التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD والزخم الهبوطى لا يزال الاقوى

كما ذكرت كثيرا بأن مواجهة أوروبا لموجات شرسة للاصابات بفيروس كورونا ستزيد من معاناة أقتصاد منطقة اليورو الذى يواجه أزمات أخر تتمثل فى الطاقة وسلاسل الامدادات العالمية وعليه قد تظل سياسة البنك المركزى الاوروبى على حالها على النقيض من باقى البنوك المركزية العالمية التى تلقى ضغوط متسارعة للعمل على تشديد سياستها النقدية فى أقرب وقت. وعليه ظل سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحت ضغط هبوطى وعجز عن التصحيح بعد خسائره الاخيرة والتى طالت الادنى له منذ 16 شهرا حتى الدعم 1.1250 بنهاية تداولات الاسبوع الماضى والذى أغلق التداولات فيه حول مستوى 1.1282 . الاداء هبوطى قبيل أسبوع تداول هام ومثير.

أعيد الإغلاق في الاقتصادات الأوروبية الرئيسية إلى الطاولة بعد قرار النمسا بإعادة فرض الإغلاق الكامل ، وهي الأخبار التي هزت اليورو والعملات الرئيسية الأخرى قبل عطلة نهاية الأسبوع. ومع ارتفاع حالات Covid في جميع أنحاء أوروبا ، هناك توقعات متزايدة بين المشاركين في السوق بأن دولة كبرى أخرى ستتبع سابقة النمسا ، حيث تبدو ألمانيا معرضة بشكل خاص لمثل هذا القرار. وفى هذا الصدد قال المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرغ في مؤتمر صحفي يوم الجمعة بإن البلاد ستعود إلى حالة الإغلاق الكامل اعتبارًا من اليوم الاثنين.

ويأتي القرار وسط ارتفاع الحالات في بلد يتم فيه تطعيم 65٪ من السكان بشكل كامل ضد كوفيد19.

وتعليقا على ذلك يقول Raffi Boyadjian ، كبير محللي الاستثمار في XM: “إعلان النمسا عن دخولها إغلاقًا كاملًا ربما يكون قد أثر على الحالة المزاجية … ويأتي بعد ساعات من إعلان ألمانيا قيودًا جديدة على الأشخاص غير المحصنين مع زيادة حالات الإصابة بالفيروس في أجزاء كثيرة من أوروبا”.

من المقرر أن يستمر الإغلاق الوطني لمدة ثلاثة أسابيع ولكن ستتم مراجعته بعد 10 أيام.

وتعتبر التطورات مهمة لأنها تشير إلى تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الأسابيع المقبلة ، مما يجعل عيد الميلاد “الضائع” آخر هو الوقت الذي يعد المحرك التقليدي لنشاط قطاع الخدمات المتزايد. وتعتبر استجابة سوق العملات الفوركس بمثابة “كتاب مدرسي” من حيث عرض مجموعة الملاذ الآمن من عملات الين والفرنك والدولار الأمريكي. ونتوقع عادةً أن يتكبد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو خسائر كبيرة ولكن نظرًا لكون العملة الاوروبية الموحدة في منطقة اليورو في قلب العاصفة ، فربما يكون من المفهوم أن الزوج يحتفظ بمكاسبه الأخيرة بالقرب من المستوى 1.19. وفى هذا الصدد يقول ماتياس فان دير جيوجت ، المحلل في KBC Markets: “تطور تداول العملات الأجنبية الفوركس وفقًا لسيناريو المدرسة القديمة بعيدًا عن المخاطرة”.و “خصوصا أن تصريحات وزير الصحة الألماني ينس سبان دفعت اليورو من الهاوية”.

حيث قال وزير الصحة الألماني ينس سبان يوم الجمعة – عندما تم الإبلاغ عن 52970 حالة إصابة بفيروس كورونا و 201 حالة وفاة – كانت البلاد الآن في “حالة طوارئ وطنية”. وأضاف سبان: “نحن الآن في موقف – حتى لو أدى ذلك إلى إصدار تنبيه إخباري – حيث لا يمكننا استبعاد أي شيء”. ومن جانبه يقول ماثيو هورنباخ Matthew Hornbach ، محلل الاقتصاد الكلي العالمي في Morgan Stanley: “من المرجح أن يؤدي المزيد من التسارع في الحالات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع المقبلة إلى رفع التوقعات لمزيد من ضعف أداء اقتصاد منطقة اليورو مقارنة بالولايات المتحدة ، وفرض ضغطًا هبوطيًا على زوج اليورو / الدولار الأمريكي”.

وعلى صعيد أخر ومؤثر. بنهاية الاسبوع الماضى قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بإن البنك المركزي الأوروبي يجب ألا يندفع إلى تشديد سابق لأوانه عندما يواجه صدمات تضخم عابرة أو مدفوعة بالعرض. وفي مؤتمر البنوك الأوروبي الحادي والثلاثين في فرانكفورت عام 2021 ، قالت بإن تشديد السياسة قبل الأوان لن يؤدي إلا إلى تفاقم الضغط على دخل الأسرة.

وفي الوقت نفسه ، لن يعالج مثل هذا الإجراء الأسباب الجذرية للتضخم ، لأن أسعار الطاقة يتم تحديدها عالميًا ولا يمكن معالجة اختناقات العرض من خلال السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. وسوف تميل صدمة العرض إلى زيادة التضخم وخفض الإنتاج. ولاحظت لاغارد في هذه الحالة ، أن السياسة النقدية الأكثر تشددًا لن تؤدي إلا إلى تفاقم التأثير الانكماشي على الاقتصاد. وعلاوة على ذلك ، أشار المصرفي إلى أن السياسة النقدية تؤثر على الاقتصاد مع أحداث تأخر. وقالت لاغارد: “لذلك ، عندما يُتوقع أن يتلاشى ضغط التضخم – كما هو الحال اليوم – فليس من المنطقي الرد بتشديد السياسة”. وأضافت بأن السياسة النقدية اليوم يجب أن تظل صبورة ومثابرة ، مع التنبه لأي ديناميكيات محتملة لزعزعة الاستقرار.

حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا والاستقرار دون الدعم 1.1300 كما هو الحال الان يزيد من سيطرة الدببة لمزيد من التحرك وأقرب أهداف الاتجاه الحالى 1.1210 و 1.1150 و 1.1000 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية على الثيران التحرك صوب مستويات المقاومة 1.1520 و 1.1600 لاحداث أختراق عدا ذلك سيظل الاتجاه هبوطى وستظل أى مكاسب لليورو هدفا للبيع ما دامت عوامل ضعفه المذكورة أعلاه قائمة.

اليوم سيتم الاعلان عن قراءة ثقة المستهلك فى منطقة اليورو ثم الاعلان عن أرقام مبيعات المنازل الامريكية القائمة.