التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وأستقرار صعودى فى أنتظار أى جديد

قوة الدولار الامريكى ساهمت فى تراجع سعر الذهب الى مستوى 1961 دولار للاوقية بعد اندفاع فى بداية التعاملات صوب مستوى المقاومة 1985 دولار للاونصة ومستقر حول مستوى 1968 دولار وقت كتابة التحليل. تباين تداول أسعار الذهب خلال جلسة الامس حيث ساعدت بيانات التصنيع المتفائلة في منطقة اليورو والصين وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية على تخفيف المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي العالمي. وبقي الجانب السلبي ، إن وجد ، متوجًا وسط مخاوف من زيادة تشديد القيود في أوروبا والجمود في المداولات بشأن صفقة التحفيز الجديدة في الولايات المتحدة.

على الجانب الاقتصادى. أظهر مسح خاص أن نشاط المصانع في الصين شهد نموا بأسرع وتيرة له منذ ما يقرب من عقد في يوليو ، مما ساعد على تخفيف المخاوف بشأن جائحة Covid-19 على الاقتصاد العالمي. وأظهرت بيانات نهائية من IHS Markit أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو عاد للنمو في يوليو وللمرة الأولى منذ عام ونصف ، حيث أستمر الإنتاج والطلب في التعافي مع المزيد من تخفيف القيود المتعلقة بمرض فيروس COVID-19.

وقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى قراءة 51.8 في يوليو من 47.4 في يونيو. وكان هذا أيضًا أعلى من القراءة المتوقعة لـ 51.1. كما أن نشاط الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة في طريقه للتعافي حيث تم تخفيف إغلاق البلاد وعاد الموظفون إلى العمل. وعليه فقد أرتفع مؤشر IHS Markit / CIPS لمديري المشتريات التصنيعية (PMI) إلى قراءة 53.3 في الشهر الماضي من 50.1 في يونيو.

وعلى جبهة تفشى الفيروس COVID-19 ، فرض المزيد من البلدان قيودًا جديدة أو تم تمديد القيود الحالية حيث استمرت حالات الإصابة بالفيروس في الارتفاع في الولايات المتحدة الامريكية وبلغت حوالي 18 مليونًا على مستوى العالم. ومع دخول الولايات المتحدة مرحلة جديدة من الوباء ، وحث مسؤول كبير في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالى الكونجرس يوم الأحد على العمل لإنفاق مبالغ كبيرة على جهود الإغاثة من فيروس كورونا واقترح إغلاق جديد. ومن المقرر أن يعلق مجلس الشيوخ الأمريكي عطلة في 7 أغسطس ، مما يترك القليل من الوقت للجمهوريين والديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق بشأن أحدث حزمة تحفيز. ومن جانبه حذر رئيس أركان البيت الأبيض مارك ميدوز يوم الأحد من أنه غير متفائل بالتوصل إلى اتفاق قريبًا بشأن صفقة التحفيز.

حسب التحليل الفنى للذهب: لايزال الاتجاه العام لسعر الذهب صاعدا والاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1900 سيمهد الطريق لاختبار قمم قياسية وتاريخية جديدة. وصول المعدن الاصفر الى المقاومة 1985 زاد من التوقعات بأن الذهب قد يصل الى أبعد من مستوى المقاومة التاريخية التالية 2000 دولار للاونصة. قلق منظمة الصحة العالمية حول مستقبل القضاء على وباء COVID-19 يضاف الى العوامل المحفزة لمكسب الذهب ومنها التوترات ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين والتحفيز المستمر من جانب البنوك المركزية العالمية والحكومات والقلق من مستقبل بريكسيت والانتخابات الرئاسية الامريكية.

فى الوقت الحالى ستظل مناطق الهبوط هامة للاقبال على شراء الذهب من جديد وأقرب مستويات الدعم حاليا 1958 و 1940 و 1910 على التوالى. سيتفاعل الذهب اليوم مع الاعلان عن السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الاسترالى وأرقام طلبيات المصانع الامريكية ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.