TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حالة من عدم الاستقرار هيمنت على أداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال تداولات هذا الاسبوع يستقر الزوج حول مستوى 1.1925 وقت كتابة التحليل بعد أداء ما بين مستوى الدعم 1.1882 ومستوى المقاومة 1.1989 طوال هذا الاسبوع. وكان السبب فى عدم الاستقرار تباطؤ وتيرة التلقيح الاوروبى ضد فيروس كورونا وما ظهر مؤخرا من القلق من الاثار الجانبية لبعض اللقاحات المعتمدة عالميا وهو ما يهدد بقرب موعد الانتعاش الاقتصادى لمنطقة اليورو بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية الاخرى. عاد الاقبال على شراء الدولار كملآذ أمن من جديد رغم ما ورد من بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
بالامس قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن التسارع في شراء السندات بموجب مخطط حقبة الوباء سيبدأ في الظهور على المدى الطويل. وفي جلسة السياسة الأخيرة يوم الخميس الماضي ، قرر مجلس إدارة البنك تسريع وتيرة مشترياته من السندات “بشكل ملحوظ” في إطار برنامج شراء الطوارئ الوبائي البالغ 1.850 مليار يورو ، أو PEPP. وعليه فقد قالت لاغارد في جلسة أستماع في البرلمان الأوروبي “في حين أن سجلات مشترياتنا الأسبوعية ستستمر في التشويه بسبب عوامل صاخبة قصيرة المدى – مثل عمليات الاسترداد المتقطعة أحيانًا – فإن الزيادة في معدل تشغيل برنامجنا ستصبح مرئية عند التأكد منها على فترات زمنية أطول”.
وأضافت لاجارد أيضا بإن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو على المدى القصير لا تزال محاطة بعدم اليقين ، ولا يزال الحفاظ على ظروف التمويل المواتية خلال فترة الوباء أمرًا ضروريًا. ومن المتوقع أن يتأخر التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو عن مثيله في الولايات المتحدة حيث أن إطلاق التطعيم ضد فيروس كورونا في الكتلة بطيء والدعم المالي أصغر نسبيًا. وأدى التعليق الأخير للقاح Oxford-AstraZeneca إلى تأخير العملية أكثر.
وقالت لاغارد للمشرعين أيضا “بينما نعتقد أن عام 2021 سيكون عام الانتعاش ، فإننا لا نتوقع حدوثه حتى النصف الثاني من عام 2021 ، وأي زيادة في العائد قد تكون بمثابة كبح قليل ستكون غير مرغوب فيها”. مرددًا المشاعر من جلسة السياسة الأخيرة.
وقد أعرب صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي بالفعل عن قلقهم بشأن ارتفاع أسعار الفائدة في السوق. ومن جانبه فقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته للاقتصاد الكلي يوم الأربعاء وتوقع عدم رفع سعر الفائدة حتى عام 2024. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل.
وأضافت لاغارد “إذا كانت الزيادات كبيرة ومستمرة في أسعار الفائدة في السوق ، عند تركها دون رادع ، فقد تصبح غير متسقة مع مواجهة التأثير الهبوطي للوباء على المسار المتوقع للتضخم”. وشدد رئيس البنك المركزي الأوروبي على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة في مجالات السياسة الأخرى لدعم الانتعاش. وإن الموقف المالي الطموح والمنسق لا يزال بالغ الأهمية. وأضافت أنه يجب تصميم إجراءات التحفيز بحيث تكون مؤقتة وموجهة لمعالجة نقاط الضعف بشكل فعال.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا زلت أرى بأن الثيران فى حاجة لاختراق مستوى المقاومة 1.2000 لكى تعود الثقة فى أداء الزوج وبالتالى زيادة عمليات الشراء لدفع الزوج الى مستويات صعودية أقوى. وعلى الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 1.1880 الاهم للدببة لاستكمال مسار الاتجاه الهبوطى الحالى. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى حيث أن التباطؤ الاوروبى فى التلقيح والتحفيز سيمنع اليورو من الاستفادة بمكاسب طويلة الاجل.
لا يترقب زوج العملات اليورو دولار أى بيانات أقتصادية أمريكية هامة ومن منطقة اليورو سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين الالمانى.
