TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى حاول الثيران الانطلاق بسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD أعلى المقاومة النفسية 1.2000 للخروج من قناته الهبوطية الاخيرة. ولكن فشلوا فى تحقيق ذلك لم تتخطى مكاسبه مستوى المقاومة 1.1990 وبنهاية تداولات الاسبوع الماضى تهاوى الى مستوى الدعم 1.1873 قبل أن يغلق تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.1904 وتعود مصاعب الثيران فى تباطأ خطط الاتحاد الاوروبى للتلقيح ضد فيروس كورونا وأعادة بعض الدول داخل الكتلة لفرض القيود لاحتواء الاصابات التى لا تتوقف بل فى تزايد مستمر. هذا الى جانب تأثر زوج العملات بما تم أعلانه من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وتصريحات مسؤولى البنك المركزى الاوروبى.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتعديل توقعاته للنمو ، وزاد عدد المسؤولين الذين يتوقعون زيادة في عامي 2022 و 2023 ، لكن السوق فهمت الرسالة الحذرة. بأنه كان مسالمًا من ناحيتين مهمتين. أولاً ، لا يزال معظم المسؤولين لا يرون ارتفاعًا حتى بعد عام 2023. ثانيًا ، وقد أكد باول أن التقدم الكبير نحو الحد الأقصى من التوظيف وأستقرار الأسعار لا يتعلق بالتنبؤات بل بالبيانات الفعلية. وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي صريحًا بأن الزيادة المؤقتة في الأسعار لن تفي بمعيار تحول السياسة. كما ناقشنا ، فإن التأثير الأساسي الناجم عن أندفاع الانكماش الوبائي في العام الماضي عن المقارنات على أساس سنوي سوف يرفع قراءات تضخم المستهلكين ابتداءً من هذا الشهر.
وعليه سيرى بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأمر ، وستظل السياسة النقدية متيسرة. وبشكل منفصل ، أشار باول إلى أنه سيتم الإعلان عن قرار بشأن الإعفاء من نسبة الرافعة المالية الخاصة للخزانة والاحتياطيات الزائدة من الحساب في الأيام المقبلة.
عموما فإن السباق بين اللقاح والفيروس وأستمرار تحولاته بوتيرة متفاوتة للغاية له عواقب اقتصادية. حيث قد تخلفت منطقة اليورو عن الركب في أستجابة السياسة المالية والنقدية مقارنة بالولايات المتحدة ، على الرغم من تضررها بشدة من الفيروس. كما أنها متخلفة في تطعيم سكانها.
بينما أقترح الرئيس الأمريكي بايدن إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية بعد أوائل يوليو ، فقد تواجه أوروبا صعوبة في الوصول إلى هدف التطعيم بنسبة 70٪ بحلول نهاية الربع الثالث. وتشير أحدث توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6.5٪ هذا العام و 4٪ المقبل. من ناحية أخرى ، من المتوقع أن ينمو أقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة تقل قليلاً عن 4٪ في كلا العامين.
على الجانب الاقتصادى. أظهرت بيانات من وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis أرتفاع أسعار المنتجين في ألمانيا للشهر الثالث على التوالي في فبراير. حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين قراءة 1.9 بالمئة على أساس سنوي في فبراير ، بعد ارتفاعه بنسبة 0.9 بالمئة في يناير. وبأستثناء الطاقة ، أرتفعت أسعار المنتجين الالمانية بنسبة 1.4 بالمئة على أساس سنوي في فبراير. نمت أسعار الطاقة 3.7 في المئة.
ومن بين المكونات الأخرى ، ارتفعت أسعار السلع الوسيطة بنسبة 3.8 في المائة على أساس سنوي في فبراير. ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية والسلع الرأسمالية 1.4٪ و 0.8٪ على التوالي. وفي غضون ذلك ، تراجعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 2.0٪. وعلى أساس شهري ، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.7 في المائة في فبراير ، بعد زيادة بنسبة 1.4 في المائة في الشهر السابق.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لزوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فمحاولات الثيران فى الارتداد لاعلى لن تنجح الا بالاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.2000 والتى قد تزيد من عمليات الشراء وبالتالى الاندفاع صوب مستويات صعودية أقوى. الاقرب منها بعد ذلك 1.2065 و 1.2130 و 1.2200 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى عودة أختراق الدببة لمستوى الدعم 1.1880 سيزيد من سيطرة الدببة ومواصلة التحرك داخل القناة الهبوطية الممتدة منذ شهر. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى ما دامت العوامل أعلاه قائمة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن رقم الحساب الجارى لمنطقة اليورو ثم التقرير الشهرى من البنك المركزى الاوروبى. ثم الى الاهم وهى تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول. ثم عدد مبيعات المنازل الامريكية القائمة وتصريحات طوال اليوم من عدد من مسوؤلى السياسة النقدية الامريكية.
