TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
توقف مؤقت لمكاسب العملة الامريكية ساهم فى تصحيح صعودى محدود لزوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD منذ تداولات الامس وقد أرتد الى مستوى 1.1915 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1898 فى بداية تداولات اليوم الاربعاء. وكانت خسائر الزوج الاخيرة دفعته صوب مستوى الدعم 1.1835 الادنى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر. حصل زوج العملات على زخم من توقف مكاسب عائدات السندات والدولار الأمريكي بعد المستويات الصعودية الأخيرة ، على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أن استئناف ارتفاع اليورو لايزال فى حاجة للمزيد من الزخم. رسم عائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات مسارًا لانخفاضه الأول في خمسة أيام ، والذي ربما يكون قد لعب دور في إحداث خسائر واسعة النطاق للدولار مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
زاد الضغط على اليورو بعد أن أشارت بيانات وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis إلى أن الإنتاج الصناعي الألماني تقلص بأكثر مما توقعه الاقتصاديون في العام الجديد. والى جانب ذلك فقد تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو للربع الرابع بالخفض بمقدار 10 نقاط أساس إلى -0.7٪ على أساس ربع سنوي ، مع ضعف الاستهلاك الخاص الناتج عن تفشى الفيروس قابله جزئيًا إعادة التخزين والاستثمار الثابت. وفي مختلف القطاعات ، سجلت الصناعة ربعًا قويًا آخر بينما تقلصت الخدمات. وسط قيود صارمة ، نتوقع نموًا بنسبة 1.5٪ على أساس ربع سنوي في الربع الأول.
وعموما لم يتأثر اليورو كثيرا بالاعلان الرسمي عن الانكماش الاقتصادي في الربع الأخير من العام والذي كان أعمق قليلاً مما توقعه الاقتصاديون ، مع انخفاض عائدات السندات الأمريكية وانكماش الدولار كملاذ آمن والذى يهيمن على العملات ذات العوائد المنخفضة. وقد تعززت توقعات الانتعاش الاقتصادي العالمي في 2021 في الأسابيع الأخيرة بالاتفاق في واشنطن على حزمة تحفيز أمريكية أخرى من المتوقع أن تحظى بتوقيع الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع ، ومن المحتمل أن يكون لها دور في تراجع السوق الآن.
وقد أدى أرتفاع إصدار الديون بسبب حزمة التحفيز مع مجموعة من العوامل الأخرى بما في ذلك التأثير التضخمي للضرر الذي لحق بالقدرة الإنتاجية لبعض الصناعات بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا إلى تخوف المستثمرين من احتمال عودة التضخم قريبًا. وتعليقا على ذلك يقول مايكل إيفري ، الخبير الاستراتيجي العالمي في رابوبنك “لا يوجد شيء * هيكلي * هنا لدعم تضخم الأجور المستدام (وبالتالي التضخم المستدام)” ، “ومع ذلك ، فإن مجموعة من التأثيرات الأساسية ، والسياسة المالية الأمريكية ، والزيادات المفاجئة في أسعار السلع الأساسية تعني أرتفاع معدل التضخم الرئيسي على المدى القريب. وسيستمر هذا في رؤية الأسواق – بشكل خاطئ – تدفع عائدات السندات الأطول إلى الأعلى.”
وهذا بالإضافة إلى الأموال الجديدة غير المسبوقة التي تتسرب بالفعل في الأسواق نتيجة للوباء هي من بين دوافع بيع السندات العنيف الذي كان له آثار غير مباشرة في أجزاء أخرى كثيرة من العالم بما في ذلك أوروبا. وقد أدى أنخفاض أسعار السندات وارتفاع العائدات إلى التاثير السلبى على أسواق الأسهم والسلع خلال نهاية الشهر وحتى مارس ، مما أدى إلى جني المستثمرين للأرباح على الرهانات السابقة مقابل الدولار ولصالح العملات الأخرى ، الأمر الذي كان له تأثير واضح بشكل خاص على عائدات منخفضة مثل اليورو.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحت سيطرة الدببة والاستقرار دون مستوى الدعم 1.1880 يدعم مزيد من عمليات البيع وفى نفس الوقت يدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع. وعليه فقد تكون مستويات الدعم الاهم لفرص شراء الزوج حاليا 1.1820 و 1.1765 و 1.1690 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لا يزال الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.2000 هاما لبدء سيطرة الثيران وتغير نظرة الهبوط الحالية. وكما ذكرت من قبل سيظل مسار وجهود أوروبا لاحتواء فيروس كورونا والتخلى عن القيود هاما لحصول اليورو على قوة الدفع للانطلاق لاعلى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى الفرنسى. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المستهلك.
