TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا تزال الدببة تسيطر على أداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث لا يزال مسؤولى السياسة النقدية الامريكية واثقين فى مستقبل الانتعاش الاقتصادى للبلاد وسط تسارع وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا وتقديم المزيد من خطط التحفيز الاقتصادية. وعلى النقيض فى أوروبا بطء فى وتيرة التلقيح وضعف حجم خطط التحفيز والقارة على موعد مع فرض المزيد من القيود للاغلاق لاحتواء أعداد الاصابات المتزايدة هناك. وعليه كان من الطبيعى أن يستمر الزخم الهبوطى لزوج اليورو دولار والذى أختبر مستوى الدعم 1.1842 والمستقر حولها فى بداية جلسة تداول اليوم الاربعاء.
يتعرض سعر صرف اليورو مقابل الدولار لضغوط وسط إشارات على أن جائحة كوفيد -19 في منطقة اليورو تشهد نموا يبعث على القلق ، مما يؤدي إلى قيود إغلاق وتوقعات بأن الكتلة ستتخلف عن الآخرين في مستقبل التعافي الاقتصادي. وعليه يتوقع عدد من المحللين بأن زوج العملات الاشهر فى العالم في طريقه لاختبار المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم خلال الأيام المقبلة ، ولكن من المرجح أن يكون الانخفاض قصير الأجل نسبيًا وذلك حسب رؤية المحللين في بنك ING. وعليه يخبر البنك المقرض والبنك الاستثماري الذي يتخذ من هولندا مقراً له العملاء في إحاطة أسبوعية منتظمة عن العملة أن اليورو يمكن أن يستعيد علامة 1.20 المهمة نفسياً في الأسابيع المقبلة.
ومع ذلك ، فإن مفتاح أي انتعاش يتطلب أن تتحول خلفية المستثمر العالمي إلى صورة بناءة ، وهو ما يعتقده المحللون عادة ليكون داعمًا لارتفاع اليورو مقابل الدولار EUR/USD. ومع ذلك ، فإن العامل الأساسي الذي يوجه معدل اليورو مقابل الدولار يمثل تحديًا في الوقت الحالي ، نظرًا للتباين الحاد الناشئ بين الأداء الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتوقعات.
وقد أقترن طرح اللقاح المتسارع في الولايات المتحدة الامريكية بحزمة التحفيز الحكومية الضخمة البالغة 1.9 تريليون دولار وهو ما حفز من الطلب على الدولار ، مما أدى إلى تهاوى زوج العملات إلى أقل من 1.20 في وقت سابق من الشهر.
ويشير المحللون والمعلقون في السوق بأصابع الاتهام إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في أوروبا ، حيث تدخل الاقتصادات الرئيسية في المنطقة عمليات إغلاق أكثر صرامة. مؤخرا أعلنت ألمانيا أنها ستشدد القيود لتغطية فترة عيد الفصح ، على أمل ألا تتلاشى معدلات الإصابة خلال فترة العطلة. وتعليقا على ذلك يقول فؤاد رزاق زادة ، محلل السوق في ThinkMarkets.com “يبدو أن المستثمرين يتراجعون عن بعض توقعات النمو المفرطة في التفاؤل ونهاية توقيت الإغلاق. وإنهم يدركون أنه على الرغم من أنه قد يكون هناك ضوء في نهاية النفق ، إلا أنه يثبت أنه نفق طويل للغاية وما زلنا لا يوجد مكان قريب من نهايته. وإن الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بالفيروس في قارة أوروبا ، حيث كان طرح اللقاحات بطيئًا بشكل مؤلم ، ألقت بظلال من الشك على استئناف السفر في المنطقة”.
وعليه يرى المحلل بأن التطورات تعني أن سعر اليورو مقابل الدولار معرض الآن لخطر أختبار المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 1.1850 ، “والذي دونه لا يوجد المزيد من الدعم حتى الاتجاه السفلي للقناة الهابطة عند 1.18”.
وفى نظرة التشاؤم أيضا يقول لارس ميركلين ، كبير المحللين في بنك Danske ، بإنه منذ بدء عمليات الإغلاق الجديدة في أوروبا ، أصبحت الآثار السلبية على الطلب المحلي واضحة. ويتناقض هذا بشكل غير مواتٍ مع الولايات المتحدة الامريكية ، حيث لا يزال أتجاه أداء الأصول المالية والاستثمارية قويًا ، وقد أدى جائحة COVID-19 إلى تسريع أعتماد التكنولوجيا. وعليه فقد أشار بنك Danske هذا الشهر للعملاء إلى أنهم يخفضون توقعاتهم لليورو بناءً على الاختلاف الاقتصادي الناشئ ، مضيفًا أن علامات التباطؤ في الاقتصاد الصيني هي رياح معاكسة إضافية محتملة لليورو.
وعليه يتوقع بنك Danske الآن أن يكون سعر صرف اليورو / الدولار EUR/USD عند 1.19 في شهر واحد ، و 1.18 في ثلاثة أشهر ، و 1.17 في ستة أشهر ، و 1.15 في 12 شهرًا. ويعد هذا أنخفاضًا عن التوقعات السابقة لـ 1.22 و 1.22 و 1.19 و 1.16 على التوالي.
حسب التحليل الفنى للزوج: ستزداد سيطرة الدببة الحالية على أداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD بالتحرك صوب مستوى الدعم النفسى 1.1800 والتحرك دونه ينذر بتحرك هبوطى أقوى وصولا الى مستويات 1.1775 و 1.1690 على التوالى. وقد يحدث فى حال خرجت الامور عن السيطرة فى أوروبا تجاه أحتواء الاعداد المتزايدة للاصابات بمتغيرات فيروس كورونا الاكثر عدوى وأشد فتكا. وعلى الجانب الصعودى لن تعود سيطرة الثيران على الاداء بدون أختراق مستوى المقاومة النفسية 1.2000 من جديد.
سيتأثر زوج العملات اليوم أيضا بقراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. وفى وقت لاحق الاعلان عن قراءة ثقة المستهلك فى الكتلة. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن أرقام طلبيات السلع المعمرة ثم الى الشهادة الثانية من حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
