التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وأنتظار أنفجار سعرى وشيك

لثلاث جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر الذهب فى نطاق محدود ما بين مستوى الدعم 1892 دولار للاوقية ومستوى 1910 دولار والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. ورغم تزايد العوامل التى تدعم مزيد من المكاسب لسعر المعدن الاصفر الا أن قوة الدولار الامريكى تمنع سعر الذهب من الارتداد لتحقيق مكاسب أقوى. ويعد القلق من مستقبل البريكسيت ومن سيفوز فى الانتخابات الرئاسية الامريكية وخطط التحفيز للاقتصاد الامريكى الى جانب قوة الموجة الثانية لتفشى فيروس كورونا كلها تعد أهم العوامل الداعمة لمكاسب سعر الذهب على المدى البعيد. ينتظر مستثمرى الذهب أى تراجع دون مستوى ال 1900 دولار للاونصة للتفكير فى شراء الذهب.

زادت جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن بعد عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. وأدى تلاشي التفاؤل بشأن حزمة التحفيز الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية ، وبيانات مبيعات المنازل الجديدة الضعيفة وقوة الدولار إلى الحد من ارتفاع سعر الذهب. وقد أغلقت عقود الفضة الآجلة لشهر ديسمبر منخفضة 0.255 دولارًا أو حوالي 1٪ عند 24.420 دولارًا للأوقية ، بينما تراجعت العقود الآجلة للنحاس لشهر ديسمبر 0.0395 دولارًا أو 1.3٪ ، واستقرت عند 3.0895 دولارًا للرطل.

على صعيد الأخبار الاقتصادية ، أظهرت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع انخفاضًا حادًا في شهر سبتمبر ، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة. وحسب الارقام الرسمية فإن مبيعات المنازل الجديدة تراجعت بنسبة 3.5٪ في سبتمبر إلى معدل سنوي معدل موسميًا يبلغ 959000 مليون وحدة ، مع تباطؤ موسم شراء المساكن في الصيف الحار. ومن جانبها قالت وزارة التجارة بأنه على الرغم من الانخفاض المتواضع ، أرتفعت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 32.1٪ عن العام السابق. ومع ذلك ، قد يبدأ الوباء في التأثير على السوق مع وصول أشهر الشتاء الباردة ومع أرتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في معظم أنحاء الولايات المتحدة.

وتعليقا على ذلك قالت نانسي فاندن هوتين من جامعة أكسفورد إيكونوميكس: “في حين أن الطلب القوي ومعدلات الرهن العقاري المنخفضة يدعمان مبيعات المنازل ، فإن عودة ظهور حالات Covid-19 ، والانتعاش الذي قد يتحول إلى الاتجاه المعاكس وسوق العمل الضعيف يشكل مخاطر سلبية”.

وقد توقف سوق الإسكان الامريكى ، مثل معظم الاقتصاد ، وذلك في طريق مسدود تقريبًا في مارس وأبريل ، مما تسبب في تأخير موسم الشراء في الربيع والصيف حتى الصيف. وبمجرد إعادة فتح الاقتصادات ، تُرجم الطلب المكبوت إلى مبيعات كل من المنازل الجديدة والقائمة ، مما دفع أسعار المنازل في العديد من الأماكن إلى مستويات قياسية. وفي يوليو ، ارتفعت مبيعات المنازل بنسبة 13.9٪. وقد تكون أرقام يوليو على رأس سوق الإسكان. وتم تعديل مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس بالخفض إلى 994000 من 1.01 مليون وحدة تم الإبلاغ عنها سابقًا.

وحسب وزارة التجارة الامريكية فقد بلغ متوسط سعر بيع منزل جديد 326.800 دولار.

وعلىصعيد توقف التحفيز الاقتصادى. أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي عن مخاوفهم حيال ذلك. وعليه فقد حذر لايل برينارد ، عضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الأسبوع الماضي من أن أشد مخاطر الاقتصاد خطورة تتمثل في الافتقار إلى المزيد من التحفيز وأستمرار تفشي الفيروس. وأضاف برينارد لجمعية الاقتصاديين المحترفين بإن إنهاء المساعدة الفيدرالية قبل الأوان سيؤثر على التوظيف والإنفاق ويسبب المزيد من الإخفاقات التجارية.

وقد نجح قانون CARES البالغ قيمته 2 تريليون دولار والذي سنه الكونجرس في مارس في تخفيف آلام الركود الاقتصادى من خلال زيادة الدخل والإنفاق ودعم الشركات الصغيرة. ومن جانبه قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بإن التحفيز منع الركود “اللولبي الهبوطي” ، حيث من شأنه أن يخفض الإنفاق ، مما قد يؤدي إلى مزيد من التخفيضات في الوظائف وخفض الإنفاق. وحذر باول من أن هذه الديناميكيات يمكن أن تعاود الظهور بدون مساعدات إضافية.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر الذهب فالاستقرار أعلى المقاومة 1900 دولار للاوقية يعطى الثيران الفرصة الانطلاق لاعلى وأختبار مستويات أقوى والاقرب منها حاليا 1917 و 1935 و 1960 على التوالى والمقاومة الاخيرة قد تدعم التحرك الاقوى التالى نحو القمة التاريخية 2000 دولار من جديد. وعلى الجانب الهبوطى لايزال مستوى الدعم 1885 دولار هاما لسيطرة جديدة للدببة على الاداء. وكما ذكرت فى بداية التحليل فأن مستثمرى الذهب ينتظرون التراجع لما دون 1900 دولار للتفكير فى الشراء من جديد. سيتفاعل سعر الذهب مع مدى أقبال المستثمرون على المخاطرة من عدمه هذا الى جانب الاعلان عن أرقام طلبيات السلع المعمرة الامريكية وثقة المستهلك.