؤ الاقتصادي قد يلوح في الأفق في بكين. وفي غضون ذلك ، قد يتجه مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تقليص برنامج التسهيل الكمي البالغ 120 مليار دولار شهريًا. وتشير التقارير المبكرة إلى أن البنك المركزي الامريكى قد يبدأ في تفكيكه في نوفمبر.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، تراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.324 دولار. وانخفضت العقود الآجلة للبلاتين إلى 1002.70 دولار للأوقية. وتراجعت عقود البلاديوم الآجلة إلى 2604.00 دولار للأونصة.

حسب التحليل الفنى للذهب: لطالما أوصيت بشراء الذهب من كل مستوى هبوطى حتى مع تعافى الدولار الامريكى فالصورة واضحة للغاية الانتشار السريع لمتغير كورونا دلتا الهندى المنشأ سيزيد من قلق المستثمرين وستتأثر الاسواق سلبا وبالتالى سيزيد الاقبال على شراء الملآذات الآمنة والذهب من أهمها. سعر الذهب فى طريقه الان لاختبار المقاومة النفسية 1800 دولار وأن حدث ستزيد عمليات الشراء الفنية للتحرك صوب مستويات المقاومة 1819 و 1827 و 1845 دولار على التوالى ومن جديد.

واليوم فى حال جائت أرقام مبيعات التجزئة الامريكية أقوى من التوقعات وجائت تعليقات جيروم باول داعمة لمستقبل تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى سيكون سلبيا للذهب وعليه فقد تكون مستويات الدعم 1782 و 1775 و 1760 الاهم للذهب اليوم. وبشكل عام لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.