TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD يتحرك فى نطاقات ضيقة ما بين مستوى 1.0790 ومستوى الدعم 1.0738 الاقل له خلال تداولات اليوم الاربعاء. ووسط أداء زوج العملات فى شركات تداول العملات الفوركس… قد يأخذ سعر اليورو مقابل الدولار إشارات من تقرير مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة الامريكية غدًا ومؤشر ثقة المستهلك الامريكى الأولي من جامعة ميتشغان يوم الجمعة. فالمزيد من علامات الضعف في سوق العمل قد تعني انخفاضًا جديدًا لسعر الدولار، خاصة وأن الإصدار الأخير من تقرير التوظيف الامريكى بغير القطاع الزراعي جاء بأقل من التقديرات.
هذا الشارت من منصة tradingview
ومن ناحية أخرى، قد تؤدي المفاجأة الإيجابية الأخرى في تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية إلى تحفيز مكاسب العملة الأمريكية خلال اليوم. ولاحظ أن الأسواق الأوروبية مغلقة بمناسبة عطلة عيد العمال، وبالتالي فإن السيولة أقل من المعتاد. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية…. فمن المقرر أن يظهر مؤشر ثقة المستهلك الامريكى في جامعة ميتشجان انخفاضًا آخر في الثقة، حيث ربما لا يزال الأمريكيون يعانون من ضغوط التكلفة المرتفعة واحتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ومع ذلك، فإن التحسن في الثقة المالية قد يترجم إلى نشاط إنفاق أقوى في المستقبل، وربما يحافظ على دعم الدولار الامريكى.
ما المتوقع لسعر اليورو دولار فى الفترة المقبلة ؟
فى هذا الصدد يتوقع قسم تحليل العملات فى بنك CIBC أن يضعف سعر صرف اليورو مقابل الدولار (EUR/USD) إلى الدعم 1.05 قبل أن يتعافى إلى 1.07 في نهاية عام 2024. ومن جانبه يتوقع بنك MUFG أن يصل صافي مكاسب اليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.12 بعد أي ضعف أولي.
وكان قد وجد زوج اليورو/دولار EUR/USD دعمًا بالقرب من 1.0650 خلال الأسبوع وارتفع إلى 1.0770 بعد البيانات الأمريكية الأضعف من المتوقع. ومن جانبه فقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية عند 5.50٪ بعد اجتماع السياسة الاحتياطي الفيدرالي الأخير، وذلك تمشيا مع التوقعات المتفق عليها. وأشار حاكم البنك جيروم باول إلى أن الأدلة اللازمة للثقة في انخفاض التضخم المستمر إلى الهدف لم يتم تلبيتها خلال الأشهر القليلة الماضية، وبالتالي سيكون هناك تأخير في خفض أسعار الفائدة.
ومع ذلك، أعتبر باول أن زيادة أخرى في أسعار الفائدة أمر غير مرجح.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفعت جداول الرواتب الامريكية غير الزراعية بمقدار 175.000 لشهر أبريل مقارنة بالتوقعات المتفق عليها بنحو 240.000 بينما كان هناك تعديل صعودي صغير لبيانات مارس إلى 315.000 من 303.000 التي تم الإبلاغ عنها سابقًا. وارتفع معدل البطالة فى البلاد إلى 3.9% من 3.8%. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2% على أساس شهري، أي أقل بقليل من التوقعات البالغة 0.3%، مع تباطؤ النمو على أساس سنوي إلى 3.9% من 4.1%.
وبعد هذه البيانات، قامت الأسواق المالية بتسعير تخفيضين في أسعار الفائدة لعام 2024 مقارنة بتخفيض سابق مع احتمال 40٪ تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في يوليو. وقبل ذلك فقد أظهرت أحدث استطلاعات ISM لثقة الأعمال في قطاعي التصنيع والخدمات انكماشًا لشهر أبريل وبأقل من التوقعات المتفق عليها، مما أثار شكوكًا جديدة حول الاقتصاد الأمريكي.
وعلق بنك MUFG؛ “هناك حاجة بالطبع إلى حدوث تحول في زخم الاقتصاد حتى يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تنفيذ مقدار تخفيضات أسعار الفائدة التي نتوقعها. لأن التحول لم يحدث بالسرعة التي كان متوقعا في الأصل ليس بالضرورة سببا للتخلي عن هذا الرأي. ووفقاً لبنك CIBC، دخلت الأسر الأمريكية دورة رفع أسعار الفائدة وكانت ميزانياتها العمومية في وضع أفضل كثيراً مقارنة بالأسر الأخرى في البلدان الأخرى ونسبة إلى أيام ما قبل عام 2008.
وأشار التقرير إلى التخفيض الكبير في الرفع المالي بعد الأزمة المالية عام 2008 والنسبة العالية من القروض العقارية ذات السعر الثابت والتي ستحد من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة. وفي هذا السياق، يرى أن هناك خطرًا يتمثل في بقاء أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا سابقًا وأن المعدل المحايد قد يصل إلى 4.0٪. ومن جانبه فقد علق بنك إتش إس بي سي؛ “يجب أن تقدم أسعار الفائدة النسبية بعض الدعم للدولار الأمريكي إذا أظهرت البنوك المركزية العالمية الأخرى، وعلى الأخص في أوروبا، زخمًا أكثر تشاؤمًا في الأسابيع والأشهر المقبلة. وتظل هذه هي قضيتنا المركزية.”
وعموما لا تزال الأسواق المالية واثقة جدًا من أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في يونيو، ولكن آمال التعافي قللت من التوقعات باتخاذ إجراءات أكثر قوة خلال النصف الثاني من العام. ولكن يبدو أن بنك MUFG أكثر إيجابية فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية لمنطقة اليورو؛ حيث أورد “هناك أدلة دامغة الآن على ظروف نمو أفضل في المستقبل والتي ستوفر الدعم لليورو عند مستويات أقل.”
التوقعات الفنية لزوج اليورو مقابل الدولار:
يبدو أن سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي EUR/USD قد وصل إلى الحد الأقصى عند خط الاتجاه الهبوطي قصير المدى حول مستوى 1.0800، مما قد يعيده إلى عمليات البيع. وتعكس المؤشرات الفنية وجود ضغط هبوطي، مما قد يعيد سعر اليورو مقابل الدولار إلى قاع التأرجح عند 1.0605 أو أقل. حاليا 100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه الهبوطي من المرجح أن يكتسب زخمًا بدلاً من الانعكاس، ولكن الفجوة بين المؤشرات تضيق لتعكس تباطؤ ضغط البيع.
وقد يكون الاختراق فوق خط الاتجاه ومنطقة الاهتمام كافيًا للإشارة إلى أن الانعكاس عن الاتجاه الهبوطي قيد التنفيذ. وعليه فقد يؤدي هذا إلى ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى بالقرب من 1.0900 وما بعده. وفى نفس الوقت يتحرك مؤشر ستوكاستيك في حركة هبوطية، لذا قد يستمر السعر في أتباع نفس الاتجاه حتى يصل مؤشر التذبذب إلى منطقة ذروة البيع ويعود للأعلى. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر للتوجه لاسفل، لذا قد يتعرض سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى لمزيد من زخم البيع من هنا.
