التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD وفرصة الصعود لاتزال ضعيفة

على الرغم من التحرك الايجابى لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال تعاملات الاسبوع الماضى بمكاسب دفعت الزوج الى مستوى المقاومة 1.1927 الا أنه أغلق تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.1900 فى أنتظار محفزات أقوى لاستكمال وتيرة التصحيح لاعلى حيث لا تزال المقاومة النفسية 1.2000 الاهم للثيران فى الوقت الحالى. ولكن الزخم الصعودى لزوج العملات يفتقر الى قوة الدفع. فأوروبا لا تزال بؤرة ساخنة لانتشار المرض. والجهود العالمية للتلقيح وخاصة الاوروبية تواجه عقبات للقضاء تماما على الوباء.

تشمل الزيادة العالمية في حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا حتى تايلاند ، التي نجت من الوباء بشكل أفضل بكثير من العديد من الدول ولكنها تكافح الآن لاحتواء COVID-19. والاستثناء الوحيد للوضع المتدهور هو الدول التي لديها برامج تطعيم متقدمة ، وأبرزها بريطانيا. وتشهد الولايات المتحدة ، وهي رائدة التطعيم على مستوى العالم ، أرتفاعًا طفيفًا في الحالات الجديدة ، وقد أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أنه سيرسل مساعدة فيدرالية إلى ميشيغان للسيطرة على أسوأ معدل تفشى في الولاية.

ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية بإن معدلات الإصابة تتصاعد في كل منطقة عالمية ، مدفوعة بمتغيرات فيروس كورونا الجديدة وخروج العديد من البلدان من الإغلاق في وقت قريب جدًا. وقالت المنظمة أيضا في تحديثها الوبائي الأسبوعي ، بإنه تم الإبلاغ عن أكثر من 4 مليون حالة إصابة بـ COVID-19 في الأسبوع الماضي. وقد أرتفعت الوفيات الجديدة بنسبة 11٪ مقارنة بالأسبوع الماضي ، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 71000 حالة وفاة.

وتمتد الإصابات المتزايدة والاستشفاء والوفيات إلى البلدان التي تكتسب فيها اللقاحات زخمًا أخيرًا. وهذا يترك آفاقًا أكثر قتامة في كثير من أنحاء العالم ، حيث لا تزال برامج التطعيم واسعة النطاق بعيدة المنال.

على الجانب الاقتصادى. أستوفى صندوق النقد الدولي توقعات السوق ، لكن النمو هذا العام كان بأختلاف ، ويتوقع الاقتصاديون أن ينخفض نمو الصين في عامي 2022 و 2023 إلى أقل من 6٪. مع تقدم التحول من الريف إلى المدينة بشكل جيد والاستفادة إلى حد كبير من مكاسب اللحاق بالإنتاجية ، وتباطأ دافع النمو. مع استثناءين (2010 و 2017) ، وكان النمو الصيني يتباطأ كل عام منذ عام 2007. وهذا العام هو حالة شاذة في الاتجاه المعاكس للعام الماضي ، ولكن المتوسط على مدار العامين ربما يكون قريبًا من الوضع الطبيعي الجديد.

كما عزز صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادى في الولايات المتحدة الامريكية هذا العام إلى 6.4٪ ، مقارنة بـ 5.1٪ توقعه في يناير. ويتوقع بتفاؤل نمو بنسبة 4.4٪ في عام 2022 ، وهو أسرع بمقدار الثلث من متوسط توقعات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويبدو أن اقتصاديي القطاع الخاص أقرب إلى تقييم صندوق النقد الدولي للعام المقبل من تقييم بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد يساعد هذا في تفسير سبب قيام السوق بتسعير رفع سعر الفائدة بالكامل لأكثر من عام قبل متوسط توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس على الرغم من البيانات الرسمية.

حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات الارتداد لاعلى الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لكن السيطرة الكاملة للثيران على الاداء لم تكتمل بعد. فأولا لا بد من الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.2000 مع مراقبة تطورات معدل الاصابات والتلقيح الاوروبى المتأخر عن المسار الامريكى كثيرا بالاضافة الى جهود التحفيز. لا زلت أرى بأن أى مكاسب لليورو ستظل موضع تركيز البيع. أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.1975 و 1.2020 و 1.2100 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى لا يزال مستوى 1.1800 الحد الفاصل بين عودة سيطرة الدببة وأعطاء الامل فى التصحيح لاعلى. وبشكل عام فقد أشارت العائدات المرتفعة إلى أن المستثمرين يتوقعون بشكل متزايد أن يرتفع التضخم في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الأشهر والسنوات المقبلة مع بدء الانتعاش الاقتصادي.

ولا يترقب زوج العملات أى بيانات أمريكية هامة ومؤثرة اليوم وسيتم الاعلان فقط عن أرقام مبيعات التجزئة فى منطقة اليورو.