تحليل اليورو دولار EUR/USD وجلسة تداول هامة

رغم المكاسب الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD والتى طالت مؤخرا مستوى المقاومة 1.0482 ويستقر عقب عمليات بيع حول مستوى 1.0292 وقت كتابة التحليل وتراجع فى بداية تداولات الاسبوع صوب مستوى الدعم 1.0222 ومع الاداء تم تحديد أرتفاع أسعار الغاز الطبيعي في منطقة اليورو على أنه تهديد سلبي لليورو من قبل محللى سوق العملات الفوركس ، على الرغم من أن المحللين في أحد البنوك الأوروبية يقولون بإن هناك “ألم أقل في خط الأنابيب” للكتلة وعملتها الموحدة. فقد أرتفعت أسعار معيار TTF للغاز الطبيعي في أوروبا للتسليم قبل شهر إلى 115 لكل ميجاوات في الساعة في بداية الأسبوع ، بعد أن كانت منخفضة إلى 97 في أكتوبر. وعليه يقول براد بيكتل ، محلل الفوركس في شركة Jefferies LLC ، “بدأت أسعار الغاز الطبيعي في الارتفاع بالفعل ، وإذا استمرت في البرودة في القارة ، فقد يساعد ذلك في دفع اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD للانخفاض مرة أخرى أيضًا”.

ويقول المحللون بإن الارتفاع في أسعار الغاز يأتي مع انخفاض درجات الحرارة في أوروبا بعد خريف معتدل بشكل غير عادي سمح للبلدان بتخزين احتياطيات الغاز واستخدام غاز أقل مما هو الحال عادة في هذا الوقت من العام. ومن جانبه يقول شون كالو ، المحلل في Westpac: “ارتفع عقد TTF الهولندي لشهر ديسمبر بنسبة 18٪ الأسبوع الماضي على خلفية بوادر برودة الطقس في المناطق الشمالية”.

وكان انخفاض أسعار الغاز وتخفيف المخاوف من عدم نفاد الغاز في منطقة اليورو هذا الشتاء أحد العوامل الدافعة لتعافي اليورو مؤخرًا مقابل الدولار. وكان قد أنخفض اليورو مقابل الدولار EUR/USD والعملات الرئيسية الأخرى في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا حيث خشي المستثمرون من قطع الغاز الروسي. ولقد حدث هذا بالفعل مع خط أنابيب Nordstream 1 الآن غير قابل للاستخدام تمامًا ولم يتم تشغيل Nordstream 2 بعد. وهناك فقط كميات محدودة من الغاز الروسي تصل إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أخرى أصغر.

وقد أنخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات عند 0.9535 في 28 سبتمبر ، لكنه استعاد عافيته منذ ذلك الحين إلى 1.0400 ، وذلك بفضل عدد من العوامل ، أبرزها التحول الأوسع في قيمة الدولار. ومن جانبه يقول جين فولي ، كبير محللى العملات الفوركس في Rabobank “لقد تعززت التوقعات بسبب الموقف المتشدد للبنك المركزي الأوروبي ورفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 27 أكتوبر ، وبسبب تراجع أسعار الغاز الأوروبية الشهر الماضي ، وبسبب انسحاب القوات الروسية من خيرسون. ومع ذلك ، فإن اهتمام السوق يتجه نحو المكان الذي يتجه نحوه. وسيأتي الغاز في شتاء عام 2023″.

ويتزامن انتعاش اليورو في الخريف أيضًا مع الانتعاش البطيء في الطلب على الغاز في أوروبا بسبب الطقس الأكثر دفئًا من المتوسط. وقد أنخفضت درجات الحرارة في ألمانيا بشكل ملحوظ. وبالنظر إلى المستقبل ، يقول بيرنبرغ بإن الألم أقل في خط الأنابيب في منطقة اليورو بفضل الطقس المعتدل غير المعتاد الذي سمح للاتحاد الأوروبي بملء مرافق تخزين الغاز الخاصة به إلى 95.5٪ من السعة.

وقد وصلت ألمانيا إلى 99.9٪ من سعتها التخزينية في 12 نوفمبر.

وحسب المحللين فإن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والمخاوف بشأن نقص الغاز في فصل الشتاء هي الأسباب الوحيدة لركود منطقة اليورو. وبمجرد انتهاء فصل الشتاء ، نتوقع أن يتنفس المستهلكون والشركات الصعداء. وبعد الاستقرار في ربيع عام 2023 ، نتطلع إلى انتعاش على شكل حرف V لإعادة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى ذروته في الربع الثالث من عام 2022 بحلول أوائل عام 2024. ويتوقع بيرنبرغ أن يتم دعم اليورو بشكل أفضل خلال عام 2023 ، “لكن الغاز هو المفتاح” لهذه الافتراضات.

التحليل الفنى لليورو دولار EUR/USD اليوم:

يبدأ زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD في الاتجاه الصعودي ، حيث يمكن ربط أدنى مستوياته المرتفعة بخط أتجاه صاعد مرئي على الإطار الزمني لمدة 4 ساعات. ويتراجع السعر عن ارتفاعه الأخير وقد يتراجع إلى منطقة الدعم هذه قريبًا. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي أن مستوى 61.8٪ يصطف مع خط الاتجاه ونقطة انعطاف ديناميكية 200 SMA. وقد يؤدي التراجع الاقل بالفعل إلى إيجاد مشترين عند 38.2٪ فيبوناتشي حول 1.0200 أو مستوى 50٪ الذي يتزامن مع 100 SMA.

حاليا 100 SMA فوق 200 SMA لتأكيد أن الاتجاه العام صاعدا وأن مستويات الدعم من المرجح أن تصمد أكثر من أن تنكسر. وفي هذه الحالة ، قد يشق اليورو مقابل الدولار EUR/USD طريقه قريبًا إلى قمة التأرجح عند 1.0478 أو أعلى. ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات تشبع بالبيع أو الإرهاق بين البائعين ، لذا فإن التحول إلى الأعلى يعني أن المشترين على أستعداد لتولي المسؤولية. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر للانزلاق قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع للإشارة إلى أن البائعين بحاجة إلى كسر.