TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن الدولار الامريكى يلقى المزيد من الزخم الصعودى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى ففى الوقت الذى يحظى به الدولار الامريكى بتوقعات قرب رفع معدلات الفائدة الامريكية زاد الاقبال عليه كملآذ أمن وسط تجدد المخاوف العالمية من الانتشار السريع لمتغيرات كورونا. نتائج البيانات الاقتصادية الاخيرة لا تزال فى صالح مكاسب الدولار. وعليه كان التحرك الاغلب لاداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD طوال تعاملات الاسبوع التحرك لاسفل وصولا الى مستوى الدعم 1.1781 الادنى له منذ ثلاثة اشهر قبل أن يستقر حول مستوى 1.1845 وقت كتابة التحليل.
وعلى صعيد أخر. يمكن أن تؤدي الإستراتيجية الجديدة للبنك المركزي الأوروبي إلى فترة مطولة أكثر من انخفاض أسعار الفائدة والتيسير الكمي (QE) مع التشابه في آثارها السوقية مع تلك الخاصة ببنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) ، على الرغم من أنه يمكن فهمها بشكل أفضل على أنها انعكاس بعد أن تعلم البنك المركزي الأوروبي من أخطاء الماضي . وقد وافق محافظو البنوك المركزية الأوروبية وصوتوا على رفع هدف التضخم الخاص بهم من مستوى غامض قليلاً “أقل من 2٪ ولكن قريبًا من 2٪” إلى مستوى 2٪ بالضبط بعد المراجعة الأولى والإصلاح الشامل لاستراتيجية السياسة النقدية منذ عام 2003 .
تسعى البنوك المركزية العالمية عمومًا إلى زيادة التضخم عندما تخفض أسعار الفائدة أو تعزز السياسات الأخرى الداعمة للاقتصاد الكلي ، والعكس صحيح لأن ضغوط التضخم هي التي يتحمل صانعو السياسة النقدية مسؤوليتها. وقد ظلت معدلات التضخم في أوروبا محاصرة حتى دون المستويات المستهدفة السابقة للبنك المركزي الأوروبي طوال الوقت تقريبًا منذ أزمة ديون منطقة اليورو التي أعقبت الكارثة المالية العالمية لعام 2008 ، على عكس النتائج في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاقتصادات الأخرى.
ومع ذلك ، فقد شهدت تلك البلدان الأخيرة أيضًا مستويات تضخم منخفضة بشكل عام فيما كان اتجاهًا عالميًا للتضخم ، ولا تزال أسبابه موضوع نقاش حاد في الدوائر المالية والاقتصادية وصنع السياسات. وقد استلزم هذا فترة تمتد أفضل جزء من عقد تم فيه خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو بشكل أقل من أي وقت مضى بما في ذلك ما دون الصفر وشهدت في النهاية لجوء البنك المركزي الأوروبي إلى طباعة النقود على نطاق لم يقم به سوى عدد قليل من البنوك المركزية الأخرى.
ويعتبر إعلان يوم الخميس من البنك المركزي الأوروبي أكثر أهمية لأنه تم تضمينه جنبًا إلى جنب مع هدف التضخم الجديد والمرتفع قليلاً وكان التزامًا بتفسير هذا الهدف بطريقة “متماثلة” والسعي صراحة إلى فترة يتحمل فيها المستويات الفعلية للتضخم التي تنتجها ارتفاع اقتصاد منطقة اليورو فوق الهدف قبل رفع أسعار الفائدة. وهذا شيء يمكن أن يطيل الفترة التي يكون من الضروري خلالها للبنك المركزي الأوروبي دعم الاقتصاد من خلال عمليات شراء السندات الحكومية التي يتم تنفيذها في إطار برنامج التيسير الكمي.
حسب التحليل الفنى للزوج: أستقرار سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حول ودون مستوى الدعم 1.1800 سيظل داعما لسيطرة أقوى للدببة على الاداء ويدفع الزوج الى مستويات هبوطية أقوى والاقرب منها حاليا 1.1775 و 1.1700 و 1.1655 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لا يزال الثيران فى حاجة للتحرك بزوج العملات أعلى المقاومة النفسية 1.2000 للتأكيد على قوة فرصة الارتداد. عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للزوج هبوطيا.
سيتأثر زوج العملات اليوم بتصريحات من حاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد وتقرير السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى.
