TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تداولات الاسبوع الماضى حاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تعويض بعض الخسائر الحادة التى تعرض لها مؤخرا وصولا الى مستوى الدعم 1.1186 الادنى له منذ يوليو 2020 وكانت مكاسب الارتداد وصولا الى مستوى 1.1330 وتفادى الزوج الاغلاق الاسبوعى الهبوطى ولكنه لم يغير من الاتجاه العام والذى لا يزال هابطا حتى الان. التباين فى الاداء الاقتصادى ومستقبل تشديد السياسة النقدية بين منطقة اليورو والولايات المتحدة الى جانب المخاوف من موجات حادة للاصابات بفيروس كورونا بقيادة أوروبية لا يزال فى صالح قوة الدولار.
بعد الاداء الاخير يرى بعض المحللين بأن العملة الأوروبية الموحدة اليورو قد تكون الآن قريبة من رسم خط تحت عمليات بيع استمرت لمدة عام تقريبًا . وصعدت عملة اليورو بنهاية تداولات الاسبوع الماضى جنبًا إلى جنب مع “عملات التمويل” الأخرى ذات العائد المنخفض مثل الين الياباني والفرنك السويسري حيث انهارت الأسواق العالمية فيما بدا أنه استجابة لمتغير جديد لفيروس كورونا الذي يتم اكتشافه في إفريقيا.
انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار لفترة وجيزة إلى ما دون الدعم 1.12 الأسبوع الماضى حيث ارتفع الدولار إلى مستويات عالية جديدة استجابة لإشارات تحول “تشدد” إضافي في موقف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، على الرغم من أن هناك شكوكًا صدرت مؤخرا.
وعلقت على الاداء جين فولي ، رئيسة تحليل العملات الأجنبية الفوركس في Rabobank.بالقول”بالتوازن ضد البنك المركزي الأوروبي الذي لا يزال متشائماً ، فإن تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي كان ولا يزال عاملاً إيجابياً للدولار الأمريكي. ومع ذلك ، فإن مقدار رد فعل الدولار الأمريكي تجاه هذه الأخبار يعتمد على ما تم تسعيره بالفعل. وعلى المدى المتوسط ، نستمر في تفضيل الدولار الأمريكي. ومع ذلك ، ونظرًا لأن السوق الآن طويلة الأمد للدولار الأمريكي واليورو القصير ، وسوق المال في وضع قوي للغاية لرفع أسعار الفائدة الفيدرالية العام المقبل ، فهناك مجال للتراجع في سعر زوج العملات”.
وكان حتى يوم الجمعة هناك خطر متزايد على ما يبدو يتمثل في قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بإنهاء برنامج التسهيل الكمي بوتيرة أسرع من تلك التي اختيرت في اجتماع نوفمبر ورفع سعر الفائدة في وقت أقرب مما تم توجيهه ، على الرغم من أن توقعات السوق بشأن معدل الفائدة الامريكية كانت تنحسر يوم الجمعة .
الاداء الاخير يواجه تهديدا وذلك مع العودة إلى درجات متفاوتة من “الإغلاق” وفرض قيود أكثر صرامة في دول مثل التشيك وسلوفاكيا والبرتغال والنمسا وهولندا. وقد أدى ذلك إلى إثارة مخاوف في بعض الأجزاء من أن الدول الأخرى قد تحذو حذوها قريبًا مما أثر بشدة على اليورو في الأسابيع الأخيرة. وللمتوقع يرى محللو بنك BMO في مراجعة للتوقعات: “عرضنا لثلاثة ملايين يورو مقابل الدولار الأميركي EUR/USD للتحرك صوب الدعم 1.10 ، يليه صورة مسطحة نسبيًا للزوج بعد ذلك”.
وكان اعتراف إيزابيل شنابل وكلاس نوت من البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء الماضى بتزايد مخاطر الارتفاع على توقعات التضخم قد عرضا دعمًا مؤقتًا لليورو الأسبوع الماضى ، ومن المحتمل أن تصبح سياسة البنك المركزي الأوروبي الآن أقل تأثيرًا معاكسة لليورو. حيث أقر اثنان من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي بأن توقعات التضخم على المدى القصير والمتوسط قد تحتاج إلى مراجعة أعلى في ديسمبر واقترحوا أن برنامج التسهيل الكمي للبنك المركزي الأوروبي المستوحى من الوباء قد ينتهي على الأرجح في مارس 2022 ، على الرغم من أن الآثار المترتبة على ذلك ليست مباشرة.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرغم من الارتداد الاخير لا يزال الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا والاستقرار حول وأدنى الدعم 1.1300 لا يزال يحفز الدببة للتحرك نحو الاسفل وعليه فقد تكون أقرب مستويات الدعم للزوج 1.1245 و 1.1180 و 1.1070 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى ستظل مكاسب الزوج عرضة للبيع قد لا تتعدى مستويات المقاومة 1.1385 و 1.1420 و 1.1500 على التوالى.
اليوم سيركز زوج اليورو دولار على تصريحات مسؤولى السياسة النقدية لاجارد من البنك المركزى الاوروبى وجيروم باول من البنك المركزى الامريكى. هذا الى جانب معنويات المستثمرين والاسواق تجاه القيود العالمية لاحتواء وباء كورونا ومتغيراته.
