TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى يتحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى نطاقات ضيقة فى محيط ينذر فنيا بتحرك قوى قادم حيث أستوعبت الاسواق ما تم الاعلان عنه من رفع معدلات الفائدة الامريكية بأكبر وتيرة منذ عام 2000 الى جانب تلميحات أخيرة من البنك المركزى الاوروبى فى رغبته فى التشديد. وتم الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية واليوم سيتم الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية الهامة أيضا. خسائر اليورو دولا وصلت به الى مستوى 1.0470 الادنى له منذ خمس سنوات ومحاولات الارتداد لاعلى لم تتعدى مستوى 1.0630 خلال تلك الفترة ويستقر حول مستوى 1.0526 وقت كتابة التحليل.
وهذا الاسبوع أيضا. قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن حرب روسيا في أوكرانيا وارتفاع التضخم هما الآن أكبر التهديدات التي تواجه النظام المالي العالمي ، ليحل محل جائحة الفيروس التاجي. وجاءت الملاحظات في تقرير الاستقرار المالي نصف السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي ينظر في اتجاهات التداول والاستثمار بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية العامة. والتقرير ليس تنبؤًا اقتصاديًا ، ولا يحاول التنبؤ بالمخاطر التالية على النظام المالي. لكنها تسلط الضوء على المجالات التي تهم محافظي البنوك المركزية.
وأضاف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإن عدم اليقين الاقتصادي قد أزداد منذ التقرير السابق للبنك ، حيث كانت حرب أوكرانيا جزءًا كبيرًا من التدهور. كما سلط البنك الضوء على التقلبات الكبيرة في أسعار الأصول – من سندات الخزانة إلى الأسهم – حيث يعيد المستثمرون تقييم المخاطر في بيئة عالية التضخم. وأضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقريره: “كان التضخم أعلى وأكثر ثباتًا من المتوقع ، حتى قبل غزو أوكرانيا ، وعدم اليقين بشأن توقعات التضخم يشكل مخاطر على الأوضاع المالية والنشاط الاقتصادي”.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي بإن التضخم المرتفع بأستمرار قد يتطلب من البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة بسرعة ، مما قد يكون أيضًا خطرًا محتملاً لعدم الاستقرار المالي في شكل انخفاض الناتج الاقتصادي بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأفراد والشركات. وقد يتسبب ذلك في أن تصبح مستويات الديون ، التي يقول بنك الاحتياطي الفيدرالي عنها مرتفعة ولكنها ليست مصدر قلق كبير بعد ، غير مستدامة لبعض الشركات.
وقال البنك المركزى الامريكى أيضا “مزيد من المفاجآت السلبية في التضخم وأسعار الفائدة ، خاصة إذا صاحبها تراجع في النشاط الاقتصادي ، يمكن أن تؤثر سلبا على النظام المالي”. وبالنسبة للأفراد ، قد يتسبب التضخم في فقدان الوظائف حيث يقوم الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة ، مما قد يؤثر أيضًا على سوق الإسكان من خلال معدلات الرهن العقاري المرتفعة ، حسبما قال البنك.
ونظرًا لأن التقرير يعكس تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي ، فقد تكون استنتاجاته جزءًا من الخلفية عندما يجري البنك المركزي اختبارات الإجهاد السنوية لأكبر البنوك في البلاد في الأسابيع المقبلة. وقد أستخدم الاحتياطي الفيدرالي التقارير السابقة لتسليط الضوء على الوباء وكذلك اهتمام العام الماضي بأسهم “meme” مثل GameStop و AMC Entertainment.
وفي بيان ، أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد أيضًا إلى التقلبات الأخيرة في أسواق السلع كمكان للمخاطر المحتملة. بينما تصدرت التقلبات في سوق الطاقة عناوين الأخبار لعدة أسابيع حتى الآن ، كانت هناك أسواق سلع أخرى – لا سيما تلك الخاصة بالمعادن الصناعية مثل النيكل والزنك والليثيوم – التي شهدت تقلبات كبيرة.
حسب التحليل الفنى للزوج: قبيل الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية والتى تؤثر على مسار ألاسواق المالية العالمية. لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فالاتجاه العام لا يزال هبوطيا وأختراق الدعم 1.0500 سيزيد من سيطرة الدببة على الاتجاه وبالتالى التحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها بعد ذلك 1.0435 و 1.0300 على التوالى. وكما ذكرت من قبل أستمرار عوامل الضعف – التباين فى الاداء الاقتصادى ومستقبل تشديد سياسة البنوك المركزية والحرب الروسية الاوكرانية- يدعم الاتجاه الحالى. وعلى الجانب الصعودى بدون أختراق مستويات المقاومة 1.0795 و 1.1000 سيظل الاتجاه العام لليورو دولار هبوطيا.
