على الرغم من مكاسب الدولار الامريكى القوية. أرتفع سعر الذهب إلى نحو 2753 دولارا للأوقية، ليتداول عند مستويات قياسية هى الاعلى فى تاريخ سوق الذهب، وجائت مكاسبه المتتالية بدعم من مكانته كملاذ آمن. وكانت تشير التقارير إلى أن إسرائيل استهدفت مواقع مرتبطة بالعمليات المالية لحزب الله في بيروت، مما أثار مخاوف بشأن تصعيد الصراع. كما عادت الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل على إيران إلى الطاولة بعد انفجار طائرة بدون طيار إيرانية اخترقت الدفاعات الجوية بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الضيقة التي تفصلنا عنها بضعة أسابيع فقط تعمل على زيادة الطلب على الملاذ الآمن. وفي الوقت نفسه، يدعم التيسير النقدي من البنوك المركزية العالمية الكبرى الزخم الصعودي للذهب، حيث خفض بنك الشعب الصيني والبنك المركزي الأوروبي مؤخرًا أسعار الإقراض الرئيسية. وفي الوقت نفسه، يقيم المتداولون وجهات نظر مختلفة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.
وفى هذا الصدد يدعو رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد إلى وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة، بينما تؤكد رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي على الحاجة إلى المزيد من التخفيضات لحماية سوق العمل.
وحسب منصات شركات تداول الذهب…. أرتفاع أسعار الذهب بسبب اختلال التوازن بين العرض والطلب. وكانت قد أرتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2753 دولارًا للاوقية حيث سعى المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة. وهذا يعني أن سعر المعدن الأصفر ارتفع بنسبة 38 في المائة هذا العام 2024. وجاء الارتفاع لاسعار سبائك الذهب مع تكثيف الصراع بين لبنان وإسرائيل، مع تزايد المخاوف بشأن تصعيد إقليمي أوسع نطاقًا. وفى نفس الوقت فقد دفع عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الأمريكية، مع مخاوف خاصة بشأن تحسن أحتمالات دونالد ترامب في أسواق الرهان، المستثمرين أيضًا نحو أصول الملاذ الآمن.
وحسب محللون “عادة ما يجذب الذهب أنتباه المستثمرين عندما يبحثون عن مخزن للقيمة خلال الأوقات غير المؤكدة”.
ويُعد الذهب تحوطًا مثبتًا ضد التضخم حيث يُنظر إلى أستثماره على أنه الحفاظ على القيمة الحقيقية للأصول عندما ترتفع الأسعار الأخرى. وتظل قيمته مرنة عندما لا تكون الأسواق الأخرى كذلك. وحسب خبراء تحليل سوق الذهب “يميل مؤشر سعر الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض أسعار الفائدة بسبب انخفاض العائد على النقد من البنوك، أو السندات من الحكومات، مما يدفع المستثمرين بعيدًا عن النقد أو الديون نحو المعدن. و”إن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية من شأنه أن يزيد من خطر اندلاع حرب تجارية، وطبيعته الاستفزازية قد تؤدي إلى زيادة عدم اليقين في الأسواق. وإن امتلاك الذهب هو في الأساس بوليصة تأمين ضد المجهول”.
ولاحظ المحللون أن شهية المستثمرين للذهب تعززت بسبب “خطر الامتداد إلى صراع أوسع في المنطقة” وعدم اليقين حول الانتخابات المقبلة، مما يجعل الذهب أصلًا جذابًا لأولئك الذين يسعون إلى التحوط ضد تقلبات السوق. وإن ارتفاع سعر الذهب هو أنعكاس مباشر للخوف وعدم الاستقرار الذي يواجه المستثمرين”.
وعلى صعيد أخر، فإن التحفيز الصيني والاقتصاد الأمريكي القوي يعززان أيضًا الطلب على الذهب. وبالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية، فإن العامل الثاني هو عوامل العرض والطلب القديمة التي تؤثر على سعر الذهب. حيث إن الطلب على الذهب وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الربع الثاني، ونتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في الربع الثالث، وأنه في غياب زيادة المعروض، فإن سعر الذهب سيرتفع بشكل طبيعي.
ويأتي أحدث إنجاز للذهب مع تزايد المخاوف بشأن الصراعات في الشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية الأمريكية الضيقة. ويُنظر إلى الذهب على نطاق واسع بأعتباره أصلًا آمنًا ويجذب المستثمرين خلال أوقات عدم اليقين الجيوسياسي. وكانت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تشتري السبائك بكميات كبيرة على مدار العام الماضي.
وحسب التداولات الاخيرة كان قد أرتفع سعر الذهب بنحو 2.4% خلال الأسبوع الماضي، وذلك مع تصاعد العنف في الشرق الأوسط واستطلاعات الرأي التي أظهرت تعادلاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأرتفع مؤشر سعر الذهب الآن بأكثر من 30% هذا العام مع خفض أسعار الفائدة وسط عمليات شراء قوية من جانب البنوك المركزية.والذهب ليس المعدن الوحيد الذي يرتفع سعره. فقد قفز سعر الفضة بنسبة 5.5% في الأيام الأخيرة وهو الآن عند أعلى مستوى له منذ عام 2012. كما تتجه أسعار البلاديوم والبلاتين إلى الارتفاع.
هذا الشارت من منصة tradingview