توقعات سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى: الاتجاه منحاز نحو الانخفاض

يبدو أن زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD يرغب في الانخفاض، وقد يساعد القلق بشأن الانتخابات وتقرير الوظائف الأمريكي المحتمل الساخن في تسهيل الطريق. وكان قد شهد نهاية الأسبوع السابق تعافي اليورو إلى حد ما، مما يشير إلى أن اتجاه الدولار نحو التقدير ربما يقترب من نقطة الإرهاق. خسائر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى الاسبوع الماضى طالت مستوى الدعم 1.0761 الادنى لزوج العملات منذ ثلاثة أشهر ومكاسب الارتداد لاعلى لم تتعدى مستوى 1.0840 ويستقر حول مستوى 1.0810 وقت كتابة التحليل.

هذا الشارت من منصة tradingview

وكان ارتفاع يوم الخميس الماضى بنسبة 0.42% هو أكبر مكسب ليوم واحد منذ 24 سبتمبر وكان لديه القدرة على تحديد نقطة تحول من البيع المحموم، وكان هناك بعض الثرثرة في تعليقات سوق الصرف الأجنبي الفوركس بأن البيع كان مرهقًا أخيرًا. ومع ذلك، لم يكن تحرك الأسعار يوم الجمعة ملهمًا، وأشار الفشل عند المتوسط المتحرك لمدة تسعة أيام إلى أنه من السابق لأوانه أن نعلن عن تحول.

وبناءً على ذلك، قد تشهد الأيام الخمسة المقبلة المزيد من الضعف وهدفنا الأولي هو مستوى الدعم 1.0760.

وإذا تمكن زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD من إدارة اختراق فوق المتوسط المتحرك لمدة 9 أيام (حاليًا عند 1.0831) فمن المرجح أن يحدث حيادية. ومن المؤكد أن هذا المستوى قريب ويمكن تحقيقه في وقت كتابة هذا التقرير. وأي توحيد لاحق من شأنه أن ينطوي على عودة زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، والذي يقع حاليًا عند 1.0869، والذي سيعمل كمنطقة مقاومة.

ولكن هذا هو أقصى ما نستعد له من تفاؤل عندما نفكر في الجانب الصعودى، حيث نحتاج إلى رؤية تحول أساسي يحدث حتى يتطور التعافي الملحوظ.

وبعيدًا عن المنظور الفني، قد تصل دفعة أساسية محتملة لليورو يوم الأربعاء مع بيانات التضخم الأولية لشهر أكتوبر لإسبانيا وألمانيا. وكانت بيانات التضخم لشهر سبتمبر لهاتين الدولتين هي التي أغرقت اليورو عندما صدرت في بداية الشهر، حيث أدت إلى خفض أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي بعد أسبوعين. وتتوقع الاسواق أن يرتفع التضخم قليلاً بحلول نهاية العام، وهو ما قد يخفف من حدة تأثير اليورو إذا تأكد في منتصف الأسبوع. ومع ذلك، فإن أي قوة ستكون محدودة. ومن ناحية أخرى، فإن أي انخفاض في أرقام التضخم لن يزيد إلا من الاعتقاد بأن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يستعد لتحركه، وهو ما قد يثقل كاهل اليورو.

ومن المقرر أن تصدر بيانات التضخم في منطقة اليورو في اليوم التالي، على الرغم من أن التاريخ الحديث يشير إلى أن الاسواق كانت لتستمد عادة التوجيه من البيانات الألمانية والإسبانية في اليوم السابق.

وبشكل عام سيظل جانب الدولار الأمريكي من المعادلة المحرك الأكثر أهمية، حيث ستكون أرقام سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة الحدث الأبرز في الأسبوع. وإذا تجاوز مكون الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة الامريكية التوقعات، فتوقع ارتفاع العائدات الأميركية مع خفض الأسواق لتوقعات حجم خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.

ومن شأن هذا أن يعزز الدولار الامريكى ويؤدي إلى انخفاضات جديدة في عدة أسابيع لزوج اليورو/الدولار الأميركي.

وأيضا نتوقع أن تستحوذ الانتخابات الأمريكية على تركيز السوق خلال كل هذا. وما رأيناه في الأيام الأخيرة هو أن ارتفاع احتمالات فوز ترامب يتوافق مع قوة الدولار. ومن المؤكد أن الاحتمالات التي يفترضها السوق تستقر حول احتمالات 60% لفوز ترامب، وقد يؤدي الاستقرار حول هذا المستوى إلى تخفيف الضغوط الهبوطية على اليورو مقابل الدولار الامريكى في الأيام المقبلة. وعليه نعتقد أن الأسواق ستظل متوترة قبل التصويت، مع بقاء حالة عدم اليقين مرتفعة. وهذا يشكل أرضًا خصبة للدولار الامريكى ولا يمكن أن يزيد إلا من الشعور بأن اليورو مقابل الدولار منحاز نحو الانخفاض.