لم تفلح محاولات الثيران فى التحرك بزوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بأعلى من المقاومة 1.0515 حيث لم يجد اليورو الكثير من عوامل التحفثيز الايجابية وعليه فقد عاد الدببة بزوج العملات لاسفل مستقرا حول مستوى الدعم 1.0435 وقت كتابة التحليل وقبيل تفاعل المستثمرين مع مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
شارت اليورو مقابل الدولار الامريكى
لماذا فشل ثيران اليورو دولار من جديد ؟
حسب تداولات سوق الفوركس. عاد اليورو فى مساره الاوسع نطاقا الهبوطى، حيث كان المتداولون يزنون تداعيات زيادة الإنفاق الدفاعي على التضخم وأسعار الفائدة. ومع إعلان الولايات المتحدة الامريكية عن خطط لتقليص الدعم لأوكرانيا ومواصلة المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، وكانت قد أجتمعت الحكومات الأوروبية في باريس لمناقشة استراتيجيات الدعم البديلة. ومع ذلك، انتهى الاجتماع غير الرسمي دون اتخاذ تدابير ملموسة. وقد يكلف تعزيز الدفاع ومساعدة أوكرانيا الاقتصادات الكبرى في أوروبا ما يقدر بنحو 3.1 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
وعلى صعيد السياسة النقدية، من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المقبلة، مما يخفضه من 2.75٪ الحالية. وتشير التوقعات بشكل متزايد إلى أن الأسعار قد تنخفض إلى أقل من 2٪ بحلول عام 2026.
هل أنتهاء الحرب الروسية الاوكرانية أيجابيا لليورو ؟
فى هذا الصدد. حذر خبراء العملات الفوركس في بنك باركليز في مذكرة أسبوعية عن سوق العملات الفوركس من أن التقدم نحو وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا “بعيد كل البعد عن كونه إيجابيا بالنسبة لليورو”. ويعتقد الخبراء بأن خطة اتفاق السلام في أوكرانيا لا تبدو سهلة التنفيذ ولا تعزز الأمن الأوروبي. ويضيف فريق التحليل الفنى في بنك باركليز: “في رأينا، فإن العلاوات المرتبطة بالرسوم الجمركية والحرب أقل حاليا مما تمليه نماذجنا، ونعتقد أن التراجعات هي فرص لإعادة الانخراط من الجانب الطويل في الدولار”.
وحسب تداولات الفوركس وعبر منصات شركات التداول المرخصة.. فقد أرتفع اليورو والجنيه الإسترليني والعملات الأوروبية الأخرى بأكثر من واحد في المائة مقابل الدولار الامريكى الأسبوع الماضي على خلفية الأخبار التي تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب أتخذ خطوات أولية نحو اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
ومع ذلك، أوضح ترامب أنه لا يوجد مكان على طاولة المفاوضات للدول الأوروبية، مما يشير إلى العواصم الأوروبية أنها ستضطر إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن الدفاع عن أوروبا. ومن جانبهم فقد أعرب القادة الأوروبيون عن قلقهم بشأن تهميشهم في المناقشات بين الولايات المتحدة وروسيا. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينسق اجتماعا طارئا لقادة أوروبيين لمناقشة خطوات أخرى، في حين دعا الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إلى زيادة العقوبات على روسيا لتعزيز موقف أوكرانيا.
وكان قد أثار أستبعاد الدول الأوروبية من محادثات السلام تساؤلات حول البنية الأمنية المستقبلية لأوروبا ودور حلف شمال الأطلسي. وحسب بنك باركليز”إن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا هي أيضا سلبية صافية للأمن الأوروبي ولا تقرب استئناف تدفقات الغاز من روسيا”.
نصائح تداول:
محادثات السلام الاوروبى فى السعودية
سيجتمع المفاوضون الأمريكيون والروس في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع لتشكيل الخطوط العريضة لخطة السلام، دون أي مدخلات من أوكرانيا. ومن جانبه فقد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزم أن أوكرانيا لن تقبل أي اتفاق سلام ناتج عن محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا إذا لم تكن أوكرانيا مشاركًا نشطًا. وبالنسبة لسوق الصرف الأجنبي الفوركس، يشير كل هذا إلى إمكانات محدودة لتحقيق المزيد من المكاسب على غرار مكاسب الإغاثة. ويضيف بنك باركليز: “إن المجال أمام المزيد من الارتفاع في سوق الصرف الأجنبي الفوركس الأوروبية في ظل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا محدود. والتفاصيل المؤقتة سلبية بالنسبة لأمن أوروبا، كما أن علاوة الحرب منخفضة. والواقع أن اليورو وسوق الصرف الأجنبي في أوروبا الوسطى والشرقية يواجهان مخاطر هبوطية أكبر بشكل غير متماثل إذا تبددت هذه الآمال”.
التحليل الفنى لليورو مقابل الدولار الامريكى:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة وعبر شارت اليومى تشكيل قناة صعودية لزوج اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD لا يزال يواجه المزيد من العقبات. ولن تفلح محاولات الثيران فى التحرك بقوة لاعلى بدون التحرك صوب مستويات المقاومة 1.0550 و 1.0640 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية كسر الدببة لمستوى الدعم 1.0370 سيثير عمليات بيع جديدة. سيظل زوج العملات اليورو / دولار رهن الاشارات من مسؤولى البنوك المركزية العالمية ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب مستقبل الحروب التجارية الامريكية وتأثيرها على مستقبل نمو أقتصاد منطقة اليورو.