TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبيل الاعلان عن أرقام التضخم فى منطقة اليورو يكافح زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لعدم الانهيار الى ما دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 حتى لا تزيد عمليات البيع ويتجه صوب مستويات هبوطية أقوى. تعافى العملة الامريكية ساهمت فى تراجع زوج العملات الى مستوى الدعم 1.2011 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2050 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام فقد تعرض اليورو لضغوط مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والعملات الرئيسية الأخرى خلال النصف الأخير من شهر يناير ، حيث قال بعض محللي الفوركس بإن طرح اللقاح البطيء في منطقة اليورو يضع أقتصادها في وضع غير مواتٍ لتلك التي يكون فيها بدء التشغيل أسرع.
ويرى العلماء أنه بمجرد وصول بلد ما إلى مناعة قطيع يحركها اللقاح ، يمكن رفع القيود المفروضة على الحركة والتفاعلات على أساس مستدام. والان الفرضية التي تحرك الأسواق خلال الأشهر الأخيرة هي أن عام 2021 سيشهد “فتحًا كبيرًا” للاقتصاد العالمي ، مما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الأصول الداعمة للنمو مثل الأسهم وأيضا سيكون أيجابى لليورو.
وكان من المفترض أيضًا أن يكون هناك أرتداد للنشاط الاقتصادي في منطقة اليورو ، مما يسمح بدرجة من التفوق في أداء اليورو. لكن الاختناقات في توزيع اللقاحات وإنتاجها والاتهامات بارتكاب عملية شراء فاشلة في الاتحاد الأوروبي تعني أن الكتلة تتخلف عن أقرانها ، مما يعرض اقتصاداتها لخطر إعادة الانفتاح بشكل كامل في وقت لاحق على عكس ما قد يحدث فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية. وتعليقا على ذلك يقول كيت جوكيس من Société Générale “ما زلت أعتقد أننا في أسواق G10FX المتقلبة لبضعة أسابيع أخرى. وعلى الرغم من أن تحيزي هو تجاهل البيانات الاقتصادية التي تعكس في الغالب البلدان الموجودة في دورة تأمين Covid ، فإن الاتجاه الواضح لا يزال واحدًا من الولايات المتحدة أداء متفوق بالمقارنة مع أوروبا. يتداول زوج اليورو / الدولار الأمريكي عند 1.2050-1.22 منذ منتصف يناير وهناك خطر أكبر من حدوث كسر هبوطي من القمة هذا الأسبوع “.
القاعدة العامة هي أن أسواق الأسهم المرتفعة تدل على “المخاطرة على” معنويات المستثمرين ، وأن تدفق الدولارات إلى الأسهم والأصول المالية الأخرى يحدث على النحو الواجب ، مما يؤدي إلى انخفاض الدولار. لكن ارتفاع الدولار وسوق الأسهم المرتفعة فى نفس الوقت قد يشير إلى انقطاع في العلاقة ، وبالتالي لديه القدرة على طرح توقعات أسعار صرف الدولار في عام 2021 خارج القاعدة.
أنكمش الاقتصاد الأوروبي بنسبة 0.7٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 حيث تعرضت الشركات لجولة جديدة من الإغلاق تهدف إلى احتواء عودة ظهور جائحة فيروس كورونا. ولم يكن التباطؤ عن الربع السابق بالحدة التي كان يتوقعها الخبراء. لكن الأرقام الرسمية التي صدرت بالامس لا يمكن أن تمحو التوقعات الأكثر كآبة لهذا العام. حيث من المتوقع أن تتخلف الدول التسعة عشر التي تستخدم اليورو عن الصين والولايات المتحدة في التعافي من أسوأ حالات الوباء.
أكدت أرقام وكالة الإحصاء الاوروبية Eurostat على عام متقلب من البيانات الاقتصادية الغريبة ، مع انخفاض بنسبة – 11.7 ٪ في الربع الثاني ، وهو الأكبر منذ بدء الإحصائيات في عام 1995 ، تلاه انتعاش بنسبة 12.4 ٪ في الربع الثالث في أواخر الصيف. وقد أدت الموجة الشتوية من الإصابات بفيروس كورونا إلى فرض قيود جديدة على السفر والأنشطة التجارية ، على الرغم من أن الشركات في بعض القطاعات مثل التصنيع كانت أكثر قدرة على التكيف من شركات الخدمات مثل الفنادق والمطاعم.
ونما الاقتصاد الألماني ، الأكبر في أوروبا ، بنسبة ضئيلة 0.1٪ في الربع الرابع ، بينما شهدت فرنسا انخفاضًا أقل من المتوقع بنسبة 1.3٪. بشكل عام ، توقع الاقتصاديون انخفاضًا في منطقة اليورو يصل إلى 2.5٪. بالنسبة للعام ، تقلصت منطقة اليورو 6.8٪. وتصل الأرقام وسط خيبة الأمل وتوجيه أصابع الاتهام بشأن الوتيرة البطيئة لإطلاق اللقاحات في الاتحاد الأوروبي ، في حين أن المملكة المتحدة ، التي غادرت الاتحاد الأوروبي ، بدأت في وقت سابق وقامت بتلقيح الناس بوتيرة أسرع.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت من قبل وأؤكد الان بأن أختراق زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لمستوى الدعم النفسى 1.2000 سيزيد فنيا عمليات البيع والتحرك صوب مستويات هبوطية أقوى والاقرب منها حاليا 1.1975 و 1.1880 و 1.1800 على التوالى. مع الاخذ فى الاعتبار بأن التحرك دون الدعم الاول يدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع. وعليه فأى تحسن لمعنويات المستثمرين يعنى التسريع بعمليات شراء لكسب الارتداد. وعلى الجانب الصعودى ستظل المقاومة 1.2300 رمزا هاما لسيطرة الثيران على الاداء من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: قراءة مؤشر مديرى المشتريات للخدمات لاقتصادات منطقة اليورو ثم أسعار المستهلك وأسعار المنتجين الاوروبية. ومن الولايات المتحدة الامريكية قراءة مؤشر ADP لقياس التغير فى الوظائف الامريكية الغير زراعية ومؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.
