TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يتحرك وسط زخم صعودى مع توقف مؤقت لمكاسب الدولار الامريكى التى وصلت صوب الاعلى له منذ 20 عاما وسط زخم قوى من مستقبل تشديد السياسة النقدية الامريكية. مكاسب الارتداد وصلت باليورو دولار صوب مستوى المقاومة 0.9845 الاعلى لزوج العملات منذ ما يقرب الاسبوعين. ومع هذا الارتداد فإن وحدة البنك المركزي الأوروبي بشأن حجم تحركات السياسة النقدية تنطوي على خطر الانهيار في الأشهر المقبلة حيث يختلف المسؤولون حول الألم الذي يعتقدون أن الاقتصاد يمكن أن يتعامل معه في أعماق أزمة الطاقة.
ومع وجود نافذة للتعليقات العامة قبل قرار 27 أكتوبر على وشك الإغلاق يوم الأربعاء ، فإن مجموع الملاحظات المتعددة في واشنطن في الأيام الأخيرة من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة يشير إلى الخلاف الأساسي الذي من المرجح أن يصبح أكثر وضوحًا مثل العام. يقترب من نهايته. وتمامًا كما يظل مجلس الاحتياطي الفيدرالي يركز بشكل كامل على مكافحة ضغوط التضخم الأمريكية الجامحة ، يبدو أن صانعي السياسة المتشددة للبنك المركزي الأوروبي مصممون بالمثل على تمديد التشديد الأكثر حدة في تاريخ منطقة اليورو حتى عام 2023 ، مع أستكمال زيادات أسعار الفائدة ببداية سريعة لتقليص اليورو. 8.8 تريليون يورو (8.6 تريليون دولار) الميزانية العمومية.
وفي هذه الأثناء ، أصبح المزيد من الزملاء المتشائمين قلقين بشأن تأثير مثل هذا العدوان بعد 125 نقطة أساس في الارتفاعات حتى الآن ، مشيرين إلى تصدعات في عزيمة البنك المركزي الأوروبي والتي قد تجعل الإجماع حاكم المركزى الاوروبى كريستين لاغارد تصر على صعوبة تحقيقه بشكل متزايد. وقد تتحقق مثل هذه الأزمة بمجرد وصول المسؤولين إلى مستوى تعتبر فيه تكاليف الاقتراض ذات تأثير محايد على الاقتصاد ، ربما في شهر ديسمبر تقريبًا.
ومن جانبه قال محافظ بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي جالو في خطاب ألقاه في جامعة كولومبيا في نيويورك: “ربما لن نتوقف عن رفع أسعار الفائدة هناك ، لكننا سندخل جزءًا آخر من الرحلة: مرحلة أكثر مرونة وربما أبطأ”. وإن الإحساس بنهاية عام 2022 كنقطة تحول في النقاش الذي حدده الفرنسي ، الذي أعلن نفسه براغماتيًا ودحض أي تسمية محددة لآرائه ، هو موضوع مشترك. وأعرب الصقور ، بمن فيهم الحاكم الهولندي كلاس نوت ومارتينز كازاك من لاتفيا ، عن وجهات نظر مماثلة ، في حين أن بعض الزملاء أعربوا عن تفضيلاتهم لمواصلة التحركات القوية.
ومن جانبه قال المسؤول يواكيم ناجيل: “يجب ألا يهدأ مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في وقت قريب جدًا” ، بينما جادل زميله السلوفاكي بيتر كازيمير قائلاً: “نحن بحاجة إلى الاستمرار في السلطة”. وفي غضون ذلك ، قال بيير ونش البلجيكي بإنه سيكون من “المعقول” أن يرفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض إلى 3٪ ، حتى الركود المعتدل الذي يراه سيناريو الحالة الأساسية في أوروبا لن يكون كافيًا للسيطرة على التضخم. وعلى النقيض من ذلك ، حذر زميلهم الإيطالي إجنازيو فيسكو من أن عام 2023 سيكون “صعبًا للغاية”. وحذر البرتغالي ماريو سينتينو من أنه قد تكون هناك تكلفة للحفاظ على مثل هذا العدوان في وقت من عدم اليقين الاقتصادي الهائل.
وأضاف: “أسوأ حالة لنا جميعًا هي إذا كنا بحاجة في وقت ما إلى الذهاب ذهابًا وإيابًا”. نحن بحاجة إلى أن نكون مصدر أستقرار. لا يمكن أن يُنظر إلينا على أننا لا نذهب إلى أي مكان أو في مرحلة ما يتعين علينا التراجع عن قراراتنا “.
ومن جانبهم واجه المسؤولون في واشنطن توقعات متدهورة بشكل كبير ، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لعام 2023 لنمو منطقة اليورو بأكثر من النصف إلى 0.5٪ فقط. وتظهر التوقعات أن ألمانيا وإيطاليا ستشهدان تقلصات صريحة خلال العام. وقد أصرت لاجارد علنًا على أنه – على الرغم من الإجماع الاقتصادي على عكس ذلك – فإن منطقة اليورو ليست حاليًا في حالة ركود. لكن نائب رئيسها ، لويس دي جويندوس ، أقر بأن مثل هذه النتيجة على “أساس تقني” ممكنة. وبالإضافة إلى تحديات معايرة الأسعار في الأوقات الكئيبة وغير المؤكدة ، سيواجه البنك المركزي الأوروبي أيضًا مسألة ما يجب فعله بشأن الشروط السخية للغاية لأكثر من 2 تريليون يورو من القروض طويلة الأجل. ويعتقد بعض المسؤولين أنه من المجدي قانونيًا تغيير قواعدهم السخية للبنوك بأثر رجعي.
وهناك مشكلة أخرى تتمثل في ما يجب فعله بـ 3.3 تريليون يورو من الأصول التي اشتراها البنك المركزي الأوروبي لدعم التضخم الخامل الذي وصل الآن إلى 10٪ – خمسة أضعاف الهدف – دون احتمالات التراجع إلى 2٪ حتى عام 2025 على أقرب تقدير. وكان كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين أكثر تحفظًا بشأن مسار السياسة الذي سيقترحه على زملائه في أقل من أسبوعين. وقال: “من الواضح أننا ابتعدنا عن موقف يكون فيه الحد الأقصى للزيادة هو 25 ، ولكن لا يزال يتعين علينا العمل على سرعتنا المثلى”.
توقعات اليورو مقابل الدولار EUR/USD اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى ورغم الارتداد الاخير لم يخرج زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD من مساره الهبوطى ولن يحدث خرق أولى بدون أستقرار اليورو دولار أعلى سعر التكافؤ 1.0000 حتى الان الغلبة للدببة وكسر الدعم 0.9720 ينهى الزخم للارتداد الحالى. لا تزال مكاسب اليورو دولار عرضة للتراجع ما دامت الحرب الروسية الاوكرانية قائمة والتى تعرقل مساعى الانتعاش الاقتصادى لمنطقة اليورو. اليوم اليورو سيتأثر بالاعلان عن قراءات ZEW الالمانى والدولار سيتأثر بالاعلان عن معدل الانتاج الصناعى الامريكى.
