TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تزامنا مع بداية تداولات هذا الاسبوع لاحظ متداولى العملات الفوركس ارتداد صعودى لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بمكاسب الى مستوى المقاومة 1.0688 بمكاسب أرتدادا من أدنى مستوياته خلال خمس سنوات وجائت مكاسب اليورو مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. بعد التعليقات من رئيس البنك المركزي الأوروبي ، كريستين لاغارد ، والتى أفادت منها بأن البنك يخطط للخروج من المنطقة السلبية هذا العام.
ولكن التقدم يكون أكثر وضوحًا مقابل الدولار الأمريكي. فقد أرتفعت العملة الأمريكية مقابل اليورو في الاثني عشر شهرًا الماضية ، حيث انخفض سعر الصرف من 1.22 في مايو الماضي إلى 1.04 قبل أسبوعين. ولكن هل تغيرت رسالة البنك المركزي الأوروبي قواعد اللعبة؟ هل وصل زوج EUR / USD إلى القاع ، أم هل يجب على المستثمرين تلاشي هذا الارتفاع؟
وعموما يشير نمط الوتد الهابط إلى المزيد من الاتجاه الصعودي. مكاسب الدولار الامريكى القوية جائت بزخم من تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى إلى الصقور. وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات بقوة ويخطط لمواصلة تشديد الأوضاع المالية. ومع ذلك ، قد يكون من الجيد جدًا أن يتم تسعير كل شيء بالفعل.
وقد ألمحت لاجارد فى تصريحاتها بإن البنك المركزي الأوروبي يخطط للخروج من منطقة المعدلات السلبية. وقد أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدل تسهيلات الإيداع دون الصفر لسنوات عديدة. كما نفذت برامج التسهيل الكمي المصممة للتغلب على الاقتصادات الأوروبية خلال فترات الركود الاقتصادي. ولكن تفويض البنك المركزي الأوروبي ينطوي على استقرار الأسعار. نظرًا لأن التضخم يسير بشكل جيد حول هدف البنك المركزي الأوروبي ، فمن الخطر للغاية تجاهله على الرغم من الحرب في أوكرانيا والعقبات التي تفرضها على الاقتصادات الأوروبية.
في تصريحات الامس ، التزمت كريستين لاجارد برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو ، تلاها رفع مماثل آخر في سبتمبر. لكن ربما الأهم من ذلك أنها لم تلتزم بأي شيء بعد سبتمبر. وعليه فقد أرتفع اليورو بناء على رسالة البنك المركزي الأوروبي. وحتى سبتمبر ، سيكون لدى المتداولين متسع من الوقت لتفسير التوجيهات المستقبلية التي سيقدمها البنك المركزي خلال الصيف.
بالعودة الى أداء سوق العملات. بعد مكاسب اليورو يمكنه الآن محاولة التعافي أكثر إذا استمر الدولار الأمريكي في التعزيز الناشئ وظل الرنمينبي على أساس أكثر ثباتًا ، على الرغم من تخوف العديد من المحللين بشأن الأرقام الاقتصادية في منطقة اليورو المقرر صدورها هذا الأسبوع. وكانت قد أستفادت العملة الأوروبية الموحدة اليورو في التداول الأخير من تراجع عائدات السندات الأمريكية ، وانخفاض الدولار الأمريكي ، وانتعاش حاد من قبل الرنمينبي ، والجوقة المتزايدة من صانعي السياسة المتشددون في البنك المركزي الأوروبي (ECB) الذين أدت ملاحظاتهم إلى رفع عائدات السندات في منطقة اليورو بشكل ملحوظ في الأسبوع الماضي .
ويتزايد إجماع أعضاء مجلس الإدارة على اقتراحهم بأن البنك المركزي الأوروبي قد يبدأ في رفع سعر الفائدة السلبي على الودائع للمرة الأولى منذ 2011 في المستقبل القريب وربما في أقرب وقت في يوليو للمساعدة في كبح معدلات التضخم في منطقة اليورو. وبحسب ما ورد كررت الرئيسة كريستين لاجارد تلك الرسالة على التلفزيون الهولندي في عطلة نهاية الأسبوع حيث كررت المشاعر التي أعربت عنها في 11 مايو في مؤتمر بنك سلوفينيا فيما يعد نتيجة داعمة أخرى لعائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو. وتعليقا على ذلك يقول جوردان روتشستر ، المحلل في نومورا بنك “خلال الأسبوع الماضي ، أدت بيانات المسح الأكثر ليونة في الولايات المتحدة إلى انخفاض الدولار ، كما أدى التعليق البالغ 50 نقطة أساس من عقدة البنك المركزي الأوروبي إلى ارتفاع اليورو / الدولار الأمريكي”.
وأضاف “في الأسبوع الحالى ، حان دور استطلاعات الرأي للنمو في أوروبا لتحريك حركة الأسعار ، مع مؤشر Ifo الألماني ، ومؤشرات مديري المشتريات PMI واستطلاعات ثقة المستهلك لشهر مايو. ويقترح المحلل أن يستمر عملاء نومورا في المراهنة على تراجع زوج اليورو / الدولار الأمريكي مرة أخرى “.
وقد دفعت التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الأسواق المالية إلى رفع سعر الفائدة بالكامل في يوليو من البنك والمراهنة أيضًا بثقة متزايدة أنه من المحتمل أن تتابع هذه الخطوة بسلسلة من خطوات سعر الفائدة الإضافية قبل نهاية العام. ويأتي هذا على خلفية انخفاض عائدات السندات الأمريكية والعملة الأمريكية الضعيفة ، وقد كان هذا داعمًا للغاية لسعر اليورو مقابل الدولار في التداول الأخير.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا زلت أتوقع بأن مكاسب الارتداد الاخيرة لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD قد تكون مؤقتة ولعوامل سرعان ما تتبخر فموعد شهر يوليو لا يزال بعيدا وأرى أن لاجارد أكدت من تصريحاته تخفيف عمليات البيع على اليورو خاصة وأن الحرب الروسية الاوكرانية لا تزال جارية ومستقبل الطاقة الى أوروبا أصبح أكثر غموضا أفضل بيع اليورو دولار من مستويات المقاومة 1.0690 و 1.0775 على التوالى.
على الجانب الهبوطى لا يزال مستوى الدعم 1.0500 الاهم لانطلاق الدببة فى مسار القناة الاقوى والاوضح على شارت اليومى أدناه. اليورو سيتفاعل اليوم مع الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات الصناعى والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو وتصريحات لاجارد والدولار سيتأثر بتصريحات جديدة من جيروم باول حاكم المركزى الامريكى.
