تحليل اليورو دولار EUR/USD بعد مكاسب الدولار الاخيرة

طوال تداولات الاسبوع الماضى كانت الثيران تتحكم فى أداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD وعليه تحرك زوج العملات صوب مستوى المقاومة 1.1032 الاعلى له منذ تسعة أشهر. ولكن فى أخر جلستى تداول تعرض زوج العملات لعمليات بيع قوية لجنى الارباح تهاوى على أثرها صوب مستوى الدعم 1.0792 والتى أغلق تداولات الاسبوع حولها وكان لاثر الاعلان عن أرقام أقوى من كل التوقعات للوظائف الامريكية عامل أيجابى قوى لمكاسب الدولار الامريكى. والذى تأثر سلبا برفع الفائدة الامريكية بنسبة أقل من المعتاد.

ورغم عمليات البيع ظل اليورو أحد أفضل العملات الرئيسية أداءً خلال الأسبوع يوم الجمعة ، لكن المحللين والاقتصاديين منقسمون في وجهات نظرهم حول التوقعات منذ قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة يوم الخميس. وقد تنازلت العملة الأوروبية الموحدة عن الين الياباني والفرنك السويسري الأسبوع الماضى بينما تقدمت مقابل جميع العملات الأخرى في سلة مجموعة العشرة مع أكبر مكاسبها فيما يتعلق بالكرونة النرويجية والجنيه الإسترليني.

ولكن اليورو تراجع يوم الخميس الماضى على الرغم من أن رئيسة البنك المركزى الاوروبى كريستين لاغارد أوضح أن زيادة أسعار الفائدة بنسبة 0.5٪ في مارس من المرجح أن تتبعها خطوات إضافية بحجم غير محدد خلال الأشهر اللاحقة. ولم يفعل ذلك شيئًا لإزعاج الأسعار في سوق مشتقات أسعار الفائدة ، والتي تتصور ارتفاع معدل إيداع البنك المركزي الأوروبي من 2.5٪ يوم الجمعة إلى ما يقرب من 3.25٪ بحلول نهاية العام ، لكنه ترك المحللين والاقتصاديين منقسمين إلى حد ما حول آفاق سياسة البنك المركزي الأوروبي و عملة أوروبية موحدة.

وهدف البنك المركزي الأوروبي هو رفع تكاليف الاقتراض المعيارية “إلى مستويات مقيدة والبقاء هناك لفترة كافية حتى نكون على ثقة من أننا بهذه المعدلات سنحقق هدف 2٪” للتضخم. ولكن تعريف “التقييد الكافي” لم يتم الاتفاق عليه بشكل جماعي من قبل مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي وسيعتمد جزئيًا على أرقام التضخم الأوروبية التي ستصدر في وقت لاحق في فبراير بعد أن حذفت تلك الأرقام الخاصة بألمانيا.

وتشير أرقام الاسبوع الماضى إلى أن التضخم قد انخفض من 9.2٪ إلى 8.5٪ في يناير بينما ظل دون تغيير عند 5.2٪ بمجرد التغاضي عن التغيرات في أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ ، على الرغم من أن بعض الاقتصاديين يحذرون من أن هذه الأرقام قد يتم تعديلها للأعلى بمجرد تضمين بيانات ألمانيا . ومع ذلك ، هذا سبب واحد فقط لسبب اختلاف المحللين والاقتصاديين حاليًا في توقعاتهم للبنك المركزي الأوروبي واليورو.

ومن جانبه قال سيلفيا أردانغنا ، كبيرة الاقتصاديين في أوروبا ، لدى بنك باركليز”نظرًا للالتزام المبدئي المسبق بزيادة إضافية بمقدار 50 نقطة أساس في مارس ، نعتقد أن خطر التراجع إلى 25 نقطة أساس منخفضة وسيتطلب تحسنًا كبيرًا في توقعات التضخم و / أو تدهورًا كبيرًا في المعنويات الاقتصادية.” وأضاف “نحتفظ برأينا القائل بأن البنك المركزي الأوروبي سيصل إلى معدل نهائي قدره 3٪ في مارس ، بناءً على وجهة نظرنا الأكثر اعتدالًا للتضخم. ومع ذلك ، فإننا نرى مخاطر ارتفاع إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مايو في حالة ثبات ديناميكيات التضخم أكثر من نتوقعه حاليًا “.

ومن جانبه قال يو نا بارك هيغر ، محلل فوركس ، لدى كومرتس بنك”لقد التزم البنك المركزي الأوروبي بشكل مفاجئ بحزم بالتخطيط لزيادة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس لشهر مارس. ومع ذلك ، من خلال القيام بذلك ، كان فقط قادرًا على تأكيد السوق فيما توقعته الأغلبية بالفعل على أي حال ، لذلك كان عنصر المفاجأة محدودًا إلى حد ما.”

التحليل الفنى لليورو دولار EUR/USD :

على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يبدو أن زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR / USD يتم تداوله ضمن تشكيل قناة هبوط حاد. ويشير هذا إلى زخم هبوطي قوي في المدى القصير في معنويات السوق. ولذلك ، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقراض عند الانخفاضات الممتدة عند حوالي 1.0767 أو أقل عند الدعم 1.0736. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- الأرباح قصيرة المدى عند حوالي 1.0825 أو أعلى عند المقاومة 1.0859.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي ، يبدو أن زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR / USD يتداول ضمن تشكيل قناة صاعدة. ويشير هذا إلى زخم صعودي كبير على المدى الطويل في معنويات السوق. ولذلك ، سوف يستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- أرباح التراجع المحتملة عند حوالي 1.0666 أو أقل عند الدعم 1.0533. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الانقضاض على الأرباح عند حوالي 1.0905 أو أعلى عند 1.1028.

هذا الشارت من منصة tradingview