TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى ظل مفكرة أقتصادية هادئة هذا الاسبوع لا يزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD مستقرا حول خسائره الاخيرة والتى طالت مستوى الدعم 1.0722 الادنى له منذ ما يقارب الشهرين حيث لا يزال الدولار الامريكى الاقوى بنتائج أفضل للاقتصاد الامريكى وسياسة البنك المركزى الامريكى المتشددة. وفى المقابل أداء أقتصاد منطقة اليورو لا يزال الاضعف ومستقبل تشديد البنك المركزى الاوروبى محل خلاف بين المحللون. وبشكل عام يواجه البنك المركزي الأوروبي عملية موازنة صعبة يجب أن ينجزها في عام 2024. فمن ناحية، يتعين عليهم أن يبقيوا سياساتهم مقيدة لمنع اندلاع تضخم آخر، ولكن من ناحية أخرى، فإنهم يتعرضون لضغوط لخفض أسعار الفائدة لتحفيز اقتصاد الاتحاد الأوروبي المتباطئ.
هل سيرتفع سعر اليورو فى الايام المقبلة ؟
ينجرف سعر اليورو نحو الانخفاض حيث تشير نتائج الاخبار الاقتصادية الضعيفة إلى أن التخفيضات ستكون ضرورية عاجلاً وليس آجلاً. ويشهد هذا الأسبوع هدوءًا في إصدارات البيانات، وهذا يمنح الأسواق فرصة للتسعير بشكل صحيح في بعض أحداث الأسابيع القليلة الماضية، خاصة إعادة تسارع البيانات الاقتصادية الأمريكية وإعادة تسعير التوقعات بشأن موعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وكان الدولار الأمريكي في حالة جيدة واخترق لفترة وجيزة أعلى مستوى في ديسمبر ولكنه تراجع قليلاً مرة أخرى ويبدو أن الحالة “بعيدة جدًا وسريعة جدًا”.
وفي الوقت نفسه، بقي سعر اليورو على الجانب الضعيف وعاد اليورو مقابل الجنيه الاسترليني EUR/GBP بالقرب من أدنى مستوياته لعام 2024 عند 0.8513. وكانت البيانات الصادرة من الاتحاد الأوروبي مخيبة للآمال وكانت مستويات عديدة أقل من القراءات القوية التي شهدناها في الولايات المتحدة. كما أنها تتخلف عن البيانات الواردة من المملكة المتحدة والتي كان من المتوقع أن تكون أسوأ حالًا في عام 2023. وبينما حاول البنك المركزي الأوروبي الحفاظ على موقف متشدد، ويبدو أنه يشعر بالقلق حقًا من احتمال عودة التضخم، فإن تباطؤ اقتصاد الاتحاد الأوروبي قد يجبره على التخفيضات عاجلاً وليس آجلاً، وهو ما ينعكس في الأداء الضعيف لليورو.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” نشرت يوم الأربعاء، وجهت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، بعض التحذيرات بشأن استمرار التضخم. وهي تعتبر العضو الأكثر تشددا في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي المكون من ستة أشخاص، لذا فإن وجهة نظرها بشأن التضخم والسياسة النقدية ليست بالضرورة عالمية، ولكن مع نشر هذه الآراء علنا، قد يشعر الأعضاء الآخرون بعدم الارتياح بشأن التيسير النقدي في وقت مبكر جدا. وقال “أنا لا أقول أن التضخم سوف يحدث. و”هذا ليس خط الأساس بالنسبة لي، لكنني أعتقد أنه خطر يجب أن نكون مستعدين له”. و”…إننا ندخل الآن مرحلة حرجة حيث تصبح معايرة السياسة النقدية ونقلها ذات أهمية خاصة لأن الأمر كله يتعلق باحتواء تأثيرات الجولة الثانية”.
وأشار شنابل أيضًا إلى “الميل الأخير” والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المرحلة الأخيرة الصعبة للسيطرة على التضخم ومن ثم تخفيف أسعار الفائدة مرة أخرى.
وكنا قد شهدنا بالفعل هذه المرحلة الأخيرة الصعبة في الولايات المتحدة الامريكية، حيث تم إحراز تقدم سريع وصولاً إلى معدل التضخم بنسبة 3%، ولكنه توقف بعد ذلك لعدة أشهر بل وارتد قليلاً. ولا يزال هدف الـ 2% يبدو صعب المنال. ولابد من موازنة المخاوف بشأن اندلاع تضخم آخر مع التركيز على اقتصاد الاتحاد الأوروبي، الذي ظل في حالة ركود منذ بعض الوقت. وقد أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة بعض التحسن، ولكن ألمانيا كانت مصدر قلق خاص، وقد تم التأكيد على ذلك مرة أخرى يوم الأربعاء مع صدور بيانات الإنتاج الصناعي.
وفى نفس الوقت لا تزال الصناعة الألمانية عالقة بين الضعف الدوري والهيكلي. حيث أنخفض الإنتاج الصناعي بنسبة – 1.6% على أساس شهري في ديسمبر من -0.2% على أساس شهري في نوفمبر. وعلى مدار العام، انخفض الإنتاج الصناعي الالمانى بنسبة 3% وهو الآن أقل بنحو 10% من مستواه قبل الوباء. وأشار بنك ING صباح الأربعاء إلى أن الإنتاج في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة انخفض بنسبة 6٪ تقريبًا على أساس شهري. وهذا النوع من البيانات الضعيفة مستمر منذ أكثر من عام الآن، وسياسة سعر الفائدة التقييدية للبنك المركزي الأوروبي مسؤولة جزئيًا عن ذلك. وكانت ألمانيا تحوم حول الركود ويمكن أن تظل هناك طوال معظم عام 2024. وبالتالي، ستكون هناك ضغوط على البنك المركزي الأوروبي للتخفيف بمجرد أن يبدو أن التضخم تحت السيطرة. وقد يكون هذا أسرع مما يرغب فيه أمثال شنابل، ولكن الكلمة الأخيرة تعود للرئيسة لاجارد والأعضاء الآخرين.
توقعات اليورو دولار اليوم:
لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث لا يزال الاتجاه العام هبوطيا والاستقرار دون مستوى الدعم النفسى 1.0800 يؤكد سيطرة الدببة وينذر بتحرك هبوطى أقوى والاقرب له حاليا 1.0710 و 1.0650 ومن المستوى الاخير ستتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لن يحدث عكس لاتجاه اليورو دولار لاعلى بدون التحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1.1000 من جديد.
هذا الشارت من منصة tradingview
