الخميس , أبريل 18 2024
إبدأ التداول الآن !

الاقتصاد العالمي لايزال يواجه المزيد من الصعاب من وباء COVID-19

توقع تقريران فى بداية هذا الاسبوع بأن النمو الاقتصادى العالمي سيكافح من أجل الارتداد من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر وإغلاق الأعمال والتي تهدف فى الاساس إلى احتواء الوباء كوفيد 19 سريع الانتشار. وفى هذا الصدد قالت IHS Markit أنها تتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة – 5.5٪ هذا العام ، ويضاعف ثلاث مرات الضرر الذي لحق به في الأزمة المالية لعام 2008 ، ثم يكافح من أجل استعادة قوة الدفع للانتعاش. وحذرت شركة الأبحاث المالية من أنه “في حين أن النمو في الاقتصادات الأكثر تضررا قد يعود إلى الوراء لفترة وجيزة ، فإن الزخم سيتلاشى قريبا”. وتتوقع الشركة أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة -7.3٪ هذا العام وأقتصاد منطقة اليورو والذى يضم 19 دولة بنسبة – 8.6٪.

وتتوقع IHS Markit أن معوقات الانتعاش ستكون موجة من حالات إفلاس الأعمال والإنفاق الحذر من قبل المستهلكين الذين يحاولون إصلاح الوضع المالي لأسرهم وعدم الارتياح بشأن استئناف العادات القديمة التي تدفع النمو الاقتصادي – التسوق وتناول الطعام وحجز العطلات والذهاب إلى السينما.

وفى هذا الصدد قالت سارة جونسون ، المديرة التنفيذية لشركة IHS Markit: “أراد قادة الحكومات أن يخطئوا من جانب الحذر ، ونتيجة لذلك ، قمنا بإغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد بشكل أساسي”.وقالت “أظن أننا تجاوزنا ذلك ، ولكن ربما من السابق لأوانه التخمين”.

وبالمثل ، حذرت إدارة دويتشه بنك لإدارة الثروات من أن الانتعاش “المأمول” في النصف الثاني من عام 2020 لن يكون قوياً بما يكفي لإصلاح الضرر الذي تم استيعابه في الربع الأول ، وعلى الأقل بين الاقتصادات المتقدمة في الولايات المتحدة وأوروبا و اليابان. وأفاد التقرير “لا نتوقع أن يعود الناتج للاقتصاديات المتقدمة إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2022.”

وعادة ما ترتد الاقتصادات بسرعة – مسجلة ما يسمى الانتعاش على شكل حرف V – من الصدمات المفاجئة مثل الكوارث الطبيعية. لكن دويتشه بنك يلاحظ بأن الفيروس مختلف: التعافي من الوباء لن يتطلب أي إعادة بناء محفزة للنمو مثلما الوضع بعد الزلازل والأعاصير.

ويقول العديد من الاقتصاديين بأنه من المرجح أن يتم كبح أي انتعاش حتى يتم ترويض الفيروس بواسطة لقاح أو علاجات فعالة. وفى هذا الصدد قال جاكوب كيركيجارد ، زميل أقدم في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: “لا أعتقد أنه يمكن أن يكون لديك انتعاش اقتصادي موثوق أو انتعاش على شكل حرف V ما لم يكن لديك جائحة بالفعل تحت السيطرة إلى حد كبير”.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.