التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والاستعداد للانطلاق مجددا

عمليات البيع لجنى الارباح بعد المكاسب القياسية الاخيرة لسعر الذهب دفعت الاداء صوب مستوى الدعم 1725 دولار للاونصة وكانت مكاسبه فى بداية تعاملات هذا الاسبوع حول المقاومة 1765 دولار للاونصة والاعلى له مذن عام 2012 . ووسط عمليات البيع توقعنا أن الذهب قد يعاود الارتداد لاعلى خاصة مع تبخر التفاؤل الاخير فى الاسواق المالية جراء الاعلان عن نجاح أولى تجارب لقاح قد يقضى على فيروس كورونا ومع تلميحات التفاؤل من جانب حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول بتوقيت أنتعاش الاقتصاد الامريكى من أثار مدمرة أحدثها فيروس كورونا وسط أتباع سياسة أغلاق صارمة لاحتواء الانتشار السريع والذى دفع الولايات المتحدة الامريكية لتصدر الارقام العالمية للاصابات والوفيات جراء هذا الوباء القاتل. مكاسب الارتداد للذهب دفعته مجددا للاستقرار حول مستوى المقاومة 1746 دولار للاونصة فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء.

ومما أوقف تقدم المعدن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والتى أكد من خلالها بإن البنك المركزي الأمريكي مستعد لتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد المحلي. وخلال الإفادة أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ بالامس ، قال باول “يجب أن نكون مستعدين للعمل بشكل أكبر ، وأود أن أقول إننا مستعدون إذا كانت هناك حاجة”. وفى المقابل وعلى الرغم من أن التقارير تشير إلى أن شركة المستحضرات الصيدلانية Moderna Inc. حققت بعض التقدم المبكر نحو أنتاج لقاح للفيروس ، إلا أن بعض ثيران الذهب يرون بإن إجراءات التحفيز المالي والنقدي الضخمة التي سنتها الحكومات في جميع أنحاء العالم ستدعم شراء الذهب على المدى البعيد.

وارتفعت أسعار الذهب بقوة مؤخرًا ، وذلك وسط مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لوباء COVID-19 والذي من المحتمل أن يدفع العالم إلى الركود ، مما يعزز جاذبية المعدن الاصفر كملآذ أمن.

وفي الاجتماع السنوي لوكالة الصحة العالمية والتابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع ، انضم الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر الفيديو لتقديم المزيد من المال والدعم. في غضون ذلك ، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات ضد منظمة الصحة العالمية في رسالة اتهمتها بالتستر على تفشي الفيروس التاجي مع الصين ، وهدد بوقف التمويل الأمريكي بشكل دائم والذي كان شريان الحياة المالي الرئيسي لسنوات. زادت المواجهة بين أكبر أقتصادين فى العالم مع تسبب الوباء فى قتل أكثر من 300 الف شخص حول العالم وبما يقارب الثلث من هذا العدد من الولايات المتحدة الامريكية وحدها.

وفى هذا الصدد قال لورنس جوستين ، مدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للصحة وحقوق الإنسان في جامعة جورج تاون ، بإن انسحاب الولايات المتحدة من عالم الصحة العالمي سيكون بمثابة تحول سياسي زلزالي. وأضاف جوستين بإن خروج الولايات المتحدة من المرجح أن يضعف وكالة الصحة العالمية ويترك الولايات المتحدة والصين لكل منهما لتمويل مشاريعهما الخاصة.

وفي الاجتماع الذي انتهى بالامس ، حاول قادة الاتحاد الأوروبي التوصل إلى حل وسط بين الخصمين ، وحاول المدير العام للوكالة ببساطة التركيز على محاربة المرض. وأختتم اليوم الافتتاحي للجمعية يوم الاثنين برسالتين مختلفتين للغاية. فمن جهة ، دعا الرئيس الصينى شي بالقول بإن الصين ستقدم ملياري دولار على مدى عامين للمساعدة في مواجهة وباء COVID-19 وتداعياته الاقتصادية. وتعهد بأن أي لقاح ضد المرض تم تطويره في بلاده سيصبح “منفعة عامة عالمية”.

ومن جهة أخر مناقضة ، هدد ترامب بقطع التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية إلى الأبد ما لم تلتزم الوكالة بـ “تحسينات جوهرية” في الثلاثين يومًا القادمة ، وذلك في رسالة إلى المدير العام للوكالة تيدروس أدهانوم غيبريسوس. ولكن ليس من الواضح ما هي تلك التحسينات التى طلبها ترامب.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرسم البيانى اليومى لايزال سعر الذهب لديه الفرصة لتحقيق مكاسبه القياسية والتاريخية من جديد خاصة مع ضعف الدولار الامريكى وأقرب مستويات المقاومة حاليا للذهب 1755 و 1770 و 1800 على التوالى. ولن يكون هناك تصحيح هبوطى وبدء أنعكاس الاتجاه العام بدون التحرك دون مستوى المقاومة 1700 دولار. ولحين التوصل الى لقاح يقضى على الوباء وعودة العلاقات الامريكية الصينية الى ما قبل تفشى الوباء سأظل أوصى بشراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

سيتفاعل الذهب اليوم مع الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية والكندية. ورد الفعل من الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى.