جيروم باول: الاقتصاد الامريكى فى طريقه لانتعاش قوى ومختلف

صرح رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ، جيروم باول بإن الاقتصاد الأمريكي ، مدعومًا بتسريع عملية التطعيمات وعلامات التوظيف السريع ، يتجه نحو أنتعاش قوي. لكنه حذر من أنه لن يستفيد الجميع على الفور. وضمن تصريحات للمسؤول الاول فى البنك المركزى الامريكى خلال أجتماعات الربيع الافتراضية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي “هناك عدد من العوامل التي تتضافر لدعم نظرة أكثر إشراقًا للاقتصاد الأمريكي”. وهذه العوامل تضع الأمة “على المسار الصحيح للسماح بإعادة الانفتاح الكامل للاقتصاد قريبًا إلى حد ما”.

ومع ذلك ، قال باول بإن العديد من الأمريكيين العاطلين عن العمل سيجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة لأن بعض الصناعات ستكون على الأرجح أصغر مما كانت عليه قبل الوباء. وقال بإنه في حالات أخرى ، يسعى أصحاب العمل إلى استخدام التكنولوجيا بدلاً من العمال حيثما أمكن ذلك. وأضاف باول بالقول “من المهم أن نتذكر أننا لن نعود إلى نفس الاقتصاد”. وسيكون هذا اقتصادًا مختلفًا.”

وقد تحدث باول مع قادة أقتصاديين عالميين آخرين خلال اجتماعات وكالتى الإقراض العالميين. كما تناولت مناقشة المائدة المستديرة الاتجاه الناشئ للدول الأكثر ثراءً التي تتعافى بشكل أسرع بكثير من الوباء من البلدان الفقيرة ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التطعيمات الأسرع بكثير. ومن جانبه قالت نغوزي أوكنوجو إيويالا ، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ، بإن التوزيع غير المتكافئ للقاحات يمكن أن يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقالت بإن 0.1٪ فقط من اللقاحات ذهبت إلى البلدان منخفضة الدخل.

وأضافت أوكنوجو إيويالا: “إذا لم نفعل شيئًا لتغيير وتيرة حصول البلدان الفقيرة على اللقاحات ، فسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى مناعة القطيع في العالم”. وهذا بدوره يمكن أن يهدد تلك الدول التي تم تلقيحها بالفعل ، من خلال نشر متغيرات فيروسية جديدة يمكن أن تزيد من عدد الحالات وتعكس مسار التقدم الاقتصادي في البلدان الأكثر ثراءً.

كما أيد باول فكرة زيادة الاستثمار الحكومي في الولايات المتحدة ، على الرغم من أنه حدد أنه لا يشير إلى أي تشريع معين. وقد أقترح الرئيس الامريكى جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع حزمة استثمار بقيمة 2.3 تريليون دولار في البنية التحتية. وقد قدم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أعترافًا شخصيًا غير عادي ، مشيرًا إلى أنه يقود سيارته بجوار مدينة من الخيام للمشردين في طريقه إلى المنزل من مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة.

“أعتقد أننا بحاجة حقًا كدولة – وأنا لا أتحدث عن أي قانون معين – إلى الاستثمار في أشياء من شأنها زيادة شمولية الاقتصاد وإمكاناته على المدى الطويل ، وخاصة الاستثمار في الأشخاص حتى يتمكنوا من … الاستفادة من ازدهار اقتصادنا.

وستنتهي فترة باول كرئيس لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022. وسئل عما إذا كان بايدن سيعيد تعيينه وقال: “لا أقضي أي وقت في التفكير في ذلك.”

ومن جانبه ، قال بايدن فى وقت سابق من هذا الاسبوع بإنه لم يتحدث بعد إلى باول ، مقاربته تتناقض مع سلفه ، دونالد ترامب ، الذي غالبًا ما ينتقد باول ويهاجمه على تويتر ، على الرغم من أنه رفعه إلى منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد صرح بايدن بالقول “أريد أن أكون واضحًا حقًا بأنني لن أفعل أنواع الأشياء التي تم القيام بها في الإدارة السابقة” ، بما في ذلك “إخبار (الاحتياطي الفيدرالي) بما يجب عليهم فعله وما لا ينبغي عليهم فعله … . لذلك كنت شديد الحرص بشأن عدم التحدث إليهم ، لكني أتحدث مع وزير الخزانة “.

وزيرة الخزانة جانيت يلين هي سلف باول ، وعملت باول في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما كانت رئيسة.

هذا الاسبوع ، عزز صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 6٪ ، ارتفاعا من توقعات عند 5.5٪ في يناير. ويُنظر إلى النمو المتزايد في جزء كبير منه لاطلاق اللقاح المتسارع وحزمة الإنقاذ البالغة 1.9 تريليون دولار التي دفعتها إدارة بايدن من خلال الكونجرس الشهر الماضي. وتعليقا على ذلك قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ، كريستالينا جورجيفا ، للصحفيين يوم الأربعاء بإنه لولا الدعم الهائل الذي قدمته الحكومات ، لكان الركود العام الماضي ، وهو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ، أقوى بثلاث مرات.