TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا تزال مخاوف متغير كورونا الجديد تؤثر سلبا على معنويات المستثمرين فالدول وخاصة الاوروبية أول من بادرت بفرض قيود الاغلاق للاحتواء وبالتالى زادت معاناة اليورو مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تهاوى الى مستوى الدعم 1.1186 الادنى له منذ 16 شهرا ومحاولات الارتداد لم تتعدى مستوى المقاومة 1.1383 حدثت بالامس ويستقر حول مستوى 1.1330 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد.
يلتزم الدببة على اليورو بالرهانات على أن أطول فترة انخفاض شهرية في أكثر من عامين لم تنته بعد. حيث أن القلق من أن سلالة أوميكرون سوف تتجنب اللقاحات الحالية التي غذت الرهانات على بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية الأخرى ستبقي أسعار الفائدة منخفضة لدعم الاقتصاد. وهذا يقلل من جاذبية الدولار ويساعد اليورو على الانتعاش من أدنى مستوى له في 16 شهرًا.
ولكن ما هو التالي ليس بهذه البساطة. فإذا خفت حدة التوتر ، فمن المحتمل أن تشهد الأسواق عودة إلى الوضع الراهن الأخير ، مع استمرار اليورو في انزلاقه الطويل بسبب التصورات بأن البنك المركزي الأوروبي يتتبع تحركًا عالميًا نحو سياسة نقدية أكثر تشددًا. ومع ذلك ، إذا اشتدت المخاوف ، فقد يتبين أن سحب الدولار الأمريكي كملاذ استثمار قوي للغاية. وهذا يترك مسارًا ضيقًا أمام ارتفاع مستدام. وقد تحتاج مخاوف الفيروس إلى إبقاء فروق الأسعار تحت السيطرة ، دون الانزلاق إلى حالة من الذعر التام.
وفى هذا الصدد كتب المحللون الاستراتيجيون في BMO Capital Markets بقيادة جريج أندرسون ، الذين يرون أن تداول اليورو أضعف في الأشهر الثلاثة المقبلة ، “ليس من الواضح سبب سعي مستثمري العملات الأجنبية الفوركس إلى” الأمان “في أي شيء عدا الدولار الأمريكي. ويشيرون إلى مارس 2020 ، عندما كان Covid-19 ينتشر في الدول الغربية. وانخفض الدولار وتم كبح صفقات الشراء على الدولار حيث تراجعت عائدات الولايات المتحدة وارتفع اليورو.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في BMO: “بمجرد أن ينتهي هذا التعديل ، عاد الدولار إلى الارتفاع”.
وقد استأنف المتداولون يوم الثلاثاء رهاناتهم على أن البنوك المركزية العالمية ستتابع بوتيرة أبطأ لرفع أسعار الفائدة بعد أن أثار التنفيذيون في شركة Moderna مخاوف الأسواق من خلال الإشارة إلى أن البديل omicron قد يتطلب لقاحًا جديدًا. ولقد وجهت هذه المشاعر ضربة غير متوقعة للرهان الشعبي على ضعف اليورو ، والذي يفترض أن البنوك المركزية الرئيسية الأخرى سوف ترفع أسعار الفائدة في وقت أقرب بكثير من البنك المركزي الأوروبي. وانخفضت العملة الاوروبية الموحدة بنحو 9٪ من ذروتها في مايو ولمست 1.1186 دولار الأسبوع الماضي.
وبالإضافة إلى مكاسب اليورو الأخيرة ، يتم التخلص من صفقات الشراء بالاقتراض التي تتضمن عملات محفوفة بالمخاطر في الأسواق الناشئة. وكان اليورو عملة تمويل شائعة بسبب أسعار الفائدة السلبية للبنك المركزي الأوروبي. ويلعب تحديد المواقع دورًا أيضًا حيث أن ارتداد اليورو المفاجئ جعل المستثمرين يراهنون على أن العملة ستهبط على حين غرة.
وتحول صافي مراكز مديري الأصول إلى الأقل إيجابية على اليورو منذ مايو 2020 ، وفقًا لبيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر. وظلت صناديق التحوط أيضًا منخفضة إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة – ومن هنا كانت العملة ثابتة حول خطر حدوث ضغط قصير أقوى ، ومن جانبه فأن جوردان روتشستر ، الخبير الاستراتيجي في نومورا ، لا يزال هبوطيًا على اليورو ويرى أنه قد يضعف إلى 1.10 دولار. وقال: “من المزعج” أن البيئة المنعزلة عن المخاطرة تعني أن اليورو سيصبح أقوى مقابل الدولار ، لكنه لن يدوم إلى الأبد “.
حسب التحليل الفنى للزوج: لاربع جلسات تداول على التوالى يحاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التعافى من أدنى مستوياته منذ شهور كثيرة تلك المحاولات كما ذكرت من قبل ستظل ضعيفة ومحاولات الارتداد ستكون هدفا للبيع للعوامل المذكورة أعلاه. ومن الوارد فنيا عودة تحرك الزوج دون الدعم 1.1300 مما يمهد لاختراقات هبوطية أقوى والاقرب منها حاليا 1.1245 و 1.1180 و 1.1090 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لاحداث أختراق القناة الهبوطية الحالية على الثيران الاندفاع صوب المقاومة 1.1630 كما هو واضح على شارت اليومى أدناه.
اليوم سيتأثر اليورو بالاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو والدولار سيتأثر بالاعلان عن قراءة مسح ADP للتغير فى الوظائف الغير زراعية وقراءة مسح ISM الصناعى بالاضافة الى تصريحات جديدة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول.
