تحليل اليورو مقابل الدولار EUR/USD والاستقرار الهبوطى الاقوى

منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يستكمل وتيرة خسائره والتى أمتدت الى مستوى الدعم 1.0952 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1000 وقت كتابة التحليل. وكما توقعت بأن يظل زوج العملات فى مساره الهبوطى لحين رد الفعل على الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى سيكون لها رد فعل مباشر على توقعات مستقبل رفع الفائدة الامريكية.

وعلى صعيد أخر فقد شهد الاقتصاد الأوروبي نموا بشكل متواضع بعد شهور من الركود ، لكن أسعار الفائدة المرتفعة المصممة لمحاربة التضخم تلقي بظلالها لأنها تجعل الاقتراض والاستثمار والإنفاق أكثر تكلفة على الأسر والشركات. وقد أفادت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي Eurostat هذا الاسبوع بأن الدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو وعدد سكانها البالغ 346 مليون نسمة ، شهدوا نموًا بنسبة 0.3٪ في الفترة من أبريل إلى يونيو ، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وهذا تحسن عن النمو الصفري في الربع الأول وتراجع طفيف في الربع الأخير من العام الماضي – ولكن ليس كثيرًا. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن العوامل التي تحدث لمرة واحدة والنتوءات الضخمة من أيرلندا جعلت الأشياء تبدو أفضل مما كانت عليه بالفعل. وحصلت منطقة اليورو على دعم بنسبة 0.5٪ في فرنسا و 0.4٪ في إسبانيا ، حيث ساعد انخفاض التضخم على رفع القوة الشرائية للمستهلكين. ومع ذلك ، زاد الرقم الفرنسي وأدى هذا الانحراف الإحصائي إلى إغراء النمو الفرنسي ، لكنه لم يفعل الكثير لإخفاء الطلب الضعيف على السلع في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. كما أدى نمو أيرلندا البالغ 3.3٪ ، وهو الأكبر في منطقة اليورو ، إلى تشويه الصورة العامة. وغالبًا ما تظهر أرقام نموها تقلبات كبيرة بسبب قيام الشركات الدولية الكبرى بإقامة مقارها هناك ، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا مثل Meta و Google و Apple.

وتعليقا على ذلك قالت فرانزيسكا بالماس ، كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في كابيتال إيكونوميكس ، بإنه لولا أيرلندا ، لكان النمو في منطقة اليورو 0.1٪ فقط. ومن جانبه قال مارك دي مويزون ، كبير المحللين الأوروبيين في دويتشه بنك ريسيرش ، بإن الرقم الإجمالي “كان مدفوعًا بعدد قليل من الخصوصيات القطرية ويخفي زخمًا أساسيًا من المحتمل أن يكون أقرب بكثير إلى الركود”.

وقد عانى أكبر اقتصاد في أوروبا ، ألمانيا ، في الربع الثاني ، مسجلاً نموًا صفريًا بعد ربعين متتاليين من انخفاض الإنتاج ، حيث كان يتصارع مع ارتفاع تكاليف الطاقة المرتبطة بحرب روسيا في أوكرانيا. وانكمشت إيطاليا ، الاقتصاد الثالث ، بنسبة 0.3٪. وتم تعديل أرقام النمو في منطقة اليورو للربع الأول من انخفاض بنسبة 0.1٪ ، محوًا إحصائيًا ما كان ربعين متتاليين من الانكماش – تعريف واحد للركود.

وفي غضون ذلك ، واصل التضخم في منطقة اليورو انخفاضه التدريجي ، حيث انخفض إلى 5.3٪ في يوليو من 5.5٪ في يونيو. ولا تزال أوروبا تعاني من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا ، بما في ذلك قيام موسكو بقطع معظم غازها الطبيعي عن القارة ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود والكهرباء التي تولدها. وفي ألمانيا ، اقترح نائب المستشارة ووزير الاقتصاد في أوروبا ، روبرت هابيك ، وضع حد أقصى لأسعار الطاقة للصناعة بمساعدة الحكومة.

وبخلاف ذلك ، فإن التوقعات لبقية العام صامتة. ومن العوائق الأخرى للاقتصاد ، السلسلة السريعة من الزيادات في أسعار الفائدة التي أطلقها البنك المركزي الأوروبي للقضاء على التضخم. حيث قام البنك المركزي الأوروبي برفع سعره التاسع على التوالي يوم الخميس الماضى ، وبذلك رفع سعر الفائدة الرئيسي على الودائع من 0.5٪ إلى 3.75٪ في عام واحد فقط ، وهي وتيرة قياسية منذ إنشاء اليورو في عام 1999. وكانت النتيجة أرتفاع معدلات الرهن العقاري وإلغاء خطط البناء المستحقة إلى ائتمان باهظ الثمن أو غير متوفر.

التحليل الفنى لزوج اليورو دولار:

شكل سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD قيعان أعلى على الإطار الزمني اليومي متصلاً بخط أتجاه صاعد ثابت منذ مارس من هذا العام. ويبدو أن هناك اختبارًا آخر للدعم قيد التنفيذ. وتظهر أداة تصحيح فيبوناتشي أن هذا يتماشى مع مستوى 61.8٪ ومنطقة المقاومة السابقة حول المستوى النفسي الرئيسي 1.0900. ويتزامن هذا أيضًا مع الدعم الديناميكي 100 SMA الذي يضيف إلى قوتها كأرضية.

وإذا كان هذا كافيًا لإبقاء الخسائر تحت السيطرة ، فقد يستأنف اليورو مقابل الدولار EUR/USD الصعود إلى قمة التأرجح عند 1.1271 أو أعلى.و 100 SMA فوق 200 SMA لتأكيد أن الاتجاه على المدى القريب لديه تحول لاعلى أو أن الدعم من المرجح أن يصمد أكثر من أن ينكسر.

ولا يزال مؤشر ستوكاستيك يتحرك للأسفل ولديه مجال للذهاب قبل الإشارة إلى مستويات ذروة البيع. وبمجرد أن يتحول المذبذب إلى أعلى ، قد يعود الزخم الصعودي ويسمح باستئناف الاتجاه الصعودي. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر يجب تغطيتها قبل أن يعكس الإرهاق بين البائعين ، ولذلك يمكن أن يستمر التصحيح حتى يصل المذبذب إلى منطقة ذروة البيع ويعود لأعلى. وقد يشير الاختراق أدنى منطقة الاهتمام إلى حدوث أنعكاس طويل المدى.

هذا الشارت من منصة tradingview